«التنمية والتحرير»: مواجهة الفساد لا تقلّ أهمية عن مقاومة الاحتلال

أكدت كتلة التنمية والتحرير أنّ مواجهة الفساد لا تقلّ حساسية وأهمية عن مقاومة الاحتلال، مشدّدةً على أنّ حركة أمل ستكون في مقدّم هذه المواجهة.

وفي هذا الإطار، لفتت النائبة عناية عز الدين، خلال رعايتها احتفالاً لمناسبة عيد الأم بدعوة من حركة أمل وكشافة الرسالة الإسلامية في بلدة مجدل سلم الجنوبية، أننا «نخوض اليوم معركة أخرى لا تقلّ حساسية وأهمية عن مقاومة الاحتلال وهي معركة مواجهة الفساد، وليعلم الجميع أنّ حركة أمل ستكون في مقدّم هذه المواجهة لأنها تمثل إرث القسم التاريخي في الدفاع عن الحقوق، فأصل نشأة الحركة هو رفع الحرمان الناتج من الفساد وابنه المباشر».

وأكدت أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري «أخذ قراره بأن يعقد المجلس النيابي جلستين في كلّ شهر، واحدة منهما تشريعية، سيكون لنا في كتلة التنمية والتحرير مع الأصدقاء والحلفاء، جولات لتشريع مزيد من القوانين التي تقطع الطريق على الفساد والفاسدين، وأخرى رقابية سنكون فيها صوتكم وضميركم وصرختكم في وجه أي أداء خاطئ للسلطة التنفيذية، ونحن في ذلك كله لا نستهدف فئة ولا جماعة ولا طائفة، فالفساد لا دين له ولا طائفة».

من جهته، أكد النائب قاسم هاشم، خلال جولة له في قرى العرقوب، ضرورة إنصاف هذه القرى «التي ما زالت في دائرة الاستهداف الصهيوني من خلال استمرار احتلال أراضيها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا»، مطالباً «وزراء الخدمات بحجز حق هذه القرى من موازناتها بعد أن تخلت هذه الوزارات عن واجباتها تجاه هذه المناطق العام الماضي واستدار بعض الوزراء بل أكثريتهم إلى تغليب مصالحهم الانتخابية على حساب حقوق الناس والأولويات الإنمائية، حيث لم يعد جائزاً السكوت عن الحق أمام أيّ وزير جائر وظالم، وآن الأوان ليتعاطى الوزراء كلذ من موقعه انطلاقاً من الإنتماء الوطني والأولويات الوطنية، بعيداً من حساباته الحزبية والسياسية والمناطقية الضيقة».

إلى ذلك، اعتبر النائب هاني قبيسي، خلال احتفال تأبيني في بلدة قعقعية الجسر الجنوبية، أنّ «من زرع شعار الربيع العربي تحت عنوان أنّ هذا الربيع سيحقق للعرب الحرية والكرامة والديمقراطية وأنظمة عادلة، شرط ان يطيعوا الأوامر، يجول على الدول العربية ويترك إملاءاته على الأنظمة وبعض الشعوب، لأنّ الشعوب العربية تؤمن بالمقاومة وبالدفاع عن الأرض وتحريرها».

أضاف «ما حصل هو منعطف سياسي جديد، لأننا نرى ونشعر هذه الأيام أنّ السياسات الأميركية أصبحت منذ انطلاق «الربيع العربي»، كابوساً تحمل أعباءه الأمة جمعاء بمقاوميها وبغير مقاوميها»، مشيراً إلى أن «المنتصر هو من يضع الشروط في كلّ الحروب التي تجري، المنهزم لا يمكنه وضع الشروط، من هو راحل عن المنطقة بكلّ إرهابه وجيوشه لا يستطيع ان يفرض شروط على من قاوم ودافع وانتصر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى