مجلس حقوق الإنسان الأممي يدين انتهاكات الكيان الصهيوني

تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس قراراً يدين استخدام الكيان الصهيوني بشكل متعمد القوة الفتاكة والمفرطة بحق المتظاهرين الفلسطينيين السلميين عند حدود قطاع غزة.

وصوتت 23 دولة في المجلس، خلال دورته الـ40 المنعقدة في جنيف، لصالح مشروع القرار الذي طرحته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، مقابل ثمانية أصوات رافضة و15 أخرى ممتنعة عن التصويت.

ويطالب القرار بملاحقة جميع المتورطين في تلك المخالفات، ويدعو مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باتشيليه، إلى تعزيز تواجد بعثة مكتبها في الأراضي المحتلة، لا سيما في قطاع غزة، من أجل متابعة تطورات الوضع وتوثيق انتهاكات القانون الدولي خلال المظاهرات.

ويستند القرار إلى تقرير أعدّته لجنة تحقيق مستقلة في وقت سابق من العام الحالي خلص إلى أن بعض تصرّفات القوات الصهيونية بحق المتظاهرين عند حدود غزة العام الماضي قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب.

وشهد التصويت انقساماً داخل الدول الأوروبية، حيث سبق أن أكدت بريطانيا والدنمارك والنمسا، معارضتها أي مشاريع قرارات ستطرح على التصويت في مجلس حقوق الإنسان بموجب «البند السابع» من جدول أعماله الدائم، وهو بند يتعلق حصراً بأنشطة الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية وانتهاكات حقوق الإنسان هناك.

وأكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، في رسالة خطية وجهها الخميس إلى صحيفة Jewish Chronicle اللندنية، أن حكومة لندن ستعارض أي مشاريع قرارات ستطرح في مجلس حقوق الإنسان بموجب «البند السابع» من جدول أعماله الدائم، وهو بند يتعلق حصراً بأنشطة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وانتهاكات حقوق الإنسان هناك.

وذكر الوزير أن لندن ستصوت الجمعة في جنيف، خلال الدورة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان، ضد أربعة مشاريع قرارات طُرحت بموجب البند السابع، قائلاً إن القرارات التي لا تهدف إلا لإدانة «إسرائيل» تقوّض مصداقية المجلس، بحسب تعبيره.

وقال وزير الخارجية البريطاني إن البند السابع لا يعرض أي حلول وسط ومصالحات، بل يقوي الخطاب الذي يلقي باللوم على طرف واحد فقط، مؤكداً عزم لندن معارضة هذا البند ومواصلة الضغط من أجل إلغائه.

وشهد الصراع الصهيوني الفلسطيني تصعيداً ملحوظاً العام الماضي نتيجة لاعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني، مما أدى إلى خروج «مسيرات العودة» الحاشدة عند حدود قطاع غزة مع الاراضي المحتلة عام 1948، حيث استشهد 189 فلسطينياً وأصيب 6100 برصاص الاحتلال الصهيوني، حسب التقديرات الأممية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى