لقاء تضامني مع الحرس الثوري الإيراني: القرارات الأميركية تعبّر عن إفلاس وانكسار وهزيمة

أقيم احتفال تضامني مع الحرس الثوري الإيراني، في قاعة رسالات في الغبيري بدعوة من «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» و»تجمّع العلماء المسلمين»، وحضره وفد من السفارة الإيرانية وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وفاعليات.

وألقى رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد كلمة، لفت فيها إلى أنّ «العقوبات الأميركية التي تطال الحرس الثوري الإيراني هي جزء من مسلسل الحرب على إيران والتي بدأت وما زالت ولا أعتقد أنها ستقف قريباً بل ستستمر»، مشيراً إلى أنّ «قضية الحرس الثوري قضية ثورة شعبية في إيران انتصرت بشكل مستقلّ من دون أن تدخل في أيّ محور دولي وهي قضية دولة بُنيت على قاعدة شعبية وبمنظور إسلامي ودولة سيادية ومستقلة».

ورأى أنّ «المشكلة الأساسية مع إيران هي مشكلة مع شعب استطاع أن يدحر أميركا من إيران ويدحر معها الكيان الصهيوني».

وأضاف «قضية الحرس الثوري هي قضية دولة وصفها الأميركيون بأنها الدولة المارقة ولم تضع نفسها في القبضة الأميركية والتي لن تتمكن أميركا أن تضع يدها في سياسة إيران وفي ثرواتها المهمة جداً وقضية الحرس الثوي الإيراني هي إخضاع إيران لأميركا على غرار ما يجري في أغلب الدول العربية والاسلامية»، مشيراً إلى أنّ «قضية الحرس الثوري الإيراني هي قضية وقوف إيران بالدعم المالي والسلاح والسياسة والاقتصاد ومبادرتها بالحضور المباشر في الكثير من الساحات التي تواجه الشعوب فيها أميركا و إسرائيل وكانت دولة لها شهداء في هذه الساحات لا جرحى لا أسرى، في هذه الساحات التي تحقق فيها انتصارات عظيمة وكبرى».

وتابع «أعظم ما في الموضوع هو انتصار «حماس» وانتصار لبنان في حرب تموز وسقوط وهزيمة المشروع الأميركي الصهيوني العربي في سورية وسقوط المشروع الأميركي الإسرائيلي في العراق وعمّا قريب سقوط هذا المشروع في اليمن «، مشيراً إلى «أننا تقدمنا جداً كمحور وكدول في هذا المحور وحققنا انتصارات كبرى ونعم لنا مشاكلنا وأزماتنا وأعداؤنا سيطرحون الكثير من المؤامرات أمامنا والضغوطات ولكن أزمات المنتصرين أقل بكثير من أزمات المهزومين».

بدوره، أكّد نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الشيخ حسن المصري أنه «لو كان الحرس الثوري الإيراني يعمل حرساً لحدود إسرائيل لكانت الحضارة تنبع من كفّيه، ولو كان حرساً لأميركا لما كان وجّه أحد له أي كلمة».

وشدّد على أنّ «الحرس الثوري بحدود الأمة والإنسان»، مشيراً إلى أنه «إرهابي في فم المدرسة الإرهابية أميركا. ونحن مع الحرس الثوري إلى الأبد».

ووصف أميركا بـ «الفاشلة، إذا كانت تظنّ أنها تتعامل مع إيران كما تتعامل مع حكّام الدول العربية «، مؤكّداً أنّ «إيران تدافع عن حقوق الأمة وكرامتها ولا تبيعها كما يفعل الحكّام العرب».

وقال القائم بالأعمال الإيراني أحمد حسيني، إنّ تصنيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الحرس الثوري الإيراني، إرهابياً وشُكر رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو له على قراره، «يلخّص كلّ تحليل للأمر الواقع، ونحن في إيران لم نتوقع يوماً أن تصدر الإدارة الأميركية شهادة حسن سلوك بالقوات المسلحة في إيران وأيّ منظمة أو جمعية تابعة لها»، مشيراً إلى أنّ «هذا الإجراء يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات ضدّ إيران، ولكن المفاجأة تكمن في توقيته إذ تمرّ المنطقة بمرحلة حساسة جداً بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي الذي راهنت عليه الولايات المتحدة في مشروعها الذي وضعتها للمنطقة،» مستغرباً «الوقاحة التي يتميّز بها ترامب مقارنة بأسلافه».

وذكّر بـ «أنّ إيران كانت طوال فترة الثورة تحت الحصار من دول الاستكبار، ومنذ سنوات اعتبرت الإدارة الأميركية السابقة، فيلق القدس منظمة إرهابية كما أنّ كلّ الإدارات السابقة فرضت العقوبات على المؤسسات الإيرانية المدنية منها أيضاً وليس العسكرية فقط، ولكن ما يميّز ترامب أنه يظهر بلاده على حقيقتها بعكس أسلافه، فيما نحن نفتخر بالحرس الثوري وكلّ الشعوب الحرّة في المنطقة والعالم تنظر إلى الحرس الثوري بفخر لمواجهته الاستكبار الأميركي،» مضيفاً أنّ «الإدارة الأميركية الحالية بادرت في أقلّ من سنة إلى اتخاذ إجراءات عدّة ضدّ إيران بدأت بخروجها من الاتفاق النووي قبل وضعها الحرس الثوري على قائمة الإرهاب، وقبله اعترافها بالقدس و الجولان كأراض تابعة لإسرائيل،» لافتاً إلى أنها «قرارات تتعارض مع القوانين الدولية ولذلك رفضتها معظم دول العالم».

وأكد أنّ «هذه التصرفات من قبل الولايات المتحدة، غير مسبوقة في القاموس الدبلوماسي عالمياً، ما من شأنه ضرب الاستقرار في المنطقة»، مشدّداً على «أنّ الإدارة الاميركية، تتحمّل تبعات زعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم، في حين أنّ استهداف الحرس الثوري الإيراني سببه أنه يمثل القوّة الرادعة والدفاعية للجمهورية الإسلامية في إيران».

من جهته، اعتبر السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أنّ الحصار الذي تفرضه الإدارة الأميركية على إيران والحرس هو حصار له، لافتاً إلى أنّ القرارات الأميركية التي تتوالى على كل الشرفاء تعبّر عن إفلاس وانكسار وهزيمة. ورأى أن «ما نواجهه مدعاة لاعتزازنا بجيوشنا وقياداتنا ودليل على أننا على أبواب الانتصارات».

وأكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمّود «أنّ المسيرة مستمرة والمقاومة اليوم هي أقوى من أيّ وقت مضى»، مشدّداً على أنّ الجميع مع الحرس الثوري الشريك في انتصارات المنطقة في مواجهة المؤامرة الأميركية».

وأعرب عن ثقتة بأنّ هؤلاء الأبطال الذين تخرجوا في صفوف الحرس يتوارثون حب فلسطين.

ولفت رئيس الهيئة الإدارية في «تجمّع العلماء المسلمين» الشيخ حسان عبد الله إلى أنّ الحرس الثوري الإيراني لعب دوراً محورياً في إفشال المخططات الأميركية في المنطقة، معتبراً أنّ «الحرس الثوري لعب دوراً أساسياً في تقوية المقاومة الفلسطينية وتدريبها وأن سبب القرار الأميركي الأخير هو القضية الفلسطينية». وأكد ولفت «أن قرار ترامب لن يغيّر سلوك الجمهورية بل سيؤدّي إلى مزيد من الصمود والمواجهة».

من جانبه بيّن ممثل حركة «حماس» في لبنان أحمد عبد الهادي أنّ الحرس الثوري ومن خلفه الجمهورية الإسلامية ساهما في إنتاج مقدرات المقاومة الفلسطينية وصواريخها»، مشيراً إلى أنّ «المقاومة تعرف الدور الذي قام به الحرس الثوري في دعم القضية الفلسطينية وفي نسج معادلة الردع».

واعتبر منسق «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» معن بشّور أنّ القرارات الأميركية الأخيرة هي وسام للحرس الثوري الإيراني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى