صقر: القوميون يقاتلون دفاعاً عن وحدة بلادنا ولدحر الإرهاب ومشغليه ومنع «سايكس بيكو» جديدة من تفتيت المفتت منعم: متجذرون في أرضنا.. ونخوض حرباً وجودية في كل ساح ضد يهود الداخل والخارج..

أحيت منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الإجتماعي عيد مولد أنطون سعاده، فأقامت حفل عشاء في مجمع الكنز- راشيا، حضره عميد التربية والشباب رامي قمر، عضو المجلس الأعلى عبدالله وهاب، عضو المكتب السياسي حسان صقر، وكيل عميد القضاء إياد معلوف، وكيل عميد العمل والشؤون الاجتماعية عباس حمية، نائب رئيس المؤتمر القومي العام سعيد معلاوي، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء وذوي الإحتياجات الخاصة نهلا رياشي، أعضاء المجلس القومي: محمد قمر، جرجي الغريب، جورج توما، خليل فرحات، شوقي دبوس، وحمد زيتون.

منفذ عام البقاع الغربي د. نضال منعم وهيئة المنفذية، منفذ عام راشيا خالد ريدان، منفذ عام البقاع الشمالي محمد الجبلي، منفذ عام بعلبك علي عرار، منفذ عام مرجعيون سامر قنفور، منفذ عام حاصبيا لبيب سليقا، منفذ عام المتن الجنوبي محمد عماشة، وأعضاء في هيئات المنفذيات ومسؤولي وحدات حزبية.

كما حضر الحفل منير رجب ممثلاً الوزير حسن مراد، أيمن دحروج ممثلاً رئيس حزب الاتحاد النائب عبد الرحيم مراد، جمال حمّودعن حزب الإتحاد، غابي لبّس عن تيار المردة، باسم عقل عن الحزب الشيوعي اللبناني، جهاد كيوان عن التيار الوطني الحر، خالد أبو حمدان عن حركة أمل، أمين سر لقاء الأحزاب في البقاع الغربي مفيد سرحال، نائب رئيس اتحاد المحامين العرب مفيد غازي، عدد من رؤساء البلديات والمخاتير من قرى وبلدات البقاع الغربي وراشيا وفاعليات ثقافية وإعلامية وأمنية وحشد من القوميين وطلبة الحزب والأصدقاء والمواطنين.

تعريف

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الإجتماعي، ثم ألقت الطالبة غوى أسعد كلمة تعريفية جاء فيها:

«أنا أنطون سعاده، أقسم بشرفي وحقيقتي ومعتقدي، على أني أقف نفسي على أمتي السورية ووطني سورية،عاملاً لحياتهما ورقيهما، وعلى أن أكون أميناً للمبادىء التي وضعتها وأصبحت تكوِّن قضية الحزب السوري القومي، ولغاية الحزب وأهدافه، وأن أتولى زعامة الحزب السوري القومي وأستعمل سلطة الزعامة وقوّتها وصلاحياتها في سبيل فلاح الحزب وتحقيق قضيته، وأن لا أستعمل سلطة الزعامة إلا من أجل القضية القومية ومصلحة الأمة.

على كل هذا أقسم أنا أنطون سعاده».

وتابعت:» هذا ما أقسم عليه سعاده. وهذا هو الإنسان الّذي اتّخذناه قدوة لنا وأطلقنا عليه إسم: «المُخلّص»

أضافت: هلّ سألتم أنفسكم يوماً، كيف سيكون حالنا وحال أمّتنا اليوم لولا أنطون سعاده؟

لولا ذلك الإنسان الّذي أقسم في صميمه على أن يسعى لرفع أمّتنا من حضيض الذّلّ والاستعباد إلى الرّقي والمجد… إلى حياة العزّ!

هلّ سألتم أنفسكم، كيف كان بوسعنا الوصول للحريّة والقُوّة لولا معلّمٍ ذو فكرٍ عظيم أرشدنا نحو الواجب والنّظام؟

بفكره اكتملت الزّوايا الأربع ورحنا نهتف بأركان الزّوبعة الحمراء في كلّ ساح: حريّةٌ واجبٌ نظامٌ وقُوّة.

هو أقسم غير شاعرٍ أنّه قدّم مِنّةً للأمّة، بل أقسم شاعراً أنّه يعطي الأمّة ما يخصّها. فكان يقول: «كلُّ ما فينا هو من الأمّة، وكلُّ ما فينا هو للأمّة.»

وختمت،» لذلك فإنّه من الواجب على كلِّ قوميٍّ اجتماعيّ أن يعي تماماً أنّ ذكرى الأوّل من آذار هي أكبر بكثيرٍ من فكرة مولد سعاده، بل سعاده في مثل يومٍ كهذا ينتظر منّا جميعاً، فرداً فرداً، أن نعي ونفهم جيّداً، لماذا نحتفل به ونعتبره زعيمنا، وأن نتصرّف بمسؤوليّةٍ تجاه قضيّتنا وتجاه بعضنا البعض .فأفضل ما نقدّمه للأمّة والزّعيم، أن نكون قد اتّخذنا سعاده وفكره قدوةً لنا قولاً وفعلاً وفعلاً وفعلاً!»

كلمة المنفذية

ومن ثم القى منفذ عام البقاع الغربي الدكتور نضال منعم كلمة المنفذية ومما جاء فيها:

«نلتقي اليوم لنحتفل بالأول من آذار في منفذية البقاع الغربي. البقاع الغربي، أرض المقاومين ومقلع الأبطال. البقاع الغربي الذي رفض أن تدوس ترابه أقدام المحتلين الغاصبين فانتفض وقاوم وجاهد فسقط من أبنائه الشهداء. منهم من ارتقى في ساحات الوغى ومنهم من ارتقى برصاصات غادرة أطلقها المحتلون وأدواتهم فروت دماؤهم تراب هذا الوطن وأزهرت نصراً وتحريراً.

نلتقي اليوم لنحتفل بالأول من آذار، يوم ولد من هذه الأمة ولهذه الأمة رجل صمّم أن يعيد لهذه الأمة وحدتها وقوتها ومنعتها وسيادتها فارتقى شهيدا من أجل قضية عظيمة آمن بها وآمن أيضا بأن أبناء عقيدته سوف ينتصرون وسوف يكون انتصارهم انتقاماً لموته.»

وتابع:»نحن قوم نحب الحياة لأننا نحب الحرية، ونحب الموت متى كان الموت طريقا للحياة. قمة المجد بالنسبة الينا، رصاصات تأتينا من عدونا في ميدان الشرف.»

حربنا في كل ساح على الجبال وفوق الهضاب وحتى على صفحات دفاترنا… قلناها ونعيد، لن نخشى اليهود لا في الداخل ولا الخارج، هي حرب وجود فإما نكون أو لا نكون، جذورنا تمتد لآلاف السنين، متجذرون نحن في هذه الأرض، أعمارنا آلاف الحضارات، لذا نحن أمة لا تموت.

من رحم العذاب ولدنا، واعتدنا رد الطغاة، نذود عن حياضنا بكل ما نملك، لا نهاب العدو حين تلتقي القنا.. عزيمتنا قومية صادقة، لا نؤمن بالحدود، فرقتنا نعم، لكنها لم تلغي وجودنا ولم تنتصر يوما علينا..

لا نسأل عن أسلاك المعابر، لا نهاب عتمات الزنازين، ولا تؤذينا أصفاد السجان.. صقلنا من نار وزرد سوريون قوميون نهضتنا فكر متحضر، وقاموسنا حب الحياة، لأننا أبناء الحياة نموت نموت لتحي سورية.

في يوم ميلادك يا زعيمي، وفي يوم الأرض، لا تزال أمتنا تواجه الشر، لا تزال فلسطيننا مغتصبة، وعراقنا مشرذم، وشآمنا تواجه وطأة المؤمرات التي قادها أمراء البداوة بأدوات التعصب الرخيص، ولايزال لبناننا يرزح تحت نير طائفية مقيتة .

إلاّ ان صدى فكرك وصدق قناعاتك ورسوخ يقينك فينا، يثبت يوما بعد يوم إنه مركب نجاتنا وملاذنا وخلاصنا.

ما زلنا نملك الأمل، لأنك زرعت فينا نهضة وثورة، ويقينا ان حقيقتنا هي أمتنا وأن ما رسخته فينا يجري كما الدماء في عروقنا، لأننا ابناء فكر كنت أنت رائده .

ويوما بعد يوم نعيش اليقين انك استشرفت المخاطر وأسست لنهضة امتنا ورفعت الغشاوة عن أعيننا وقدمت حياتك لقاء كرامتنا وحقيقتنا وخلاصنا.

حدّدت العدو باكرا فعرفناه، ونفيت وهم الأفكار الهجينة الساذجة والمسايِرة التي حاولَتْ تلطيف مبادئ اليهود تحت عناوين ومسميات ربانية وإلهية، الآلهة برآء منهما.

كنت صادقاً ومباشراً في العناوين، فعلمتنا ان الله هو الحق والخير والجمال، وأنّ دين الله ملخصه أمر بمعروف ونهي عن منكر، فآمنّا كلٌ على طريقته.

هكذا علّمنا «أنطون سعاده» ان نعرف الله وان نصل اليه.»

وها قد جاء اليوم الذي ثبُت به يقينك وكانت الشراذم التي جاءت إلينا من شتات الأرض باسم «شعب الله المختار» واغتصبت جنوب امتنا لا مناص من مواجهتها الا بالرصاص الا بالقوة والنظام. «

وختم:»علمتنا ان نكون أقوياء، فكنا الطلقة الأولى، حيث يجب أن نكون في فلسطين، كنّا الأوائل السبّاقين، وفِي شامنا قلب امتنا في مواجهة الإرهابيين المتطرفين كان نسور زوبعتنا روادا وشهداء ومقاومين كتفا بكتف مع أبناء امتنا المقاومين لأي عقيدة انتموا.

أنت من علمتنا ان «فينا قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ».

صدقت يا زعيمي فشهادتنا على أرض الشام غيرت وجه التاريخ. وكذلك غيرت وجه التاريخ في الشام بطولات جيشها وثبات رئيسها بشار الأسد وصبر إنسانها على المصاعب والشدائد.

احتفالنا اليوم ليس تقديسا لجسد وُلِدَ، بل لفكر نهضوي اشرق فينا شمسا لن تنطفىء، ونورا ينير درب حياتنا حقا ويقينا ووعدنا لك أن نبقى بفكرك زوبعة تعصف وتشق طريق حياتنا نحو حقيقتنا المطلقة، حقيقة هذه الأمة التي انت نبراسها ونورها وشعاعها.»

كلمة الطلبة

والقت الطالبة نيبال غنام كلمة تعريفية، جاء فيها:

«ها هو الأول من آذار مستمر بنشر خيوطه الذهبية ليعلقنا به رجل لا كل الرجال. رجل عظيم بحجم أمة، رجل علق أيقونة على صدر كل منا. رجل هو سبب تواجدنا هنا الليلة لنجدد له وعدنا بالمضي والإستمرار.

نعم إنه أنطون سعاده، الذي رسم لنا الطريق الى النصر بدمائه الحارة. كنت وسوف تبقى يا زعيمي عنوان بطولتنا، نهج حياتنا ونور أفكارنا.

يا من علمتنا الوقوف وعدم الإنكسار، يا من دعمتنا بأفكارك التي لا تعرف الزوال.

في عيدك هذا تنتفض دماؤنا فداء لرجل عظيم مثلك. كنت وسوف تبقى قدوتنا في كل مجالات الحياة، يا من زرعت حب الوطن فينا، يا من علمتنا عدم الإستسلام والوقوف بوجه العدو وقفة عز.

لك منا في عيدك هذا ألف تحية وألف وردة لروحك الطاهرة الخالدة في كل منا. كلمة شكر لا تكفيك يا معلمي، فعيدك عيدنا وعيد للأمة التي لم تعرف النهوض إلا بك. دمت لنا أيقونة محفورة في ثنايا التاريخ والمستقبل.»

وتابعت:»في عيدك هذا، ننحني إجلالا لنسور الزوبعة المدافعين عن الحق. نقف صامتين أمام رهبة شهدائنا الأبرار. ننظر متعمقين في أهمية هذه القضية، فقضيتنا قضية لا تقبل الرجوع ولا الإنكسار.

في عيدك هذا، نقدم جثامين شهدائنا ليخط النصر ثوار ويتردد إسمك في أذهاننا كلما هبطنا واديا، وصعدنا جبلا وأطلقنا رصاصة أو صاروخا.

في عيدك نجدد قسمنا ونلتزم بوعدنا لك، وهو أن نبقى نهتف مدى الحياة لتحي سورية وليحي سعادة لنخط بدماء شهدائنا زوابعا ترسم لنا طريق النصر الأبدي.»

كلمة المركز

وألقى عضو المكتب السياسي حسان صقر كلمة مركز الحزب، وجاء فيها:

«كلفني مركز الحزب بإلقاء كلمته في هذه المنطقة المطلة على مثلث لبنان والشام وفلسطين، هذه المنطقة الشاهدة على وحدة التاريخ والجغرافيا والمستقبل، هذه المنطقة التي ما توانت يوماً عن القبض على جمر الإحتلال لطرده ودحره.»

وتابع:»في الأول من آذار، من كل عام يقيم القومييون الإجتماعييون الاحتفالات والمناسبات تنوّر التلال وتصدح الحناجر وتلتهب الأفئدة، فلماذا كل هذا؟ هل هو فقط لأن سعاده ولد في هذا اليوم؟ هل هو احتفالية تقليدية بميلاد غير تقليدي؟

في الأول من آذار، عندما أتى إليه بعض من القوميين ليحتفلوا بعيد ميلاده، حول المناسبة لإطلاق قسم الزعامة الذي أعلن فيه أن حياته هي وقف على حياة سورية. بهذه الأخلاقية والإلتزام اللامتناهي تعاطى سعاده مع حدث الإحتفال بعيد ميلاده. ونحن اليوم، وبعد مرور عشرات السنين، نعيد التذكير بالأول من آذار لتثبيت فكرة القائد القدوة حتى الشهادة.»

أضاف: «بينما نحتفل هنا بالأول من آذار، هناك رفقاء لنا على بُعدِ كيلومتراتٍ قليلة يقفون على الجبهاتِ تحدياً لـ»سايكس بيكو»وتأكيدا على وحدة بلادنا، ولدحر الإرهاب ومشغليه، ولمنع «سايكس بيكو» جديدة من تحقيق أهدافها في تفتيت المفتت.

رفقاء لنا يُستشهدون لبناء مستقبل أفضل لنا ولأولادنا، غير آبهين إذا ما كانوا جزءاً من هذا المستقبل أم في عداد الشهداء. وأيضاً، على بُعدِ كيلومترات قليلة من هنا، مرتفعات وهضاب وأنهر دأب العدو الإسرائيلي على تسميتها مرتفعات الجولان لتغيير هويتها السورية ولكنها في حقيقتها هي الجولان السورية، ولا أقول أن الجولان هو جنوب سوريا لأن فلسطين كل فلسطين هي جنوب سوريا.

ولمن ظنّ أنه بإعلانٍ همايوني يستطيع أن يزور التاريخ ويقطع أوصال الجغرافيا، نقول: إن المقاومة التي أخذت اوكسجينها من رئة الرئيس حافظ الأسد لتحرّر بيروت والجنوب فإنها ستجد طريقها إلى عنفوان الرئيس بشّار الأسد لتستلهم تجربته التي دحرت الإرهاب في الشام لتحرّر الجولان أيضاً.

وبالمناسبة، إن القمة التي تعقد في تونس لإعلان بيانات الإستنكار نقول لهم: ليس المطلوب ان تعود سوريا إلى القمة العربية بل المطلوب أن يعود العرب إلى سورية، لأنه لا عروبة دون سوريا.»

وفي موضوع النازحين السوريين قال:»لهم منّا القلوب والبيوت فهم أهل الدار، وما موقفنا من هذا الموضوع إلاّ انتصارٌ لكرامتهم وحقّهم في العودة إلى قراهم وقطعاً للطريق على مَن يُحاولَ ان يُبقي الشام في الأزمة لحصد مكاسب الحل، وهذا الموقف هو نفسه بموضوع اللاجئين الفلسطينيين، فموقف حزبنا هو مع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم وليس لاعتبارهم غرباء فهم بين أهلهم، ولكن العدو الإسرائيلي حتى يستطيع أخذ كل فلسطين كان من الضرورة طرد الفلسطينيين من أرضهم، وكذلك الأمر بما يخص النازحين السوريين، فمن يريد إبقاء الأزمة كبيرة في سوريا مضطرٌ على إبقاء التهجير بين أبنائها، وهذا ما لمسناه إبان الحرب الأهلية اللبنانية لتهجيرهم وعدم عودتهم إلى قراهم وفرزهم.»

صقر تطرق إلى السياسة الداخلية اللبنانية فقال، «أما في موضوع الفساد في لبنان ومحاولات محاربة الفساد، نكرّر، إن كل هذه المحاولات ستبوءُ بالفشل الجزئي بالحد الأدنى إذا لم تقترن بإصلاح النظام السياسي وإخراجه من الحالة الزبائنية الطائفية إلى رحاب الدولة المدنية الديمقراطية، وهذا لن يُكتب له النجاح إلا بإقرار قانون جديد للإنتخابات النيابية على أساس النسبية الشاملة وخارج القيد الطائفي وفي الدائرة الوطنية لإنتاج خطابٍ سياسي وطني وأحزابٍ وطنية.»

وختم صقر «ومن أجواء الإنتخابات النيابية: اولاً نهنئ حلفاءنا الذين نجحوا في نيل ثقة أبناء هذه المنطقة لتمثيلها، ونعلن وإن باكراً: إن الحزب السوري القومي الإجتماعي الذي كان شريكاً في نصر الإنتخابات الماضية سيكون مع الحلفاء شريكاً ناخباً ومرشحاً في المرة المقبلة، فرفقاؤنا وتيارنا واصدقاؤنا في هذه المنطقة يطالبوننا بهذا الحق ونحن لن نخذل محبتهم وثقتهم.»

تصوير: بيسان غزالي وماريا فرحات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى