انقلاب وزاري في بريطانيا للإطاحة بماي ونائبها ينفي رغبته بأن يُشغل مقعد رئيسة الوزراء

أعرب ديفيد ليدينغتون، وزير مكتب رئاسة الحكومة البريطانية، النائب الحقيقي لرئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عن اعتقاده بأنه «لا يريد أن يحلّ محل تيريزا ماي».

وقال ديفيد ليدينغتون للصحافيين، أمس: «لا أعتقد أنني أريد أن أشغل مقعد رئيسة وزراء البلاد تيريزا ماي ، وأظن أنّها تقوم بعمل رائع».

وأضاف: «أن الشيء الوحيد الذي يحد بالكامل من رغبتك وطموحك في القيام بذلك شغل المقعد هو العمل الوثيق مع رئيسة الوزراء».

وتابع: «أنا معجب للغاية بكيفية قيامها بعملها».

وجاء تصريح ليدينغتون بعد تقارير نشرتها وسائل إعلام دولية حول احتمال وقوع «انقلاب» على تيريزا ماي قد يؤدي إلى أنه سيتعين عليه أن يشغل هذا المنصب.

بدوره، قال وزير المالية البريطاني فيليب هاموند أمس، إنه «يتعيّن على بريطانيا إيجاد سبيل للخروج من الاتحاد الأوروبي بطريقة منظمة بدلاً من محاولة الإطاحة برئيسة الوزراء تيريزا ماي».

ورداً على سؤال لقناة سكاي بشأن تقارير صحافية عن تآمر وزراء كبار للإطاحة بماي وما إذا كانت رئيسة الوزراء في وضع صعب، قال هاموند «لا أعتقد أن الأمر على هذا النحو».

وأضاف «تغيير رئيسة الوزراء لن يساعدنا. الحديث عن تغيير اللاعبين في الوقت الحالي ترف».

ورداً على ما إذا كان هاموند يسعى إلى تولي ديفيد ليدينجتون النائب الفعلي لماي منصب رئيس الوزراء المؤقت، قال الوزير «الأمر ليس كذلك».

وتابع «أدرك أننا قد لا نتمكن من الحصول على أغلبية لخطة رئيسة الوزراء للخروج من الاتحاد الأوروبي. وإذا كان هذا هو الحال فإن البرلمان سيضطر لاتخاذ قرار ليس فقط بخصوص ما يرفضه بل ما يؤيده أيضاً».

ورداً على سؤال عن الخيارات المحتملة للخروج قال هاموند إنه «ليس متأكداً من أن هناك أغلبية في البرلمان لإجراء استفتاء ثانٍ، لكنه اقتراح متماسك».

وقال «من الواضح أن فرصة ستسنح لمجلس العموم خلال أيام إذا لم يوافق على اتفاق رئيسة الوزراء لمحاولة تحقيق أغلبية تؤيد اقتراحاً آخر يمكنه الدفع به».

فيما كشفت صحيفة بريطانية أن «رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تواجه مؤامرة وزارية مكتملة الأركان للإطاحة بها وأن 11 وزيراً قالوا إنهم يريدون أن تستقيل».

ووفقاً لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، فإن «انقلاباً وزارياً كاملاً يجري لاستبعاد تريزا ماي من رئاسة الحكومة».

ونقلت الصحيفة عن وزير لم يكشف النقاب عن هويته قوله «النهاية أصبحت وشيكة ستذهب خلال 10 أيام».

وأوضحت الصحيفة أن «ديفيد ليدينغتون نائب ماي الفعلي أحد المرشحين لأن يصبح رئيس وزراء مؤقتاً ولكن آخرين يضغطون من أجل أن يتولى هذا المنصب وزير البيئة مايكل جوف أو وزير الخارجية جيريمي هنت».

يُذكر أن المملكة المتحدة اتخذت قراراً بمغادرة الاتحاد الأوروبي حسب استفتاء قامت به في 23 حزيران 2016، وبدأت بعده رسمياً بمفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي عبر تفعليها للمادة 50 من اتفاقية لشبونة والتي تنظم إجراءات الخروج.

وصوّت البرلمانيون البريطانيون، الخميس الماضي، لصالح تأجيل موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي بريكست من 29 آذار، إلى موعد لاحق، فيما صوّتوا ضد مقترح يتضمن إجراء استفتاء ثانٍ، كما صوّتوا الشهر الحالي برفض الخروج من دون اتفاق.

وسيتم الاتفاق على تأجيل الخروج مع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 دولة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى