طرق رائعة لتعزّز الإبداع في حياتك اليومية!

د. فايزة حلمي

حان الوقت لتترك مواهبك الإبداعية تنطلق، الإبداع يأتي في أشكال مختلفة، يجب أن تؤمن بأن كل شخص، بغض النظر عن مهنته أو تدريبه، يمتلكها، لكن لدى مختلف الأشخاص طرق مختلفة للتعبير عن مواهبهم ويميلون إلى البحث عن الإلهام في أماكن مختلفة، مثل الموسيقى وإبداع الأعمال الفنية وكتابة الروايات والعمل على خشبة المسرح، حيث يختار العديد من الأفراد متابعة هذه المسارات لتطوير جانبهم الإبداعي. لكن الإبداع لا يرتبط فقط بهذه المساعي الفنية، هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها في حياتك اليومية لإعطاء صوت لعبقريّتك الداخلية الخاصة بك.

إذا كنت تبحث عن الطرق التي يمكن الوصول إليها لتحريض إبداعك، فأنت بحاجة إلى مراجعة هذه الاقتراحات الرائعة، لأن كلاً منها يتطلب منك الاستفادة من حَواسِك الإبداعية ويمكنك موازنتها مع حياتك اليومية.

– انشئ مُدوّنتك الخاصة: لنأخذ على سبيل المثال.. عاطفة؟ هواية؟ أيّ شيء يهمّك بعمق، حتى أنك تجد نفسك تفكر فيه كثيراً مِن الأحيان، انشئ مدَوّنة حَوْل هذا الموضوع، يُعَدّ إنشاء مدوّنة مخصّصة لموضوع قريب من قلبك طريقة رائعة للتفاعل مع تقدّمَك وأهدافك وتحدياتك أثناء تطوير تجربتك معه.

فيمكن لمدوّنتك عرض أعمالك الفنية الحديثة يمكنك مناقشة قضية تشعر بها بشدّة، يمكن أن تراجع ملخّصات الكتب التي تقرأها، الاحتمالات لا حصر لها.. من خلال تخصيص الوقت لوضع أفكارك على الورق، ولا يقتصر الأمر على ضَبْط مهاراتك في الكتابة، لأن التدوين حول هذه الموضوعات سيُلهمك للحفر بشكل أعمق وتجربة الاتجاهات الجديدة في هذه المجالات، بالكتابة عن مساعيك الإبداعية، ستقوم بتحفيز بيئة إبداعية، يمكنك البدء في التدوين على الفور.

– دورات تدريبية للتطوّر: إنها ليست متعة فائقة فحسب، بل هي أيضاً طريقة رائعة لإطلاق العنان لإبداعك، والهدف هو إجبارك على التكيّف مع أي موقِف، وهي طريقة فعّالة لتوسيع عقلك وتفكيرك، كما أنّها تعلمك كيفية الالتفات إلى البيئة الخاصة بك، وملاحظة التفاصيل الدقيقة لتجد اللحظة المناسبة لِقَوْل الشيء الصحيح فقط، بما أنها تُدرّس في إعداد جماعي، تتيح لك دورات الترفيه إمكانية التفاعل مع المواهب الناشئة الأخرى وتشجّعَك على بذْل قصارى جُهْدك في مناخ داعِم.

– ممارسة التحدّث أمام جمهور: إن التحدث أمام جمهور، بغض النظر عن الموضوع، هو عبارة عن شكل من أشكال الفن، حيث إن إتقان التحدّث العام يتضمّن إمكانيات مثل: التركيز على رسالتك، والإجابة على الأسئلة في الحال، وتقديم كلمة رائعة، والتحكّم في صوتك، لغة الجسد وقراءة الغرفة بشكل صحيح، هناك الكثير من التفكير الإبداعي في كل مِن هذه الأعمال.

– تصميم ألبومات على الإنترنت لصورك الرقمية: كم عدد الصور التي التقطتها هذا الأسبوع؟ كم عدد ملفات الصور الموجودة لديكَ؟ التي تأخذها بشكل عشوائي ولم تنظر إليها منذ ذلك الحين؟ إذا قُمْت بتنظيم صوَرَك في ألبومات أنيقة، لن تشترك مع لحظاتك الثمينة فحسب، بل ستقوم أيضًا برسم حياتك بالصور.

وهذا لا يعني أنك بحاجة إلى طباعة جميع تلك الصور وإعدادها بشكل جيد في سجل القصاصات، بدلاً من ذلك لماذا لا تنشئ ألبومات صِوَر عَبْر الإنترنت؟ لِتحْصل على تَحَكّم إبداعي كامل في تصميم الألبومات، فتُتاح لك مشاركة ألبوماتك بسهولة مع العائلة والأصدقاء.

– تدريب جسمك وعقلك: صدّق أو لا تصدّق أن جلسة التدريب بالنادي الرياضي، قد تجلب بالفعل الإنجاز الإبداعي المقبل الخاص بك. الإبداع يأتي من أذهاننا، لكنه يحتاج أيضاً إلى مساعدة الجسم، حيث تُظهِر الدراسات أن التمارين المنتظمة تعزّز حواسك الإبداعية وتفكيرك الإبداعي، لأن نشاط الدماغ السليم، يُحفّز الخلايا العصبية ويُحسّن الذاكرة الخاصة بك، ويساعد الإجهاد البدنيّ على تخفيف «الضجيج» في عقلك، مع التركيز على أفكارك وتهيئة الأرضية لأفكار جديدة رائعة وسيكون الترفيه داخل جدولك كافياً لجني هذه الفوائد.

يقول الكاتب يوآف شلازينغر: «قبل أن أقوم بإلقاء محاضرة حول ما يجب القيام به في الصباح من أجل تعزيز إبداعك، لديّ اعتراف: اسمي Yoav وأنا لستُ شخصاً صباحياً، على الرغم من أنني استيقظ كل صباح بدفء أشعة الشمس الأولى ونبض الطيور البهيج وساعة المنبه الشخصية، فإن مزاجي السيئ الصباحي ما زال قائماً، لقد كان صراعاً حقيقياً التفكير في كيفية بدء يومي، لكنني سرعان ما علمت أن هذا ليس هو الصراع الوحيد الذي واجهته، وكما اتضح، فإن روتينك الصباحي يحدّد النغمة لبقية يومك وإذا وضعت الوقت والجهد في جعله منتجًا، فمن المؤكّد أن العصائر الإبداعية الخاصة بك سوف تتدفق، ومن أجل تعزيز إبداعك بمجرد أن تشرق الشمس؟ قم بإنشاء روتين صباح متميّز وغَيْر مَألوف لسلوكك، لتعزيز وإدامة الإبداع طوال اليوم.

مستشار نفسي وتربوي/مصر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى