«عشق الصباح»

كلما رأيتك أعود إلى صومعة الورق فأكتب حكاية عشق.. لك نكهة عطر الهيل وريحتك من ريحة زهر الليمون.. حين انفلت من خذلاني وأتيت البحر قبيل الغروب أفكّ عني وجع صدأ الانتظارات… فاجأني وجود أنثى ترتدي قميصاً شفافاً بالزرقة بدت لي كساقية في «خمارة ليليل» تتراقص جدائل شعرها على كتفيها شعرت أنها ترقص على صدري.. وهي تتكئ على كتف صخرة يتكئ على صدرها البحر.. تعزف على العود تراتيل بوح شفيف يشبهها.. بدا على وجهها التعب كمهرة أتعبها الركض في فيافي البيداء!!! كل شيء فيها كان عم يحكي إلا «ثغرها الوردي» مطبق بالصمت! تحنو بشغف عاشقة على العود وأصابعها تداعب الأوتار كأنها توحّدت مع الموسيقى والعود وأرجوان البحر.. أخذت الألحان تنساب لتملأ فضاءات الأزرق بموسيقى تنسكب من مدامع الأنثى حنين يحاكي الروح.. يا لوجع الروح! وكنت مذهولاً بهذه اللوحة التي منحت الطبيعة البحرية كل هذا الجمال ليكون لنا هذا اللقاء من دون أي مواعيد «امرأة عاشقة تعزف حنينها على العود والشمس تترك على الموج كل هذه الألوان من اللازورد « وما أنا إلا عابر سبيل… ليس إلا؟

حسن إبراهيم الناصر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى