حماس: لن يكون الدم الفلسطيني مادة للتنافس الانتخابي الصهيوني

أكدت حركة حماس أمس، أن المقاومة الفلسطينية لن تسمح مطلقاً بأن تكون الساحة الفلسطينية والدم الفلسطيني مادة للتنافس الصهيوني على كسب الأصوات، داعيةً الكيان لـ «إعادة قراءة المشهد جيدًا».

وشدد المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في تصريح على أن المقاومة تعرف طريقها في التعامل مع هذا الكيان المجرم وكسر معادلاته، ولن تتخلى عن واجبها الوطني والأخلاقي في حماية أبناء شعبنا والدفاع عنه.

وقال إن: التصعيد الصهيوني على غزة، وقصف واستهداف المدنيين ومواقع المقاومة جريمة إضافية تضاف إلى سجل الاحتلال الإجرامي بحق شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وحمّل برهوم الاحتلال تبعات ونتائج هذا التصعيد، مبينًا أنه «يهدف من خلاله إلى تصدير أزماته الداخلية وخلط الأوراق وصناعة أزمات جديدة لأهلنا في القطاع».

وشنت طائرات الاحتلال، مساء أول أمس وفجر أمس، سلسلة غارات عدوانية بعشرات الصواريخ على أهداف متفرقة في قطاع غزة، أوقعت أربع إصابات من بينها لامرأة حامل.

وكانت حماس، أكدت أنه رغم العدوان الصهيوني على قطاع غزة الصامد لن يتراجع شعبنا عن نضاله ضد المحتل وسيتواصل كفاحه لكسر الحصار الظالم.

وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم على حسابه في فيسبوك إن إرادة الشعب المقاوم أصلب مما يتصور المحتل العادي وهذه الإرادة قادرة على تحقيق النصر.

وأضاف: ستظل المقاومة مع شعبها في قلب المعركة ضد الاحتلال وتشكل مع الجماهير المنتفضة حائط الصد الأقوى ضد مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

إلى ذلك، قررت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار صباح الجمعة، تأجيل فعاليات المسيرة المقررة اليوم بشكل استثنائي، والتي كانت تحمل اسم جمعة «المسيرات خيارنا».

وذكرت الهيئة في بيان صحافي أن القرار جاء تقديرًا للمصلحة العامة وحرصا على أبناء شعبنا واستعداداً لمليونية الأرض والعودة في الثلاثين من مارس الحالي.

وأكدت لأبناء شعبنا استمرار المسيرات وعدم تراجعها والسعي الدؤوب من أجل تحقيق أهداف المسيرات المتمثّلة في العودة وإنهاء الحصار الظالم.

وأوضحت الهيئة أنها تعتبر نفسها في حالة انعقاد مستمر لمواكبة التطورات والاحداث السياسية والميدانية.

وكان الفلسطينيون في القطاع يستعدون للمشاركة في فعاليات الأسبوع الـ 51 لـ»مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار» بعنوان «المسيرات خيارنا»، على الحدود الشرقية للقطاع.

ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة أهالي القطاع إلى أوسع مشاركة والحشد الكبير في فعاليات اليوم التي ترفع شعار «المسيرات خيارنا»، مؤكدة تمسكها بالمسيرات وفاءً لوصايا الشهداء وعهد الأسرى وتضحيات الجرحى.

وكانت الهيئة الوطنية أعلنت أول أمس الخميس، عن تواصل مسيرة العودة للعام الثاني على التوالي وذلك عشية الذكرى الأولى لانطلاقها في 30 مارس العام الماضي، الموافق ليوم الأرض.

وأعلنت عن انطلاق مليونية جديدة في الذكرى ذاتها، داعيةً لاعتباره يوم إضراب شامل في كل محافظات الوطن، وأن يشارك أبناء شعبنا في أماكن وجودهم كافة في تلك الفعاليات.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي بمسيرات سلمية قرب السياج بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

وأدى قمع الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة لارتقاء 256 شهيدًا، وإصابة نحو 29 ألف فلسطيني بجراح مختلفة، وفق إحصائية وزارة الصحة في غزة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى