مادورو يتّهم ترامب بسرقة أموال الشعب الفنزويلي

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو نظيره الأميركي دونالد ترامب بـ»سرقة خمسة مليارات دولار من بلاده مخصّصة لإنتاج الأدوية».

وأكّد مادورو أنه «كان من المقرر إيصال تلك الأموال إلى شبكة المستشفيات الخاصة والصيدليات وشبكة الإسعاف في البلاد»، قائلاً إن «دونالد ترامب مسؤول عن واحدة من أكثر الإجراءات الجنائية ضد أحد شعوب العالم».

واعتبر مادورو أن «كلام ترامب باستعداده لتقديم المساعدات الإنسانية نفاق».

وكان قد أكد مادورو، أول أمس، بأن «روسيا ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل وبشكل منتظم تزويد بلاده بأطنان عدة من الأدوية المختلفة».

وقال مادورو خلال إحدى الفعاليات المتعلقة بإعادة تشغيل برنامج لتطوير صناعة الأدوية في البلاد، بثّ على حسابه على تويتر إن «السلطات الروسية أعلنت بانها ستسلم أطناناً عدة من الأدوية ومواد الصيدلة المختلفة إلى فنزويلا مطلع الأسبوع المقبل».

وأكد مادورو على أن «ذلك سيحدث بشكل منتظم، أسبوعاً بعد أسبوع».

وبحسب مادورو، تؤمن بلاده اليوم 70 في المئة من احتياجاتها من الأدوية، ومن بين الشركاء الدوليّين الرئيسيّين لفنزويلا، الذين من المتوقع أن يساعدوها في توفير الأدوية المفقودة للسكان، أشار الرئيس الفنزويلي إلى روسيا وإيران وبيلاروس والصين وتركيا، مؤكداً ان بلاده «تربطها علاقات تحالف قوية مع هذه الدول».

من جهة أخرى، صرّح مصدر مطلع في شرطة كاراكاس، أمس، بأن «الاستخبارات الوطنية البوليفارية في فنزويلا اعتقلت صباح أمس، اثنين من المقرّبين لرئيس المعارضة خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه بشكل غير قانوني رئيساً للبلاد».

وقال المصدر لوكالة «ريا نوفوستي»: «في وقت مبكر من صباح أمس، تمّ اعتقال اثنين من أقرب المقرّبين من خوان غوايدو، وهم روبرتو ماريرو، وسيرجيو فيرغارا، في منازلهم، وتمّت عملية الاعتقال في حي الكفتال ببلدية باروتا، وتمّ العثور على بندقيتين وقنبلة يدويّة في منزل روبرتو ماريرو».

وقال غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، في وقت سابق أمس: «يحاصر عملاء المخابرات الفيدرالية منازل رئيس موظفي مكتبي روبرتو ماريرو، وكذلك النائب المعارض سيرجيو فيرجارا منذ فجر أمس».

وتشهد فنزويلا توتراً متصاعداً، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، وسارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالاعتراف برئيس المعارضة رئيساً انتقالياً، وتبعته كندا وكولومبيا وبيرو والإكوادور وباراغواي والبرازيل وتشيلي وبنما والأرجنتين وكوستاريكا وغواتيمالا وجورجيا ثم عدد كبيرمن الدول الأوروبية.

فيما أيّدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدّى مؤخراً اليمين الدستورية رئيساً لفترة جديدة من 6 سنوات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى