الخطيب: لا يمكن تفويض الحلول لمن شكّل منذ الطائف منظومة الفساد

استهجن الأمين العام لـ»جبهة البناء اللبناني» رئيس «هيئة مركز بيروت الوطن» الدكتور زهير الخطيب، «إحجام النوّاب المعوّل على نزاهة أحزابهم عن إقرار رفع السريّة المصرفية، التي تشكّل أداة أساسية لأيّ حملة جدية لمحاربة الفساد والتحايل التشريعي لإخفاء الثروات المنهوبة».

كما استنكر في بيان، «مبرّرات السياسيين لنقل الأزمة التي تسبّبوا بها بعد الطائف إلى شرائح المجتمع المستضعفة، اقتصادياً واجتماعياً، بعناوين التخويف من الوضع الصعب»، وطلب «التقشف وشدّ الأحزمة من رواتب القطاع العام لتلافي الانهيار».

وعزا السبب الرئيسي للأزمة المالية وتراكمها إلى «تولي أمراء الحرب الأهلية اللبنانية ومن انضمّ لصفوفهم، تحويل الخوّات الموروثة من زمن الحرب لمزاريب الهدر والفساد المقونن عبر التحاصص في الميزانيات الوهمية للمشاريع والتوظيف السياسي والرواتب الفلكية للمستشارين وفي التخصيصات المليونية لجمعيات طوائفهم ونسائهم وأبنائهم».

واعتبر بأنه «لا يمكن أن تفوّض الحلول لمن كان السبب بالأزمة ويشكل منذ الطائف منظومة الفساد والإفساد»، متسائلاً «إذا ما أصبح ملحاً أن تتولى في هذه المرحلة الحاسمة في وجود الكيان، معادلة الجيش والشعب والمقاومة، لاسترجاع الأموال المنهوبة من الفاسدين وعائلاتهم لصالح الخزينة العامة ولتسديد الدين العام، وذلك قبل أن يرتهن البلد بسياساته ومؤسساته بمقدراته وثرواته المائية والنفطية للخارج بفوائد الديون المتفاقمة».