أميركا واضحة فماذا عن لبنان؟

ـ إذا وضعنا جانباً ما يحمله وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للبنانيين من طلبات ودعوات للفتنة الداخلية تحت شعار مواجهة حزب الله وانطلقنا من الشأن السيادي اللبناني في الأجواء التي تنتهكها «إسرائيل» آلاف المرات سنوياً إلى مزارع شبعا المحتلة وصولاً للسيادة البحرية على بلوكات الغاز والنفط فماذا يتوقع لبنان أن يسمع؟

ـ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتكرار وزيره وهو يشبك يده بيد رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو عن الإعتراف الأميركي بـ «السيادة الإسرائيلية» على الجولان يقول للبنان الكثير عم سيقوله بومبيو.

ـ طالما أن لا قيمة للقانون الدولي في ترسيم حدود السيادة، وطالما أنّ القانون الوحيد الذي تؤمن به واشنطن هو الرغبات والطموحات والأطماع «الإسرائيلية»، ويصير إسمها حاجات الأمن والمصالح الاستراتيجية كما وصف ترامب ضمّ الجولان لـ «إسرائيل»، فمزارع شبعا والأجواء اللبنانية والمياه المليئة بالنفط والغاز تحصيل حاصل عناوين لمصالح «إسرائيلية» لن تفرّط بها واشنطن ولو كانت مصالح عدوانية غير قانونية.

ـ القضية ليست عند الأميركي الذي يقول علناً إنه مع «إسرائيل» من القدس إلى الجولان ومستعدّ لقول المزيد، بل المشكلة عند العرب ولبنان سيكون أمام الامتحان في امتلاك الوضوح للقول إنه مستعدّ للمخاطرة بالعلاقة مع الدولة العظمى مقابل التمسك بسيادته لأنّ هذه الدولة العظمى لا تقيم اعتباراً لمعايير القانون والسيادة، ومستعدة للتضحية بكلّ مصالح وحقوق الدول كرمى لعيون «إسرائيل».

ـ من يريد الدفاع عن السيادة فليقل إنه اختلف مع بومبيو لانه تمسك بالسيادة اللبنانية بدلاً من تسويق الأمر كأنه الدفاع عن حزب الله، فحزب الله يعرف كيف يدافع عن نفسه.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى