وقفة تضامنية في ساحة النجمة تخليداً للذكرى الـ 23 لمجزرة قانا 1996

أضاءت عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندة عاصي بري الشموع في الوقفة التضامنية التي جرت في ساحة النجمة تخليداً للذكرى الثالثة والعشرين لمجزرة العصر قانا 1996، التي دعت إليها لجنة تخليد شهداء قانا في حضور النواب عناية عز الدين، ميشال موسى، قاسم هاشم، مدير عام وزارة الإعلام حسان فلحة، رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، وعقيلات عدد من النواب، المسؤول الإعلامي المركزي في حركة أمل رامي نجم، مسؤول مكتب المهن الحرة في حركة أمل المهندس مصطفى فواز، مفوض عام كشافة الرسالة حسين قرياني، نائب القائد العام في كشافة الرسالة الإسلامية حسين عجمي، ومفوض الدفاع المدني القائد علي عباس، ومسؤولين في العديد من القطاعات التربوية والرياضية والإعلامية والكشفية.

وتحدثت السيدة بري للإعلام قائلة: «اليوم جئنا متحدّيين المطر من كلّ المناطق لنضيء الشموع ونقف لنستذكر أرواح شهداء قانا أمام هذا المجسّم الذي يمثل وقوع الجريمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي تحت عنوان «عناقيد الغضب» على الأرض التابعة للأمم المتحدة في قانا، فسقط العديد من الشهداء الذين لجأوا إلى الأمم المتحدة ظناً منهم أنها خيمة سلام تحميهم من غدر العدوان».

وتابعت: «نطالب العالم بأن يؤسّس لعدالة حقيقية من أجل حقوق شهداء قانا ومن أجل حق لبنان في سيادته واستقلاله.

نحن مستعدون دائماً لفهم هذا العدو وستكون العواقب أكثر وأكبر. وما قام به الناس والدفاع المدني والصليب الأحمر الذي شهد لهم العالم بأسره والمؤسسات الدولية، أنهم وبسرعة فائقة أنقذوا ما استطاعوا أن ينقذوه، في ظلّ عجز هذه المؤسسات.

هذا يعني أنّ الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية يحمل من الإرث الإنساني ما يمكنه من الدفاع حتى بآلياته البسيطة وعتاده البسيط.

أضافت: «كلمة أو شعار «لن ننسى» هو اليوم ما نريد أن نزرعه في فكرنا وعقولنا وأن نتعرّف على قانا أيضاً، قانا البشارة. ونحن على بعد أيام معدودة من عيد الفصح المجيد، نستذكر قانا العرس الذي قام المسيح بمعجزته فيها. قانا بالنسبة لنا هي أكثر من رمز ديني وإنساني وتاريخي لا بل هي أمّ الشهداء.

للشهداء نقول إننا سنبقى أوفياء وعلى العهد لحفظ دماء الشهداء.

وختمت: «أودّ اليوم أن أشكر كلّ الجمعيات الكشفية من كلّ لبنان والاتحادات الذين جاؤوا ليؤكدوا أنّ قانا لا يمكن أن ننساها. شكراً لكلّ من حضر أيضاً من الأصدقاء والجمعيات من كلّ لبنان ليؤكدوا أنّ هذا الوطن لا ينهزم ولا ينكسر، فقانا التي نحمل لها بعداً دينياً وإنسانياً ووطنياً وروحياً ستبقى رمزاً لكلّ المجازر.

إنّ الأجيال القادمة ستحفظ حق قانا وحق الشهداء وحق أولادهم وأحفادهم، كما حافظنا نحن عليها»…

وفي الختام، تسلمت السيدة بري لوحة تذكارية تجسّد السلام وغصن الزيتون الصاعد من دماء شهداء قانا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى