نهلا رياشي: سناء سلكت طريق المقاومة القومية لتحرير أرضنا من الاحتلال اليهودي وصارت المثل والمثال كما سائر الاستشهاديات والاستشهاديين وكلّ شهداء حزبنا محمد غدّار: سناء نهج نعمل ونصارع ونستشهد فيه من أجل حياة سورية وشعبها

بمناسبة الذكرى الـ 34 للعملية البطولية التي نفذتها الاستشهادية سناء محيدلي عروس الجنوب ضدّ قوات الاحتلال اليهودي عند معبر باتر ـ جزين، نظمت منفذية صيدا ـ الزهراني ـ جزين في الحزب السوري القومي الاجتماعي مسيراً رمزياً انطلق من وسط بلدة عنقون وصولاً إلى ضريح الإستشهادية سناء في البلدة، وتقدّم المسير حملة الأكاليل والأعلام الحزبية، وشارك فيه إلى جانب العميد ـ منفذ عام منفذية صيدا ـ الزهراني ـ جزين الدكتور خليل بعجور وأعضاء هيئة المنفذية، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة نهلا ناصيف رياشي، مسؤولو الوحدات الحزبية في عنقون، الصرفند، البيسارية، تفاحتا، صيدا، الزرارية ومغدوشة.

كما شاركت عقيلة رئيس الحزب نهى الناشف، رئيس بلدية عنقون الدكتور حسين فرحات، ممثل حركة أمل رشيد فرحات، مسؤول حزب الله في عنقون الحاج علي جعفر فرحات، مديرة ثانوية عنقون الرسمية رباب قدوح على رأس وفد من الهيئة التعليمية، وفاعليات وجمع من القوميين والمواطنين.

انطلق المسير من وسط بلدة عنقون تقدّمه حمَلة الأعلام الحزبية والأكاليل وصولاً إلى ضريح الاستشهادية سناء محيدلي حيث تمّ وضع إكليل زهر باسم رئيس الحزب حنا الناشف، وأكاليل باسم المنفذية، ومؤسسة رعايه أسر الشهداء وثانوية عنقون وكشاف الرسالة والهيئة النسائية في حركة أمل، ثم تأدية التحية الحزبية.

.. وأكاليــل زهــر وتحيــة فــي مكــــان تنفـــيذ العملية.

بعد ذلك توجه جمع من القوميين والمواطنين مع عدد من أعضاء هيئة المنفذية ورئيسة مؤسسة رعاية أسر إلى مكان العملية في باتر ـ جزين، حيث تمّ وضع اكاليل زهر باسم المنفذية ومديرية صيدا على اللوحة التذكارية.

قصيدة

وبعد تأدية التحية الحزبية ألقت الزهرة رزان اسماعيل قصيدة باللهجة المحكية من وحي المناسبة، قالت فيها:

«يلي ع نهج أنطون ربياني

قدّام مجدك كم عرش حاني

جسمك الطاهر كان روحاني

غير الشهادة ما عشق تاني

خلا اليهود رماد عما يطير

وكرمال تبقى الأمة منصانة

ونوحد الأمة بعزّ إنساني

عهد البطولة ابتدا من هون

ومن هون من عنا بلش التحرير

يا جنوبنا بعين الآلهة محروس

بقلوبنا متل الشجر مغروس

جبينك مجد والمجد ما بينطال

زرعناك يا غالي حمى ورجال

موجك صهيل الخيل والخيال

كفك خمس صابيع ضوّا شموس

بتضل مقلع للفدا والعز

وعين الحقيقة فيك ما بتنام

كلمة المنفذية

ثم ألقى ناظر الإذاعة في منفذية صيدا ـ الزهراني ـ جزين محمد غدار كلمة قال فيها: «علمنا الزعيم أنّ الحياة وقفة عز فقط وكرستها البطلة الشهيدة سناء محيدلي فعلاً. هذه الفتاة بنت السبعة عشر ربيعاً آمنت بهذا الفكر وآمنت بوحدة المجتمع وبأنّ الحياة وقفة عز فقط».

وتابع: سناء محيدلي بعمليتها الاستشهادية البطولية زلزلت الأرض تحت أقدام المحتلين اليهود، وأنزلت القصاص بعشرات الضباط والجنود اليهود الذين عاثوا إرهاباً وإجراماً في أرضنا ونكّلوا بشعبنا. ونحن نعتز بما قامت به سناء من فعل بطولي مؤيد بصحة العقيدة، كما نعتز بكلّ شهدائنا الأبطال ومناضلينا الذين قدّموا التضحيات في مواجهة الاحتلال.

أضاف: «ألف تحية لروح الشهيدة سناء محيدلي والتحية موصولة لشهداء منطقة جزين من الرفقاء جوزيف شداد، أنطوان صوايا، نخلة نخلة وسائر الشهداء الذين ساروا كما نسير على نهج سعاده وخطى سعاده في مواجهة اليهود في كلّ مكان حتى تتحرّر كلّ أجزاء أرض الأمة.

وختم: سناء نهج في الحزب، نعمل ونصارع ونستشهد فيه من أجل حياة سورية وشعبها ومن أجل أن تبقى أمتنا سيدة وحرة ومستقلة ولها مكانتها بين الأمم.

كلمة مؤسسة رعاية أسر الشهداء

بعدها ألقت رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء نهلا رياشي كلمة حيّت فيها سناء وكلّ الاستشهاديين، لافتة إلى أنّ ذكرى بطولة الاستشهادية سناء ستظلّ محفورة في الذاكرة والوجدان، وعلى مرّ الأزمان.

وقالت رياشي: بإحياء ذكرى عملية الاستشهادية سناء محيدلي، نؤكد الثبات نهجنا وصراعنا ضدّ العدو اليهودي، ونؤكد الإيمان بمبادئنا، المبادئ المحيية التي آمنت بها سناء، وبهديها سجلت وقفة العز وارتقت شهيدة.

ولفتت رياشي إلى أنّ سناء محيدلي آمنت بقضية تساوي وجودها، فسلكت طريق الحق والحرية، طريق المقاومة القومية سبيلاً وحيداً لتحرير أرضنا من الاحتلال اليهودي، وهكذا صارت سناء المثل والمثال، كما سائر الاستشهاديات والاستشهاديين والشهداء من حزبنا.

وأكدت رياشي الاقتداء بالشهداء وتضحياتهم، لا سيما الاستشهاديين منهم، بدءاً من الاستشهادي وجدي الصايغ وكلّ كوكبة الاستشهاديين، وذلك حتى تنتصر قضيتنا ونحقق لأمتنا عزها ومجدها.

وقالت: في هذه الأرض ومن أجل هذه الأرض بذلنا الدماء، ونحن أبناء نهضة ماضون في البذل والتضحية، لن نتراجع عن إيماننا وخياراتنا، وسنحفظ ذكرى الشهداء وبطولاتهم، لتتناقلها الأجيال، جيلاً بعد جيل، لأنّ شهداءنا هم طليعة انتصاراتنا الكبرى.

وختمت: في ذكرى عملية سناء محيدلي نؤكد باسم مؤسسة رعاية أسر الشهداء، بأنّ شهداء حزبنا، بدءاً من الشهيد الأول حضرة الزعيم، ردّوا للأمة وديعة الدم، ونحن مؤمنون بهذا النهج، ومطالبون بأن نعمل بجهد متواصل ودؤوب وأن نتحمّل مسؤولياتنا تجاه عائلات الشهداء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى