مزيد من المواقف المندّدة بالتفجيرات الإرهابية في سريلانكا

تواصلت أمس المواقف المندّدة بالتفجيرات الإرهابية التي استهدفت سريلانكا الأحد الماضي.

وقال حزب الإتحاد، في بيان، «آلمنا منظر الضحايا الأبرياء الذين سقطوا نتيجة تفجيرات إرهابية هزت دور العبادة في سريلانكا أثناء الاحتفال بعيد الفصح، تماماً كما آلمنا من قبل منظر السفاح النيوزلندي وهو يسفك دماء المسلمين أثناء صلاة الجمعة في نيوزيلندا»، مشيراً إلى أنّ «هذه الأعمال الإرهابية التي تتكرّر في مختلف البلدان إنما هي صنيعة غرف سوداء تشغلها أوامر وتعليمات واحدة وهي صنيعة أنظمة رعت وموّلت الإرهاب التكفيري وتغاضت وتتغاضى عن إرهاب الدولة الصهيونية وكلّ ذلك من أجل إثارة الفوضى والفتن لخدمة مشاريعها وتنفيذ مخططاتها».

ورأى أنّ «إدانة الإرهاب يجب أن تبدأ بإدانة تصرفات الدولة الصهيونية التي تمارس كلّ ممارسات القمع والتنكيل بشعبنا الفلسطيني ويتمّ السكوت عنها وبتشجيع أميركي حيث يعتبر إرهاب الدولة هو الأخطر، هذا الإرهاب الصهيوني الذي يتمّ التغاضي عنه دولياً لأسباب معروفة بالرغم من أنّ خطورته تفوق بكثير ما يمارسه الأفراد والجماعات لتطال شعباً بأكمله، لكن المعايير المزدوجة لدى الغرب تجعل الدول الكبرى تمنع التطرّق إلى تعريف إرهاب الدولة»، مشدّداً على أنّ «عقيدة الإرهاب والتطرف والعنصرية يجب أن تدان في كلّ أوجهها وليس بأن يغضّ النظر عنها في مكان وتدان في مكان آخر، فالإرهاب يجب القضاء عليه وعلى أسبابه لأنه جريمة عظمى في حق الإنسان والحياة والدين والمبادئ».

واستنكرت «الرابطة المارونية» في بيان التفجيرات في سريلانكا، معتبرةً «أنّ هذه التفجيرات ذات المنحى الإرهابي تهدف إلى تأجيج المشاعر الدينية وإحداث صدمة لدى المسيحيين في العالم وضرب مبدأ حوار الحضارات والأديان، كما زرع الفتنة بين الديانتين المسيحية والإسلامية».

واعتبرت «أنّ تضافر الجهود على المستوى الدولي لمكافحة الإرهاب عموماً، والتطرف الديني، والمسلك التكفيري خصوصاً، من أجل السلام العالمي والإخاء البشري، هو أمر لا بدّ منه»، مشيرةً إلى «أنّ تفجيرات الكنائس في سريلانكا وغيرها من المواقع هي حافز لكي يتمّ التصدي لمسبّبات الإرهاب ومحركيه في العالم أنّى كانت توظيفاته: دينية أم سياسية. كما ثبت أنّ ميثاق العيش المشترك الذي تمارسه بنجاح مختلف الطوائف اللبنانية شكّل ويشكّل درعاً واقية ضدّ أعمال التطرف، ومثالاً يُحتذى به للشراكة بين الحضارتين المسيحية والإسلامية. هكذا أثبت لبنان للعالم أنه بلد رسالة وحوار».

كما أعربت الرابطة «عن إرتياحها للإدانات التي صدرت عن المرجعيات اللبنانية على إختلاف انتمائها الديني، كما المرجعيات الوطنية»، وجدّدت استنكارها للمجزرة. وتقدمت من الدولة السريلانكية بأحر التعازي، مستمطرة الرحمة على أرواح الشهداء الأبرياء.

بدوره اعتبر رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله «أنّ جرائم القتل البشعة التي استهدفت الأبرياء في سريلانكا هي جرائم بحق الإنسانية التي بدأت بفلسطين ولبنان وسورية وتنتقل من بلد إلى آخر».

ودعا «إلى عدم الاكتفاء بمواقف الشجب والاستنكار والسعي إلى عمل مشترك بين كلّ المتنوّرين لتأصيل ثقافة السلام ونبذ العنف والتعصب والاحتراب داخل المجتمعات الدينية»، مؤكداً «أهمية الصحوة الدينية التي تواجه خطر استغلال وتشويه المسيحية والإسلام من قبل النظام العالمي الجديد والذي يعمل على فتح مناطق عنف جديدة في العالم لإنضاج مشاريعه السياسية والاقتصادية المشبوهة، التي تسعى لمزيد من السيطرة والنفوذ على حساب الإنسان والدين والمصالح الوطنية.»

واعتبر «أنّ المشكلة ليست مع الأدوات التكفيرية المنفذة فحسب بل مع المشروع الدولي الذي يرفع شعار محاربة الإرهاب ولكنه يموّل ويشغّل الجماعات الإرهابية على اختلاف عناوينها والتي ينفذ بواسطتها عملية نشر الفوضى.

وهتك حرمة الكنائس والمساجد ويستبيح دم الأطفال والأبرياء خدمةً لمصالحه بعيداً عن كلّ الاعتبارات الإنسانية والدينية والعهود والمواثيق الدولية».

واستنكر رئيس «تيّار صرخة وطن» جهاد ذبيان «التفجيرات الإرهابية في سريلانكا، معتبراً أنها «تكشف أنّ الإرهاب الذي صنعته الغرف السوداء والأجهزة الأمنية في الغرب بات يشكل خطراً عالمياً، فهو تارة يستهدف مساجد المسلمين في نيوزيلندا، وتارة أخرى يستهدف الكنائس في سريلانكا، وهذا ما يكشف الهدف وراء هذه المخططات الدموية وهو بثّ الفتن وسفك دماء الأبرياء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى