فنزويلا لا تستبعد قيام أميركا بهجمات إرهابية وبولتون يتحدّث عن خطط «لتسريع مغادرة مادورو»

أعلن رئيس الجمعية الوطنية التأسيسية لفنزويلا، ديوسدادو كابيلو، أول أمس، أن «حكومة فنزويلا لا تستبعد أن تشنّ الولايات المتحدة قريباً هجمات جديدة على منشآت البنية التحتية في البلاد، بما في ذلك المدارس والمستشفيات ومترو الأنفاق».

وقال كابيلو فى مؤتمر صحافي في كاراكاس: «ما يحدث في فنزويلا ليس عرضياً لقد حاولت الولايات المتحدة الأميركية بالفعل مهاجمة الرئيس نيكولاس مادورو في 4 آب 2018، بالإضافة إلى عدد من الهجمات الانتقائية الأخرى من أجل إلحاق الضرر ببلادنا. الولايات المتحدة ليست مهتمة بالضحايا، وقد يحاولون بشكل علني ارتكاب أعمال إرهابية في المترو أو المدارس أو المستشفيات».

وأضاف رئيس الجمعية الوطنية التأسيسية لفنزويلا، أن «الحادث الأخير الذي وقع في أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في البلاد، والتي تغطي حوالي 80 في المئة من احتياجات البلاد من الكهرباء، كان نتيجة لهجوم إرهابي شنّته الولايات المتحدة».

كما اتهم كابيلو واشنطن بـ»نشر معلومات كاذبة عن مقتل 79 شخصاً خلال انقطاع التيار الكهربائي في فنزويلا».

وقال بهذا الصدد، «وفقاً لمعلوماتي، فإن شخصين قتلا فقط على خلفية هذا الحادث».

فيما هدّد مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بـ»احتمال تدخل واشنطن من أجل ضمان تقديم استقالته».

وقال بولتون خلال مقابلة مع قناة «Fox Business» مجيباً عن سؤال حول ما إذا كانت أميركا ستقوم بعمليات في فنزويلا لتسريع مغادرة مادورو، «هناك الكثير من الأشياء التي تحدث. من الواضح أنني لا أريد التحدث عنها بوضوح. لقد قالها ترامب بوضوح، ويجب على مادورو أن يسمعها مرة أخرى، ويتم النظر في جميع الخيارات».

وأضاف «كل ما يمكنني قوله هو أنني قضيت الكثير من الوقت في العمل على هذا».

في هذه الأثناء، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أمس، تطورات الوضع في فنزويلا، حسبما أفادت الخارجية الروسية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني.

وأضاف البيان: «أكد الطرفان استعدادهما للإسهام وفق مبادئ الأمم المتحدة في إيجاد تفاهم بين القوى المسؤولة في فنزويلا من أجل ضمان السلام الداخلي ومعالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية هناك في أسرع وقت».

كما ذكر البيان أنّ «الوزيرين تبادلا خلال مكالمتهما الآراء حول عدد من المسائل المتعلقة بالتعاون الروسي الإيراني الثنائي».

وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية وسياسية خانقة تفاقمت إثر الانقسام في المجتمع بين مؤيدين للرئيس الشرعي نيكولاس مادورو، ومؤيدين لرئيس البرلمان المعارض، خوان غوايدو، الذي نصب نفسه يوم 23 كانون الثاني الماضي، رئيساً مؤقتا للبلاد.

وباندلاع الأزمة، سارع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للاعتراف برئيس المعارضة رئيساً انتقالياً، وحذت حذوه في ذلك دول «مجموعة ليما» باستثناء المكسيك ومنظمة الدول الأميركية وعدد من دول أوروبا.

وتحدث الرئيس الفنزويلي القائم، نيكولاس مادورو، عن محاولة الانقلاب في بلاده، واصفاً غوايدو بأنه «دمية للولايات المتحدة». وأكدت دول عدة، منها روسيا وإيران والصين وسوريا وتركيا، «دعمها لمادورو».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى