أمسية موسيقيّة لأوركسترا «شام» الإيقاعية في دار الأسد… تناغم شرقي وإيقاع غربيّ

رشا محفوض

التناغم والفرح والروح المتجدّدة عناوين كرّستها مجموعة «شام» الإيقاعية منذ تأسيسها عام 2013 لتتميّز أمسيتها الموسيقية التي أحيتها في دار الأسد للثقافة والفنون بتحوّلها إلى أوركسترا إيقاعية احترافية متكاملة.

ولدت أوركسترا «شام» الإيقاعية التي يقودها الموسيقي علي أحمد خلال سنوات الحرب على سورية لتكون طاقة فرح في جميع حفلاتها على مدى 6 سنوات، حيث تُعدّ من الأوركسترات الموسيقية الفريدة من نوعها في سورية.

ضمّت الأوركسترا لدى تأسيسها ستة عازفين لتصل اليوم إلى ما يقارب 25 من عازفي الإيقاع الأكاديميين والمحترفين من أساتذة ومتخرجي وطلاب المعهد العالي للموسيقى يسعون إلى نشر مفهوم الإيقاع الأكاديمي والاحترافي من خلال ما يقدّمونه من أعمال إيقاعية متنوعة، وهذا ما عكسته في أمسيتها الموسيقية التي احتضنها مسرح الدراما بالدار.

برنامج الأمسية الموسيقية شارك فيه الموسيقيّون المحترفون كعزف منفرد وسام الشاعر على أكورديون ودلامة شهاب على ترومبيت وإبراهيم كدرعلى الناي ورواد جلول للإيقاع وضم أنماطاً موسيقيّة بين الغربية والشرقية المتجدّدة والمارش واللاتيني والفانك والكلاسيكي.

وقدّمت الأوركسترا مزيجاً من الأعمال المعروفة لدى جمهور الموسيقا من رقصة السيوف لخاتشودريان والصقر الأزرق لآرثر جونسون وغيرها من المقطوعات الغربية.

وفي الموسيقى الشرقية نهلت أوركسترا شام من المدرسة المصريّة وحرصت عبرها على التنويع، فما بين اللحن الراقص لـ «ألف ليلة وليلة» للملحن بليغ حمدي وقوالب التأليف القديمة عبر لونغا رياض للملحن رياض السنباطي وأغنية «أول مرة» ذات الإيقاع الحار من ألحان منير مراد لتختتم الأمسية بالمقطوعة الشهيرة «ليلة القبض على فاطمة» للمؤلف عمر خيرت.

يُذكر أن أوركسترا شام الإيقاعية تمتلك مجموعة أعمال موسيقية خاصة بها لتعدّ بذلك قيمة مضافة لعملها الأكاديمي استطاعت عبرها أن تقدّم الموسيقا العربية الشرقية بشكل أوركسترالي بهدف توثيقها ولتكون عملاً تراكمياً مستمراً في متناول الأجيال المقبلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى