باسيل من البرامية: هناك قرارات صعبة بالموازنة وعلينا استكمال معركة الفساد بدعم من الشعب

أشار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الى أن هناك قرارات صعبة في مشروع الموازنة، مؤكداً استكمال معركة الفساد بدعم من الشعب.

واختتم باسيل زيارته إلى منطقتي صيدا والزهراني، في بلدة البرامية شمال شرق صيدا، حيث أقيم له احتفال رسمي وشعبي حاشد، وقال: «نحن بمنطقة أظهر أهلها، أنهم يريدون العيش معاً، وعندما أتى شيء غريب على جسم المنطقة، كل أهل المنطقة لفظوه، مسلمين ومسيحيين، لذلك ظاهرة الأسير بأذاها الكبير على البلد، على صيدا وشرقها، هذه الظاهرة ذهبت، وتبين أن ليس لها جذور وعمق، انتهت مع الشخص الذي تموّل وتسلّح، ليقوم بالفتنة بين أهلنا في هذه المنطقة، الذين وقفوا ضده مسلمين ومسيحيين، ورذلوه، وانتهت ظاهرته، وأثبت لبنان أنه ليس بلداً حاضناً للإرهاب، بالعكس هو بلد نابذ للإرهاب».

أضاف: «بالأمس قال الرئيس بري عن حق، إنه يجب أن نبدأ الآن بالتحضير للقانون في 2022، وهذا ما يجب فعله، ويجب أن يبدأ الحوار من الآن، لنزيد من صحة التمثيل، وليس لننقصه، لنعالج الخلل في المناطق الباقية، ونرى من دروس انتخابات 2018، ما الذي يجب فعله، لنصلح في 2022. وأول أمر في منطقة أعطت صوتها، وأخذ مرشحنا الصوت التفضيلي الأعلى، لنقول إن هناك خللاً، ويجب أن يعالج بالرغم من التيئيس، بعدم إمكانية الوصول، وبالرغم من أنه لم نقله بالميغا سنتر، الذي يجب من اليوم القيام به، وليس أن ننتظر حتى 2022».

وتابع: «اليوم يجب أن نبدأ التحضيرات للبطاقة الممغنطة، لكي لا نتأخر، ونحن أخذنا قراراً في الحكومة الماضية، وأطلقنا البطاقة الممغنطة».

وفي موضوع النزوح السوري، سأل «ألم نتعلم من تجارب الماضي؟ نحن على بعد أمتار من مخيم المية ومية، لم نتعلم من أزمة اللجوء الفلسطيني، لم نتعلم أنه من 71 عاماً ونحن نقول ممنوع التوطين، وفي النهاية تقول إسرائيل بيهودية الدولة، وقالت بكل وضوح إنه لا عودة لهم، ثم نكرر المأساة نفسها مع النزوح السوري».

وفي موضوع الفساد، قال: «الفساد كما الإرهاب، لا لون له ولا دين ولا مذهب، الفساد يحتمي بالطائفية، ليسرح ويمرح، وكل مرة عندما تمد اليد عليه، يتغطى بالطائفية، لذلك عندما نحارب الفساد نحارب الطائفية أيضاً، والعكس صحيح، وهما إلى هذه الدرجة مترابطان ببعضهما البعض، وقد رأينا مسلسلاً من الفضائح والتوقيفات، ضباطاً وموظفين، والحبل على الجرار، وسنبدأ بالحسابات، لماذا من هذه الطائفية، وليس من تلك. وهم من جميع الطوائف، حتى نقول إن الفساد لا طائفة له، ويطال الجميع، وهذه معركة تحد علينا. أن نستكملها ولا نتوقف، وهنا يجب دعم الشعب اللبناني، وهنا نحتاج للنزول إلى الشارع، إذا توقفت هذه الحملة، أو إذا قويوا علينا، بمحاربتنا للفساد، وبدل أن نتظاهر على سد سيأتي بالخير، فلنتظاهر على الفساد الحقيقي، الذي يجب علينا كشعب لبناني كسره».

وعن خطة الكهرباء والموازنة، قال: «أنهينا تحدياً كبيراً بموضوع الكهرباء، ونحن مقبلون على تطبيقه، ومقبلون على تحدٍّ أكبر في موضوع الموازنة، بالكهرباء يتسابقون على البطولات، وبالموازنة الجميع يسكت، لماذا؟ لأن هناك قرارات صعبة، كلنا يسأل من يحملها وكيف نعلنها، فلنتحملها جميعا، ونعلنها سويا، على موظفي الدولة القبول بأنهم لا يستطيعون الاستمرار على هذا المنوال، ومن يحزن أنه سيخسر نسبة معينة من التقديمات، التي يحصل عليها، فليفكر إذا لم نقم بذلك، فلن يحصل بعدها على شيء، وهذا الكلام ليس شعبياً، ولكن لديّ الجرأة أن أقوله، وهذا أكيد دليل على دولة تقاد بمصالحها الانتخابية، دولة تزيد من سنة الرواتب والسنة، التي بعدها تقوم بإنقاصها، وهذه المزايدة الانتخابية على حساب الناس، لتفلس الناس، وتفلس البلد، يجب أن نقول انتبهوا إذا لم نخفض، فلن يعود هناك رواتب واقتصاد وليرة، وخيارنا أن نأخذ إجراءات موقتة، ليعود وينهض الاقتصاد، وتثبت الليرة، وكل أمورنا ترجع، وهذا ليس بالأمر الصعب».

ولفت إلى أن «أقول للناس إنه لا يجوز فقط، أن ننظر إلى الرواتب وجيوب الناس فقط، هذا يجب أن يكون حجماً ضئيلاً من التخفيض الكبير، الذي هو في الهدر والمال العام، والهدر في الموازنة في الرواتب الخيالية، التي يتقاضاها بعض المراتب العليا في الدولة، والتي يجب تخفيضها، وإذا كان يجب أن نبدأ بالوزراء والنواب فليكن، ولنبدأ بالوزراء والنواب».

وأشار إلى أن «الأهم من ذلك الشركات الكبيرة وأصحاب المداخيل الكبيرة، وفي محل يجب أن نعرف أنه لا يمكن أن نكمل بالسياسة المالية نفسها، لأن الموضوع ليس فقط موازنة واقتصاداً، الموضوع هو سياسة مالية كاملة، لا يمكن أن نبقى بفوائد عالية في البلد، مسحوبة السيولة من البلد، ولا أحد يستثمر بشيء، لأنه يضعهم في البنك، فكيف سيكون هناك إنتاج واقتصاد وجميع الأموال مسحوبة بفعل هذه الفوائد العالية، يجب كل شيء أن يتغير، وهذه سلة واحدة مرتبطة بكل شيء، بعجز الكهرباء وخدمة الدين العام على انخفاض الفوائد، والهدر في الموازنة، وكثير من المؤسسات».

وختم «هذه سلة متكاملة، نقدم للبنانيين موازنة توجع الجميع، إنما هذا الوجع الذي يأتي منه خلاص، ويصح الجسد، ونقدر أن نقول بفترة قصيرة، نعود وننهض باقتصادنا، وهذا أمر علمياً مضمون، وإذا لم نقم بذلك فإننا ذاهبون إلى الانهيار، وقد قمنا بذلك وتقشفنا بالموازنة، علمياً مضمون، إنها فترة قصيرة، ونعود وننهض بالاقتصاد، وهذه القضية التي فيها خلاص للجميع، ونعرف سيكون لدينا الكهرباء والمياه والبترول والنفط والغاز، وسنة 2019 ستبدأ عملية الاستكشاف في بحرنا، وهذه كلها أمور واعدة، ونستطيع النهوض باقتصاد البلد، وهذا ليس كلاماً تفاؤلياً، وإنما كلام علمي واقعي، وبحاجة إلى سياسة وقرارات صح وجرأة منا جميعاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى