لجنة الأمم المتحدة تعلن موقفها بشأن طلب موسكو توسيع وجودها بالقطب الشمالي

صرّح نائب وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي دينيس خراموف، بأن «لجنة الأمم المتحدة أعلنت عن موقفها بشأن طلب موسكو بتوسيع وجودها في منطقة القطب الشمالي، وقد يتمّ الإعلان عن القرار في الصيف».

وقال خراموف، أمس: «تقوم اللجنة حالياً بتنفيذ الإجراءات التي نصت عليها الاتفاقية. لقد حدّدت موقفها من الطلب الروسي، ونأمل إعداد إصدار توصيات خلال الدورة المقبلة في الأسبوعين الأولين من شهر تموز».

وأشار خراموف إلى أن «الوفد الروسي يناقش باستمرار مع أعضاء لجنة الأمم المتحدة حدود الجرف القاري».

وأضاف خراموف: «نحن نفهم رأيهم الحالي. كل شيء ليس سيئاً، كل شيء يسير على ما يرام. تستمع اللجنة إلى حججنا ونجري حواراً عملياً معها، ونعتقد أن اللجنة ستعدّ التوصيات مع الأخذ في الاعتبار جميع أعمالنا ومفهوم تنمية منطقة القطب الشمالي بأكملها التي قدّمناها».

يُذكر أن روسيا تقدّمت بطلب منقح، إلى هيئة الأمم المتحدة، طالبت فيه موسكو بأن يسمح لها للقيام بعملية توسيع حدود الجرف القاري في منطقة القطب الشمالي، لتصل مستوى جسر الطبقة الجغرافية المعروفة بطبقة «لومونوسوف»، ذلك لأن الطبقة المذكورة تحوي العديد من الكيانات الطبيعية القارية، علماً بأن روسيا تقوم منذ العام 2001، بمحاولات كي تصل ضمن منطقة الجرف القاري، إلى مستوى طبقتي «لومونوسوف ومندلييف»، لكن الطلب الروسي قد قوبل بالرفض، بحجة عدم تلقي المعلومات الكافية لتطبيق هذا المشروع.

والجدير بالذكر أن وزير البيئة والموارد الطبيعية الروسي، أعلن سابقاً، أن «روسيا بدأت بتنفيذ عملياتها لتمديد منطقتها في الجرف القطبي، خلال الربع الأول من العام الماضي 2015»، حيث سيتم استعراض عملها فيما بعد من قبل لجنة تابعة لهيئة الأمم المتحدة.

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا وأثناء عملها لتوسيع جرفها القاري، تطمح للوصول إلى حافة منطقة «جاكل» أيضاً في وسط المحيط، وهي عبارة عن منطقة جغرافية، تتباين فيها الصفائح التكوينية للجرف القاري بين صفيحة أميركا الشمالية والصفيحة الأوراسية، وتقع هذه الحافة في المحيط القطبي الشمالي بين غرينلاند وسيبيريا، ويبلغ طولها 1,800 كيلومتر تقريباً، علماً أن منطقة الجرف الروسي الحالية، تقترب وتلامس مجموعة حواف الجرف القاري والمعروفة بأسماء لومونسوف مندلييف إضافة لحافة البحارة الجوفاء .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى