عبد المهدي: بغداد اليوم ليست كالأمس.. ووفود شقيقة وصديقة تزورها

أكد رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، أمس، أن العراق اليوم ليس كالأمس، فيما أشار إلى أن بغداد تستقبل وفوداً شقيقة وصديقة بشكل مستمر.

وذكر بيان لمكتب عبد المهدي، أن «رئيس مجلس الوزراء استقبل في مدينة جدة، أمين عام منظمة التعاون الاسلامي يوسف العثيمين».

وشدّد عبد المهدي خلال اللقاء، أن «العراق اليوم، ليس كالأمس، وبغداد تستقبل وفوداً شقيقة وصديقة بشكل مستمر وتعقد فيها المؤتمرات والملتقيات، والحياة فيها عادت طبيعية وآمنة».

وأضاف أن «الأهم بالنسبة لنا هو العمل على بناء العراق وإعماره واقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار والدول العربية والاسلامية، ونحن جادون بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعناها في المملكة العربية السعودية».

وطالب رئيس الوزراء بـ «الاستمرار بمحاربة التطرف والفكر الإرهابي واجتثاثه لخطره على امن دولنا وشعوبنا».

من جانبه، هنأ امين عام المنظمة بـ»تشكيل الحكومة ونجاح توجهاتها وسياستها في الانفتاح على محيطها العربي والاسلامي، وبما يشهده العراق من استقرار بعد الانتصار على داعش التي اساءت للإسلام والمسلمين».

وأكد العثيمين أن «العراق دولة مؤسسة ونعول كثيراً على دوره وما يملكه من تأريخ وعمق حضاري ويسعدنا استقراره وازدهاره، ولن نألوا جهداً في دعمه ليأخذ مكانته التي يستحقها».

وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أعلن أمس، أن ملتقى الاعمال العراقي السعودي تناول مجالات عدة بينها الكهرباء واصلاح الشبكات وصناعات النفط والغاز.

وقال المكتب في بيان، إن «رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي ترأس ملتقى الأعمال العراقي السعودي الذي بدأ اعماله في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية في العاصمة الرياض اليوم».

وأضاف أن «اللقاء حضره رئيسا المجلس التنسيقي العراقي السعودي ثامر الغضبان وزير النفط العراقي، وماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار السعودي واعضاء الوفد المرافق لرئيس مجلس الوزراء وكبريات الشركات السعودية التي قدمت عروضها للتعاون مع العراق في مختلف المشاريع الاقتصادية والصناعات والكهرباء وتحلية المياه والمعادن والطاقة والتدريب».

ولفت البيان الى أن «الجلسة تناولت التعاون في مجالات الطاقة والبتروكيمياويات وانتاج وتوزيع الكهرباء واصلاح الشبكات وصناعات النفط والغاز وتحلية المياه والتعدين والتأهيل والتدريب»، مشيراً الى أن «كبرى الشركات السعودية ارامكو وسابك ومعادن واكواباور قدمت عروضاً تفصيلية عن مجالات تعاونها مع القطاعين الخاص والعام العراقيين».

وفي السياق، أعلن وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، أمس، عن التوصل إلى اتفاق مع السعودية، التي يقوم بزيارتها، حول التعاون في مجالي الأمن والاستخبارات.

وقال الحكيم، في حديث مع قناة «العربية»، إن العلاقات بين بغداد والرياض ستشهد في وقت قريب تعاوناً «أمنياً واستخبارياً».

وأكد الحكيم، حسب القناة السعودية، على أنه سيتم العمل بشكل سريع وفق مذكرات التفاهم الموقعة بين الطرفين، مضيفا أنها أصبحت بمثابة تعهد بين الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي.

كما كشف الحكيم أنه تم، خلال زيارة الوفد العراقي الرفيع للرياض، مناقشة موضوع تأشيرات سمات الدخول، والجوازات بأنواعها خلال محادثات الجانبين السعودي والعراقي.

وأجرى وزير الخارجية العراقي محادثات مع نظيره السعودي إبراهيم العساف، تطرّقت إلى الإسراع في فتح المنافذ الحدودية بين البلدين، والتعاون الثنائي إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية.

وسبق أن التقى الحكيم في مقرّ إقامته في قصر الملك سعود للضيافة، وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير.

وأكدت وكالة «واس» السعودية الرسمية أنه جرى خلال اللقاء بحث «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في كافة مجالات التعاون المشترك، إضافة إلى استعراض مستجدّات القضايا الإقليمية والدولية».

وجرت هذه المحادثات في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إلى المملكة.

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أمس، ضرورة استمرار التحالف الدولي وبعثة الناتو بدعم الحكومة في الحرب ضد «الإرهاب» وتقديم الدعم للقوات الأمنية.

وقال مكتب الحلبوسي في بيان، إن الأخير استقبل «السفير الكندي لدى العراق بول غيبارد، ومدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الكندية شان بويد، وبحضور ممثلين عن المناطق المحررة».

وأضاف البيان، أنه «جرى خلال اللقاء بحث تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم الحكومة الكندية للعراق في ملف الأمن والاستقرار، وتفعيل ملف إعمار المدن المحررة وعودة النازحين إلى مناطقهم، والآليات الكفيلة بالنهوض بواقع المرأة العراقية وبناء قدراتها وتمكينها اقتصادياً».

وأكد الحلبوسي، بحسب البيان، «ضرورة استمرار جهود التحالف الدولي وبعثة الناتو في دعم الحكومة العراقية لمواصلة حربها ضد الإرهاب والقضاء عليه، وتقديم الدعم الاستخباري والفني اللازم للقوات العراقية».

من جانبه، أعرب السيد غيبارد عن «اهتمام بلاده المتواصل بتعزيز العلاقة مع العراق ومواصلة دعمه وفي جميع المجالات، والوقوف إلى جانبه لتحقيق الاستقرار والتنيمة المستدامة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى