حماس تدعو لخطة وطنية موحّدة ومقاومة مشرعة حتى التحرير

قالت حركة «حماس» إن مواجهة العدو الصهيوني وإحباط مخططاته الاستيطانية يتوجب منا ضرورة تجاوز التباينات الداخلية الفلسطينية كافة، والشروع في صياغة خطة وطنية موحّدة يعدها ويشارك فيها جميع الفصائل الفلسطينية والمكونات والشرائح المجتمعية.

وأكدت الحركة في بيان أمس، أنه في ظل التداعيات والتحديات الوطنية التي تواجه قضية فلسطين، وللتصدي للغطرسة الصهيونية والمشاريع الأميركية، فإنها تسعى إلى بلورة خطة عمل وطنية قادرة على التحدّي والصمود أمام عربدة العدو.

وأشارت إلى أن قائدها في قطاع غزة يحيى السنوار، ومسؤول دائرة العلاقات الوطنية في الحركة صلاح البردويل، وعدد من قيادات الحركة، عقدوا العديد من اللقاءات الفصائلية والمجتمعية، للتباحث حول هذا الأمر.

وبيّنت أن الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية هي أصوب وأقصر الطرق للتصدّي للاحتلال، مشددة على أنها على أتم الاستعداد للعمل على نهضة حقيقية في الوحدة الوطنية والشراكة، يكون عنوانها مقاومة العدو الغاصب، وحماية الضفة الغربية من أطماع الضم.

ودعت الحركة الجميع إلى الانخراط في المقاومة الشعبية الشاملة في أنحاء الضفة الغربية كافة لكبح جماح ضمّها، وإحباط المخططات الاستيطانية القائمة، والعمل المشترك مع الجميع لتطوير أدواتها وأساليبها، وتسخير الأدوات الحركية كافة، وتقديم الدعم الجماهيري والمادي والمعنوي والتعبوي والإعلامي لخلق حالة وطنية جامعة تقاوم العدو ومخططاته، حتى دحر الاحتلال عنها وطرد مستوطنيه منها.

وأكدت الجهوزية التامة للعمل الوطني الدؤوب للتأكيد على الثوابت الوطنية، وتعزيز صمود جماهيرنا الفلسطينية، في أماكن تواجدهم كافة، وصولاً إلى ميثاق شرف وطني.

وحثت على أهمية المراكمة على منجزات مسيرات العودة وغرفة العمليات المشتركة كعمل وحدوي جامع في قطاع غزة، والعمل على تطوير أدوات النضال لتشكل رافعة للمشروع الوطني، وإسنادًا للضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48.

وقالت حماس إن التفاهمات التي جرت في قطاع غزة بين المقاومة والعدو، وبتوافق فصائلي ومجتمعي، لم تكن مقابل أي أثمان سياسية، أو للمسّ بمشروع المقاومة، مشددة على أن الجميع بكامل الجهوزية لجعل التفاهمات تحت تصرف أي خطوة وحدوية يجمع عليها الكل الفلسطيني.

وأضافت أن قطاع غزة سيبقى على الدوام رافعة المشروع الوطني، والحصن الأول، وجبهة الإسناد في وجــه المؤامرة الصهيونية والمشاريع الأميركية التصفوية حتى تحرير كامل تراب فلسطين، وعودة اللاجئين الفلسطينيين كافة إلى ديارهم التي هجروا منها.

وجدّدت رفض ومواجهة محاولات التطبيع كافة مع العدو في المنطقة، داعية إلى عزل الاحتلال ونزع الشرعية عنه.

وأكدت أن «مقاومتنا ستبقى مشرعة حتى تحقيق كامل أهدافنا بالتحرير والعودة، ولن نسمح بتمرير أي مشروع أو صفقة تنتقص من حقوق شعبنا، وبوحدتنا وتجمعنا وعملنا المشترك نستطيع التصدي لكل التحديات التي تواجه قضيتنا».

على صعيد آخر، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية أمس، إن جيش الاحتلال صنف قطاع غزة مؤخراً كأكثر الجبهات قابلية للانفجار السريع.

وأوضحت الصحيفة أن جيش الاحتلال أطلق على قطاع غزة تصنيف «أربعة مواسم» والذي يصنفه كأكثر الجبهات قابلية للحرب والانفجار.

وقالت إنه وبهذا الإطار فقد بدأ الجيش تحت قيادة رئيس أركانه الجديد أفيف كوخافي بتشكيل وحدة برية للتدخل السريع، مكونة من وحدات مشاة ومدرعات واستخبارات، في محاولة لتعزيز قوات المشاة التي فقدت كثيرًا من قوتها وزخمها بإخفاقاتها في الحرب الأخيرة على غزة صيف عام 2014.

وبينت الصحيفة أن كوخافي يسعى لتدشين خطة عسكرية للخمس سنوات المقبلة ومن بينها تحسين القدرات القتالية لسلاح المشاة وتحديث وتطوير بنك الأهداف وتعزيز خطة التدريبات السنوية.

وأشارت إلى أنه «جرى مؤخرًا رصد الميزانيات اللازمة للكتائب العسكرية البرية لتهيئتها لسيناريو اندلاع الحرب».

وقرر كوخافي أيضاً إقامة لواء عسكري لمواكبة التطور والحداثة في التقنيات العسكرية سعيًا للحفاظ على تفوق عسكري على دول المحيط والمنظمات المعادية، وفقًا للصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش بدأ الاعتماد على توحيد القوات البرية بإطار فرق عسكرية مقاتلة، إذ جرى مؤخراً استقدام فرقة عسكرية كاملة إلى الحدود مع غزة عقب التصعيد الأخير.

وذكرت أن تعدادها يصل إلى آلاف الجنود وهي قوات مكوّنة من ألوية النخبة بينها: جولاني، اللواء 7 المدرع، كتيبة مدفعية وقيادة الفرقة 162.

ونبّهت «يديعوت» إلى أن قوات بهذا التعداد غير مسبوقة في المنطقة منذ انتهاء حرب عام 2014، وكانت تهدف إلى دخول سهل إلى غزة في حال اقتضت الضرورة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى