عشاء عمل للهيئة الوطنية العليا لجمعية المعلم بطرس البستاني تحضيراً لإحياء المئوية الثانية لولادته في 2 أيار المقبل

أقامت جمعية المعلم بطرس البستاني عشاء عمل مساء البارحة في مطعم ليزا في الأشرفية، وذلك تحضيراً لإحياء المئوية الثانية للمعلم بطرس البستاني في الثاني من أيار المقبل.

وقد حضر العشاء إلى جانب رئيس الجمعية نائب الشوف البروفسور فريد البستاني وأعضاء الهيئة الوطنية العليا لإحياء المئوية الثانية لولادة المعلم التي يرأسها نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي، وزير الثقافة الدكتور محمد داوود، النائب إدغار طرابلسي، والوزراء السابقون: غطاس خوري، غابي ليون، جوزف الهاشم، كريم بقرادوني، عصام كرم، النائب الأسبق ناصر قنديل. إلى جانب ممثلي المقامات الروحية ومنهم: الشيخ خلدون عريمط ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، المونسنيور مارون كيوان ممثلا مطران صيدا ودير القمر مارون العمار، القس جوزف قصاب رئيس الطائفة الإنجيلية، الشيخ سامي عبد الخالق ممثلاً شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، قاضي المذهب الدرزي الشيخ نزيه أبو ابراهيم ممثلاً شيخ عقل الطائفة الدرزية نصرالدين الغريب، السيد هاني عبدالله ممثلاً العلامة علي فضل الله.

كذلك شارك عدد من الصحافيين والأكاديميين ورجال الفكر والعلم والثقافة ومن بينهم على سبيل المثال لا الحصر، البروفسور أنطوان البستاني والسيد مرشد البستاني، رؤساء مجالس إدارة المحطات التلفزيونية LBC, OTV, NBN بيار الضاهر، روي الهاشم وقاسم سويد، كذلك شارك نقيبا الصحافة والمحررين عوني الكعكي وجوزف القصيفي، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، د. عباس الحلبي ممثلاً الهيئة الوطنية للأونسكو، نقيب المحامين أنطونيو الهاشم، رئيس جمعية الناشرين ناصر عاصي، عميدة كلية التربية د. تريز الهاشم، مدير عام المكتبة الوطنية د. حسان العكرة، د. ديزيريه سقال، د. ربيع الدبس، الكاتب سليمان بختي.

بداية ألقى نائب الشوف كلمة ترحيب بالحاضرين، وشكرهم على مشاركتهم القيمة في هذا الحدث الكبير الذي من شأنه رفع لبنان من اهتماماته اليومية ومشاكله الاقتصادية إلى مصاف الدول الراقية وإلى المرتبة التي يستحقها لبنان كمنارة للفكر والإبداع، وكبلد يجسّد فعلاً لا قولاً التفاعل الحضاري بين الشعوب والحضارات، ومَن أفضل مِن المعلم بطرس البستاني لتجسيد هذا التنوّع والانفتاح، وهو الذي كان أول من أوجد مفهوم الوطن والانتماء الوطني، فكان أول من دعا أبناء الوطن للوحدة والتكاتف لبناء وطنهم بغضّ النظر عن دينهم وانتماءاتهم، ودعاهم ليفصلوا الدين عن الدولة وليطبّقوا المبدأ الذي نادى به بأنّ الدين لله والوطن للجميع، وإنّ المعلم الذي وضع شعار حب الوطن من الإيمان يستحق منا التكريم والتقدير.

ومن ثم دعا النائب البستاني الحاضرين لكي يتشكلوا في لجان تتولى الإشراف ووضع الأسس والقواعد التي يرونها مناسبة، ويختاروا الأشخاص الذين سيُصار إلى تكريمهم في الاحتفالية الكبيرة في الثاني من أيار المقبل.

وفي النهاية أعلن النائب البستاني أن سنة المعلم بطرس البستاني ستبدأ في الثاني من أيار 2019 وتستمرّ إلى الثاني من أيار 2020، وسيتمّ خلالها إحياء نشاطات وإنجازات مميّزة ومنها إنشاء متحف المعلم بطرس البستاني في بلدة الدبية التي ولد فيها، وأيضاً إنشاء تمثال يخلد ذكراه في الدبية أيضاً. كذلك أعرب نائب الشوف عن التزامه وبالتعاون مع وزارة الثقافة ووسائل الإعلام والمراكز الجامعية والأكاديمية والفكرية لا سيما مع جميع من انتمى إلى عائلة البستاني في الدبية والجية ودير القمر وفي كلّ أرجاء الوطن والمهجر، بعمل ما في وسعه لإحياء تراث المعلم ونشر فكره وإعادة طبع كتبه لما يشكل كلّ ذلك من فائدة كبيرة على الوطن وأبنائه أجمعين.

بعد كلمة البستاني تمّ عرض وثائقي عن المعلم ونبذة من أقواله وأفكاره، ومن ثم جرت مداخلات قيمة من قبل كلّ المشاركين والذين عبّر كلّ واحد منهم ومن ضمن اختصاصه وموقعه بفعل كلّ ما من شأنه إنجاح المئوية ونشر أفكار المعلم والحفاظ على إرثه الثقافي والحضاري.

وفي ما يلي عدد من المداخلات:

الفرزلي: رحّب بهذه المبادرة القيمة والحضارية والتي تعطي مفهوماً جديداً للعمل الثقافي في هذا البلد، وأعرب عن مدى حاجتنا إلى هكذا مبادرات فكرية وثقافية، لا سيما ونحن بصدد تكريم واحد من أكبر الأدباء الذين أغنوا لغة الضادّ وكانوا رمزاً للحضارة البستانية التي تميّزت بالانفتاح وتعلقها بالوطن، وليس هذا فحسب بل إنّ المعلم شدّد على ضرورة اللغة وإتقانها كشرط أساسي للتقدّم والرقي والتفكير السليم. وفي النهاية حيا الفرزلي الجهد الذي تقوم به الجمعية لا سيما رئيس الجمعية النائب فريد البستاني.

وزير الثقافة محمد داوود، أعرب عن تأييده الكامل لما تقوم به جمعية المعلم بطرس البستاني وأعلن عن وضع كلّ إمكانات الوزارة في سبيل ليس فقط إحياء المئوية الثانية لميلاد المعلم بطرس البستاني، إنما إحياء ورعاية النشاطات الثقافية والفكرية طيلة السنة المخصصة للمعلم بطرس البستاني، وقد حيا وزير الثقافة الجمعية ورئيسها البروفسور فريد البستاني وكلّ القائمين على هذا العمل الجبار الذي من شأنه رفع مستوى الثقافة في بلدنا.

د. غطاس خوري وضع نفسه بتصرف هذا المشروع الرائد ووضع إمكاناته للمساعدة في مختلف المجالات، لا سيما لكي تقوم وزارة الاتصالات بوضع طابع تذكاري تخليداً للمئوية الثانية لميلاد المعلم بطرس البستاني.

د.عباس الحلبي حيا الجهود المبذولة لإحياء المئوية وضرورة التكامل بين 2 و3 أيار اليوم العالمي لحرية الصحافة، كون المعلم أحد أبرز رموز الصحافة الحرة في الزمن العثماني، وكان من أوائل الذين أسّسوا المجلات والصحف، وهو قد أنشأ 4 صحف ويُعتبر رائداً من رواد الصحافة الحرة.

وقال الوزير السابق جوزف الهاشم: للبساتنة الفضل الكبير على لغة الضاد، والمعلم هو اللغوي والموسوعي الذي أغنى اللغة العربية وله أفضال كثيرة عليها، وإنّ تكريمه والإحتفال بالمئوية الثانية لميلاده يعد إنجازاً كبيراً.

وأعرب الشيخ سامي عبد الخالق عن كامل دعمه لهذه المبادرة الكريمة التي تقوم بها جمعية المعلم بطرس البستاني.

وطالب القس جوزف قصاب رئيس الطائفة الإنجيلية بتعميم المواطنة وعدم الدخول في زواريب الطوائف، فالمعلم كان ضدّ التبعية وضدّ التتريك وحتى ضدّ الأميركان الذين كانوا يريدون فرض وصايتهم عليه ولم يرضخ لإدخال التعليم الديني في مناهج المدرسة الوطنية فكان مثالاً يُحتذى به في الاستقلالية والتحرر.

وأعلن المونسنيور مارون كيوان باسم المطران مارون العمار عن تأييده الكامل لما تفضل به المشاركون وأعرب عن الاستعداد للمشاركة.

وحيا القاضي الشيخ نزيه أبو ابراهيم الجهد المميّز التي تقوم به الجمعية في سبيل تكريم أحد أبرز رواد النهضة العربية.

وأعلن نقيب الصحافة عوني الكعكي عن وضع نقابة الصحافة بتصرف لجنة الإعلام، وقال نحن نقيض إسرائيل الدولة الأحادية بينما لبنان هو دولة التعدّد، وحيا الجمعية ورئيسها البروفسور فريد البستاني.

كذلك وضع نقيب المحررين جوزف القصيفي نفسه مع نقابة المحررين بتصرف لجنة الإعلام لإنجاح هذا العمل الرائد.

وأورد هاني عبدالله قولاً للمرجع السيد محمد حسين فضل الله: لكي تكرّم الكبار يجب أن تكون كبيراً. ونقل تحيات المرجع السيد علي فضل الله الموجود خارج البلاد.

ودعا نقيب المحامين أنطونيو الهاشم باسم النقابة الجميع للمشاركة في هذه الاحتفالية المميّزة.

وأكد د. ربيع الدبس أهمية عدم الاستثمار السياسي لهذه البادرة الثقافية.

واعتبرت د. تريز الهاشم أنّ تكريم المعلم بطرس البستاني عمل وطني ومدماك أساسي للحمة بين أبناء الوطن، وهذا العملاق لم يأخذ حقه ويجب العمل على إدخاله إلى المناهج التربوية.

وتوجه روي الهاشم إلى البروفسور فريد البستاني قائلأً: نحن معجبون بنشاطك، لقد رفعت مستوى التخاطب بين الناس.

وأكد بيار الضاهر ضرورة العمل على وضع وثائقي لا تتعدّى مدته الدقيقة ونصف الدقيقة لنستطيع بثه من هنا لغاية 2 أيار، ونحن مستعدّون لوضع مسلسل حول المعلم بطرس البستاني.

وشكر النقيب عصام كرم النائب فريد البستاني لرعايته المناسبة، وقال: إنّ المعلم بطرس البستاني معرب التوراة واللغوي والموسوعي الذي وضع محيط المحيط ودائرة المعارف هو الذي جمعنا هنا كلنا.

وقال النائب إدغار طرابلسي إنّ «نفير سورية» المجلة التي أطلقها المعلم جمعت كلّ اللبنانيين من حول مفهوم الوطن والإنتماء الوطني والدولة المدنية ويجب العمل على إحياء تراثه ونشر كتبه.

ودعا الكاتب سليمان بختي إلى نشر كتب المعلم وتخصيص ساعة في مدارس لبنان يوم 2 أيار للحديث عن المعلم بطرس البستاني وإنجازاته وأفكاره.

وشدّد د. حسان العكرة على أنّ المكتبة الوطنية مؤتمنة على حفظ إرث المعلم الثقافي والفكري واللغوي ومسؤولة عن وضع كتبه في متناول الطلاب والباحثين ونحن مستعدون للقيام بهذا الدور.

وأعلن قاسم سويد استعداد تلفزيون NBN للمساعدة ونشر أفكار المعلم والقيام بندوات تلفزيونية، ونحن نحيّي ما يقوم به نائب الشوف وصحبه في جمعية المعلم بطرس البستاني.

وفي النهاية دعا نائب الشوف البروفسور فريد البستاني الجميع، لكي يكونوا على المستوى الوطني للاحتفال بالمئوية الثانية لميلاد المعلم بطرس البستاني في الثاني من أيار المقبل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى