مسيرة حاشدة من برج حمّود إلى انطلياس في ذكرى الإبادة الأرمنية

انطلقت من برج حمّود، عند السادسة والنصف من مساء أمس، مسيرة نظمتها الأحزاب الأرمنية الثلاثة: الطاشناق الهنشاك والرامغافار، في ذكرى الإبادة الأرمنية، نحو كاثوليكوسية الارمن الأرثوذكس – انطلياس، حيث ترأس كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول قداساً، في حضور شخصيات سياسية وحزبية وروحية.

وفي السياق نفسه، أحيا القطاع الطلاّبي والشبابي في لأحزاب الطاشناق، الهنشاك والرمغافار ذكرى الإبادة في كنيسة القديس يوسف في الأشرفية، في حضور وزير السياحة أواديس كيدانيان، أمين عام حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، النائبين هاغوب ترزيان والكسندر ماطوسيان، المطران كيفورك أسادوريان ممثلاً بطريرك الأرمن الكاثوليك غريغوار بطرس العشرين، مطران الأرمن الأرثوذكس ناريك اليميزيان، المطارنة جورج صليبا، دانيال ملك، القس هراير جولاكيان، القس حبيب بدر وممثلين عن قادة الأحزاب الأرمنية الثلاثة وعن مطرانيات بيروت في الطوائف المسيحية.

وبعد صلاة مشتركة، ألقى كلّ من فانا باليك تشاكماكيان وديكران ميهرانيان كلمة الجمعيات الشبابية والطلابية الأرمنية باللغتين الأرمنية والعربية، أكدا فيها «أنّ 24 نيسان 1915 شكل منعطفاً مفصلياً ومصيرياً في تاريخ الشعب الأرمني. يوم أصبح رمز مسيرة شعب نحو جلجلة الشهادة بعد أن كان قد ذاق مرارة الاضطهاد وطغيان واستبداد السلطنة العثمانية لعقود طويلة، وفي هذا اليوم تماماً حمل هذا الشعب المؤمن صليبه ليواجه الموت المحتّم والإبادة حين كانت دول العالم غافلة لتوسيع نفوذها وسيطرتها في مستعمراتها هنا وهناك من خلال أتون الحرب العالمية الأولى».

وشدّدا على «أنّ الشعب الأرمني لا يزال يطالب بحلّ عادل لقضيته، يطالب بالعدالة بغية استعادة حقوقه المسلوبة… يطالب بالاعتراف أولاً من الدولة التركية بواقع الإبادة الجماعية الأرمنية والتعويض عن هذه الإبادة بإعادة الحقوق المغتصبة». وأعلنا «أننا نضمّ صرخاتنا اليوم الى صرخات الشعوب المقاومة في المنطقة وقبضاتنا عالية سوياً لنواجه كلّ مشاريع التهجير والقتل التي تهدّد مسيرة هذه الشعوب المسالمة عبر اقتلاعها من جذورها وأوطانها التاريخية في المنطقة».

كما كانت كلمة للمطران اليميزيان.

مواقف

إلى ذلك، غرّد رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجيه عبر حسابه على موقع «تويتر» قائلاً «بعد أكثر من مئة عام على الإبادة الأرمنية لا بدّ من الاعتراف بالمجازر التي ارتكبت بحق مكوّن أساسي في منطقتنا. عسى أن يتوقّف سفك الدماء في العالم لتصبح كل الحروب مجرّد ذكرى وعبرة».

بدوره غرّد النائب شامل روكز قائلاً «ماتت حضارات وشعوب وقضايا عديدة عبر الزمان، ولم تمت قضية الشعب الأرمني الصامد الأبي الذي حارب العالم بلغته وحضارته وعنفوانه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى