الناشف: لا قيمة حقوقية لقرار ترامب بشأن الجولان وواثقون بانتصار أمتنا على أعدائها مهما كان حجم التآمر

أدان رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي حنا الناشف قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعتراف بسيادة الاحتلال الصهيوني على الجولان السوري المحتلّ، واصفاً القرار بأنه ترجمة للسياسات الأميركية المعادية لشعبنا وأمتنا.

وفي تصريح له أمس اعتبر الناشف «أنّ قرار ترامب بشأن مرتفعات الجولان، لا قيمة حقوقية له، لكنه يكشف عن عداء مكشوف لأمتنا وشعبنا، وهذا دأب الإدارات الأميركية المتعاقبة ونسق سياساتها الداعمة لكيان العدو الصهيوني، غير أنّ ترامب تفوّق على أسلافه في الصلافة والعتوّ وفي ضرب القانون والدولي ومواثيقه بعرض الحائط».

أضاف الناشف: «إنّ قرار ترامب الأخير حول مرتفعات الجولان، لا يغيّر في واقع أنّ هذه المرتفعات أرضاً سورية محتلة، وستتحرّر بالقتال والمقاومة، لكنه يشكل تحدّياً خطيراً يطال العالم بأسره، لأنّ هذا القرار استهانة بالشرعية الدولية ومواثيقها التي تمنع المحتلّ من ضمّ الأراضي بالقوة، واستهتاراً بحق الشعوب بالسيادة على أرضها».

وتابع: «إنّ عدم قيام ما يسمّى المجتمع الدولي ومؤسّساته بالخطوات اللازمة رداً على قرار سابق أصدره الرئيس الأميركي يعترف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال اليهودي، هو ما شجّعه على قراره الأخير، لذلك نطالب دول العالم قاطبة والأمم المتحدة على وجه الخصوص ليس إدانة القرار وحسب، بل اتخاذ خطوات عملية لوضع حدّ لشريعة الغاب التي تنتهجها الإدارة الأميركية وتصدّياً لما تسبّبه هذه القرارات الرعناء من فوضى عالمية».

وأكد الناشف «بأنّ أرض فلسطين، وأرض الشام، هي أرضنا وحقنا، ولا يملك ترامب، أو أيّ قوة في العالم مهما علا شأنها التصرّف بهذه الأرض وبهذا الحق. وإنّ مرتفعات الجولان أرض محتلة، كانت وستعود إلى كنف سيادة الدولة السورية».

وقال الناشف: «إننا نعلن استنكارنا ورفضنا لقرار ترامب، وبأنّ هذا القرار لا يساوي الحبر الذي كتب به. كما نعلن وقوفنا بقوة وانخراطنا الى جانب شعبنا في فلسطين والشام في معركة تحرير أرضنا المغتصبة من الاحتلال العنصري الغاشم».

وختم: « نحن لا نستجدي الحق استجداءً، بل نكافح ونقاوم في سبيل استعادته، وما من سبيل لتثبيت حقنا وتحرير أرضنا إلا من خلال المقاومة، نهجاً وخياراً، ونحن واثقون بأنّ أمتنا ستنتصر على أعدائها، مهما كان حجم التآمر ضدّها من قوى الغدر والغطرسة والاستعمار».

استقبال وفد «الجهاد الإسلامي»

من جهة أخرى استقبل رئيس الحزب حنا الناشف وفداً من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ضمّ ممثل الحركة في لبنان إحسان عطايا، ومنسّق العلاقات في لبنان شكيب العينا ومسؤول العلاقات في بيروت محفوظ منوّر. وحضر إلى جانب الناشف نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعاده وعضو المكتب السياسي وهيب وهبي.

بحث المجتمعون الأوضاع على الساحة الفلسطينية في ظلّ العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وأكدوا على أنّ صمود شعبنا وتصدّي المقاومة بقدرات عالية، عاملان أساسيان في إفشال أهداف العدوان، وفي تعميق حالة التخبّط والوهن التي يعيشها كيان الاحتلال من جراء تواصل عمليات المقاومة.

وشدّد المجتمعون على أهمية وجدوى التنسيق الحاصل بين فصائل المقاومة، في الردّ على العدوان، ودعوا إلى رصّ الصفوف بمواجهة العدوان وإلى الإلتفاف حول خيار المقاومة سبيلاً لتحرير الأرض ودحر الاحتلال.

ولفت المجتمعون إلى أنّ العدو الصهيوني يحاول من خلال عدوانه التعمية على مآزقه الداخلية، غير أنّ المقاومة بما تملك من الإرادة والتصميم والقدرات قادرة على خوض مواجهة كبيرة، وبالتالي مضاعفة المأزق الصهيوني.

ودعا المجتمعون إلى ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني بمواجهة العدوان ورداً على تهديدات بنيامين نتنياهو في اجتياح القطاع، وتوحيد الجهود لإفشال صفقة القرن المستهدفة تصفية المسألة الفلسطينية.

ودان المجتمعون اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسيادة الاحتلال على مرتفعات الجولان السوري، واعتبروا أنّ هذا الاعتراف لا قيمة له على الإطلاق، لأنّ الجولان أرض سورية وسيبقى سورياً وسيتحرّر من الاحتلال. ولكن خطورة القرار الأميركي أنه يشكل انتهاكاً للمواثيق والقرارات الدولية، وتكريساً لشريعة الغاب الأميركية.

المجتمعون حيّوا وقفة أهلنا في الجولان المحتلّ رفضاً لقرار ترامب، وتأكيدهم على انتمائهم السوري.

ودعا المجتمعون الأمم المتحدة وسائر المؤسسات الدولية الى اتخاذ خطوات عملية رداً على القرار، ومن أجل حفظ هيبة المؤسسات الدولية كي لا يقع العالم في مهبّ الفوضى والحروب.

كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية وضرورة التواصل الدائم وتنسيق المواقف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى