ريابكوف: نتصدّى للعقوبات الأميركية غير القانونية ضدّ كوبا وفنزويلا

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن «روسيا ستتصدى للعقوبات الأميركية غير القانونية ضد كوبا وفنزويلا».

وقال ريابكوف إن «واشنطن تعلن صراحةً هدفاً لتحقيق تغيير في المسار السياسي لهذه الدول في الإتجاه الذي ترغبه واشنطن».

وأضاف أن «فنزويلا وكوبا حليفتان وشريكتان استراتيجيتان»، مؤكداً أن «موسكو ستبذل قصارى جهدها لدعمهما».

فيما أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في سياق تعليقها على العقوبات الأميركية ضد كوبا وفنزويلا، أن «تصرفات الولايات المتحدة في العالم أضحت أكثر عدوانية والنتائج قد تكون وخيمة».

وقالت الناطقة في إحاطة إعلامية: «نتابع بقلق كيف تواصل واشنطن نشر التهديدات ضد دول أميركا اللاتينية التي لا ترضيها، وخطاب المسؤولين الأميركيين تجاه فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا أضحى أكثر عدوانية».

وتابعت: «علينا أن نعترف بأن الولايات المتحدة تتجاهل بشكل متزايد القانون الدولي الحديث. وهي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة بشكل علني، وسلوكها على الساحة الدولية أصبح أكثر عدوانية وخطورة. والقناعة في التفرّد يترجم بشكل واضح إلى جواز القيام بما يروق لها. وكما يعلمنا التاريخ، فإن عواقب الرغبة في الهيمنة على العالم يمكن أن تكون سيئة للغاية».

وحذّرت روسيا مراراً الولايات المتحدة من التدخل العسكري في شؤون فنزويلا. وعلى وجه الخصوص، أعلن ريابكوف، بأن هذا «التدخل» سيكون سيناريو كارثياً، مشيراً إلى أن «تصرفات واشنطن ضد كاراكاس تؤجّج الأزمة في فنزويلا».

وتعمل موسكو في مسار التسوية الفنزويلية، منذ أن بدأت في الـ23 من كانون الثاني، حينما أعلن خوان غوايدو نفسه رئيساً انتقالياً للبلاد، بما يتناقض مع الانتخابات التي جرت العام الماضي، وفاز فيها نيكولاس مادورو.

بدوره، شدد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على أن «العقوبات الأميركية الجديدة ضدَّ بلاده ستمنحها المزيد من القوة».

مادورو وصف العقوبات الأميركية بـ «غير الأخلاقية»، كما أضاف أن التصريحات الأميركية عن مساعدات إنسانية كان هدفها تبرير التدخل العسكري في فنزويلا من قبل حكومتي الولايات المتحدة وكولومبيا.

ولفت مادورو إلى أن بلاده لديها «اتفاقيات ثابتة بشأن المساعدات الإنسانية مع حكومات الصين وروسيا والهند وبيلاروسيا وإيران وكوبا ودول أخرى في العالم».

كما أكد أنه «في الوقت المناسب وبشكلٍ قانوني ومنظم وامتثالاً للأعراف الدولية سوف يصل الدعم الطبي بمئات الأطنان إلى فنزويلا أسبوعياً بالقوارب والطائرات من الصين وروسيا وكوبا ويبلاروسيا وإيران والهند».

فيما قال مستشار الامن القومي الأميركي جون بولتون إن «واشنطن ودولاً في أميركا اللاتينية والكاريبي لن تسمح بتدخل روسيا في بلدان المنطقة». وخلال خطابٍ له أمام المحاربين القدامى في غزو «خليج الخنازير» في كوبا عام واحد وستين، قال بولتون إن «الرئيس دونالد ترامب لن يسمح لأي دولة بدعم الديكتاتوريين في المنطقة».

وأشار إلى أن «روسيا مؤخراً قامت برحلات جوية عسكرية إلى فنزويلا»، قائلاً إنها «حملت خلالها عشرات الأطنان من البضائع المجهولة ومئة عسكري». وأضاف أن «الشعب الفنزويلي والولايات المتحدة وعدداً من دول المنطقة أدانوا هذه الأعمال».

وفي وقت سابق، ردّ الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل على «فرض واشنطن عقوبات» على بلاده، وقال «نحن الكوبيين لا نستسلم ولا أحد يستطيع نزعنا من وطننا».

يأتي ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الأميركي أن بلاده فرضت عقوبات جديدة على كوبا، معتبراً أن الأخيرة «تهدد مصالح الحكومات المحلية وتهدد الولايات المتحدة الاميركية»، بحسب تعبيره.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى