فريال فياض… فنانة تشكيليّة من قماشة الضوء

محمد البندر

عندما يتجمّع الضوء في مرايا الماء تنعكس صورة الجمال في حدقات الروح، فتخطفها ريشة الفنان الغارق في أحلام اللون.

وعندما تشرق الألوان في صباحات الرؤى، تنساب على جدران الصيف ستائر البوح بلوحات التمرّد والأنوثة بأنامل زيتية الحضور والإبداع.

الفنان وحده القادر على ترجمة الإحساس إلى محسوس. ومدّ جسور قزحية على أقمشة ضوئية.

فريال فياض فنانة ولدت من رحم الأرض. صنعت ريشتها من خشب الورد وحملت في قلبها عطر الجنوب، ورسمت على وجه السنين تجاعيد الحقول.

هي امرأة متمرّدة كلوحتها. عبّرت عن نفسها من خلال تقنيتها الحموية وأسلوبها الفريد.

هي مسؤولة العلاقات العامة في منتدى كلّ الألوان الذي أعطاها روحه فأعطته كلها ومنحها الحضور اللافت فمنحته السطوع والإشراق فكانت دينامو المنتدى ومحرّك حضوره النفاث.

فريال فياض فنانة من قماشة اللون غمست ريشتها في جرح الورد ورسمت وطناً من نساء عاشقات للحرية.

من الصعب أن تخترق جدران الأفق للوصول إلى المدى ولكن أن تتمرّد على الواقع الصخري فحتماً ستصل إلى جدار الشمس لترسم لوحة من ضياء.

شاعر وإعلامي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى