قاسم: المشكلة الاقتصادية بشعة والمطلوب من الجميع معالجتها

أكد نائب الأمين العام لحزب الله» الشيخ نعيم قاسم أنّ «المشكلة الاقتصادية المالية في لبنان تعبّر عن نفسها ببشاعة من دون وصف، لكن علينا جميعاً أن نسعى لمعالجتها».

وقال خلال حفل أقامته «مدارس المهدي» بذكرى تأسيسها «يجب أن نتعاون معاً لأنّ البلد لا ينجح إلاّ بالتضامن والتكاتف والوحدة الوطنية، فنفكر ونقرّر معاً، ونحن منفتحون على النقاشات مهما كانت، بروح المسؤولية وبهدوء وعقلانية لنرى ما هو الأفضل حتى يُقرّر لهذا البلد، لا نريد إبداء آرائنا عبر الإعلام ولا نريد أن نسجل على الآخرين نجاحات تكتيكية في طريقة إخراج الموقف، نحن لسنا من هذا النوع ولا نريد مزايدات ليقبلنا الناس فنحن نعرف موقعنا من الناس من دون الفلاشات الإعلامية».

أضاف «من هنا وحتى لا يُتعب البعض نفسه كثيراً، لا تقولوا عنّا ما لم نقل، ولا تسألونا في الوقت الذي لا إجابة فيه، عندما نتخذ قراراتنا سنعلنها على الملأ كما نقولها في اللقاءات المغلقة، وإن شاء الله تكون قرارات عاقلة ومسؤولة».

ولفت إلى «أنّ البعض نسي أنّ إسرائيل هي مصدر الإرهاب في المنطقة والعالم، ومصدر التخريب في المنطقة والعالم، تاريخها حروب وعدوان ومجازر وشيطنة وأعمال لا يمكن أن يقبل بها إنسان سوي أو له بعض حسّ من الإنسانية».

وأكد أنّ تهديدات «إسرائيل» وأميركا «لا تخيفنا لأنهما لا تستطيعان فرض إرادتهما علينا، اتخذنا قرارنا الواضح، نحن مقاومة تدافع وتحمي وفي آن معها تبني وتؤسّس وسنستمرّ كذلك مهما كانت الصعوبات ومهما كانت العقوبات. نعم تستطيع أميركا أن تلحق بعض الضرر وهذا أمر طبيعي في المسار العام ولكنها لا تسطيع تحقيق أهدافها».

وتابع «يريدون من التهديد والعقوبات أن يضعفوا قدراتنا وأن يدفعونا لتعديل قراراتنا، هم بذلك يزيدوننا عزماً وتصميماً ويهيّئون لنا الفرصة لنفتش عن الأساليب المناسبة في حالات الشدّة لنكتسب إضافة لم تكن بواردنا لأننا نكتشف ونخترع ونؤسّس أموراً لا يفكر فيها العدو وننجح».

وختم «لولا المقاومة لما تحرّرت الأرض، دعونا من الإنشاءات، لولا المقاومة لما خرجت إسرائيل من لبنان، لولا المقاومة لما اندحرت داعش، لولا المقاومة لما تمّ إنقاذ بلدان عدة في هذه المنطقة، لولا المقاومة لما كنّا الآن في هذا الموقع المتصدّي الذي يحمي أجيالنا وأهلنا وأحبتنا ولبناننا. من هنا هذا الخيار هو خيارنا الأبدي ولن نتخلى عنه، هو خيار النصر والتحرير والاستقلال وستبقى المقاومة كذلك بسواعد مجاهديها وستبقى بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى