نصرالله: سنضرب ما هو أهمّ من الأمونيا… وسيشاهد العالم تدمير الألوية والفرق على المصارف أن تساهم في الحفاظ على الاقتصاد… وإلا سيدفع الجميع ثمن الانهيار

كتب المحرّر السياسي

أكدت المصادر العسكرية السورية والعراقية انتهاء عمليات تمشيط جانبي الحدود بين البلدين من نقطة البوكمال إلى حدود الانتشار الأميركي في منطقة التنف، وأن الجيش السوري والحلفاء من جهة والجيش العراقي والحشد الشعبي من الجهة المقابلة قد قاما بتنفيذ عمليات مشتركة على طرفي الحدود لمنع جماعات داعش من التمركز، ولتأمين التواصل الأمني الجغرافي بين القوى الأمنيّة والعسكرية على طرفي الحدود.

بالتوازي قالت مصادر متابعة في شمال سورية إن الغارات المكثفة على مقار جبهة النصرة، التي يشنّها الطيران الروسي والسوري منذ ثلاثة أيام تواصلت، واستهدفت مستودعات أسلحة ونقاط تجمّع للمسلحين، وخطوط تمددهم خارج المنطقة المتفق عليها في أستانة، بينما كانت التعزيزات والحشود البشرية والآلية، ومعها التجهيزات اللوجستية تتدفق على خطوط جبهة إدلب من جهة ريفي حماة واللاذقية، بما يوحي بقرب معركة إدلب، في ظل تصريحات لوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ولنائب وزير الخارجية السورية الدكتور فيصل المقداد تؤكد نيات الحسم مع الجماعات الإرهابية بعد فشل تركيا بتنفيذ التزاماتها في أستانة.

لبنانياً، كانت المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحدث الأهم، بتناوله النقاط الساخنة محلياً وإقليمياً، وكان الأبرز إقليمياً كلامه الموجّه لجيش الاحتلال برسم معادلات ردع جديدة كان أبرزها كشفه عن وجود هدف في حيفا أشدّ خطراً من مستودعات الأمونيا سيكفي صاروخ لاستهدافه، مضيفاً لمعادلته الرادعة في الحرب البرية إلى قدرة المقاومة على دخول الجليل، قوله لقادة جيش الاحتلال، إن الألوية والفرق التي تعدُّونها لدخول الجنوب ستُدمَّر ويشاهدها العالم على شاشات التلفزة وهي تُسحَق.

إقليمياً أيضاً توقف نصرالله أمام الوضع العربي بعد الإعلان عن نهاية داعش، مستعيداً ظروف ولادة التنظيم كامتداد للفكر الوهابي والقرار الأميركي والتمويل السعودي، مركزاً على الدور السعودي الأميركي في نشر الإرهاب وتوظيفه، مستعيداً شهادات ودلالات تحت هذا العنوان، محذراً من تجاهل كون مهمة داعش لم تنته، وأن النيات الأميركية والسعودية لأشكال جديدة من التوظيف تبدو حاضرة في أفغانستان وتفجيرات سيريلانكا.

في الشأن الداخلي، اعتبر السيد نصر الله أن لا قيمة للمواقف التي يطلقها البعض حول لبنانية مزارع شبعا، في ردّ على النائب السابق وليد جنبلاط دون تسميته، قائلاً إن هذه المواقف لا تقدّم ولا تؤخّر فما يهم هو موقف الدولة اللبنانية التي تعتبر مزارع شبعا لبنانية، مذكراً بأن المقاومة لم تتحدّث عن لبنانية القرى السبع، رغم قناعتها بذلك لأن الدولة لم تتبنّ هذا الاعتقاد.

في ملف الموازنة ركز السيد نصرالله على أمرين، دعوة الجميع إلى التهدئة والانصراف للمناقشة على طاولة مجلس الوزراء، والابتعاد عن السجالات التي توتر الأجواء طالما أن التفاهم قائم على أن الموازنة وإجراءاتها سيتم إقرارها بالتوافق، وتوجّه السيد نصرالله نحو أصحاب المصارف بالدعوة للمساهمة الفعالة في الإجراءات المطلوبة مالياً، طالما أن الانهيار سيطال الجميع، وأن لا مصلحة للمصارف بخسارة كل شيء بدلاً من التضحية ببعض المكاسب مساهمة في الإنقاذ، مضيفاً أنه ما لم تقم المصارف بواجباتها، فإن المجلس النيابي والحكومة مدعوان لتحمُّل مسؤولياتهما بفرض المساهمة المطلوبة من المصارف.

نصرالله: ملتزمون بما تقرره الدولة

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن مزارع شبعا أرض لبنانية وأن المقاومة ملتزمة بتحريرها ضمن الأراضي اللبنانية المحتلة.

وفي كلمته خلال الذكرى السنوية للشهيد القائد مصطفى بدر الدين قال نصرالله: «مزارع شبعا ومنذ العام 2000 يتمّ التأكيد على لبنانيتها في كل البيانات الوزارية وحتى اليوم ونحن نلتزم بذلك»، وردّ على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من دون أن يسمّيه، بالقول «أما مَن يغيّر برأيه حول هذا الأمر، فهذا لن يقدّم ولن يؤخر شيئاً، وانما هذا كلام بالهواء».

نملك قوة حقيقيّة وجادة

ورأى السيد نصر الله أن التهويل الدائم بالحرب الاسرائيلية على لبنان «ليس مجرد كلام إعلامي او سياسي او مجرد حرب نفسية بالهواء، وإنما له هدف يتمثل بالضغط على الدولة اللبنانية للخضوع وتقديم التنازلات». وأشار الى ان «أميركا تسعى الحصول على تنازلات لبنانية بموضوع الحدود البرية والبحرية ومزارع شبعا لصالح العدو الاسرائيلي، وأيضاً الحصول على تنازلات بنقاط قوة لبنان وبينها المقاومة وصواريخها». وتابع: «ايها اللبنانيون لا تسمحوا لأحد أن يهوّل عليكم ولا يمارس حرباً نفسية، انتم لستم ضعفاء ولبنان قوي بجيشه وشعبه ومقاومته، لبنان يملك قوة كبيرة جداً وهي قوة حقيقية وجادة».

واذ لفت إلى أن المقاومة لديها القدرة أن تدخل الى الجليل، جدّد السيد نصرالله تحذيره لـ»إسرائيل» بالقول: «إن الفرق والالوية الاسرائيلية التي ستفكر في الدخول الى جنوب لبنان ستُدمَّر وتحطَّم وأمام شاشات التلفزة العالمية».

خطر «داعش» موجود

ولفت الى ان «داعش حققت انجازات لأميركا واسرائيل وما زالت تمثل تهديداً لشعوب المنطقة، فخلافة داعش المزعومة انتهت والجيش العسكري انتهى لكن داعش الفكر والقيادة والخلايا الانتحارية لا تزال موجودة وسيتم تفعيلها في سورية والعراق»، مشيراً إلى أن «ما يجري من تعاون عسكري عراقي سوري على الحدود هو واجب وضروري وأكيد». ولفت الى ان «الخطر لم ينته عن لبنان، حققنا انتصارات كبيرة على داعش وأخواتها، لكن يجب أن نتعامل أن التهديد قائم ويجب أن يُعالج».

واشار الأمين العام لحزب الله الى الإذلال الذي تمارسه الادارة الاميركية وترامب للنظام السعودي فقال «رغم كل ما يفعلونه لخدمة أميركا، يخرج ترامب ويهينهم ويشتمهم، متسائلاً إلهذه الدرجة من الإذلال والانسحاق؟ واذ اشار الى ما قاله ترامب عن الحصول على 450 مليار دولار من السعوديين سأل هل الأموال التي تدفع لترامب هي ملك لآل سعود؟ هذا ملك عام للشعب السعودي وللأمة والمسلمين، بأي حق تدفع هذه الأموال لترامب؟».

المصارف مسؤولة أيضاً

وفي الشأن المالي والاقتصادي الداخلي، رفض السيد نصرالله الدخول في تفاصيل الموازنة في وسائل الإعلام وحصر النقاش في مجلس الوزراء، لكنه قال: «الكثير مما نشر في وسائل الإعلام غير موجود في مشروع الموازنة على طاولة مجلس الوزراء. وهذا يجب ان يخفف بعض المخاوف». وأكد ان «المطلوب تقشف وإصلاح اقتصادي وأيضاً يجب على المصارف أن تتحمّل مسؤولية، لكن السؤال للمصارف إذا أنتم لم تتعاونوا في الوضع القائم ماذا ستحصّلون اذا حصل الانهيار؟»، ودعا المصارف الى المبادرة للمشاركة بالحل بخصوص خدمة الدين وتخفيض الفائدة. وهذا أقل الواجب الوطني والأخلاقي والمصلحي وإذا لم تبادر المصارف فعلى الحكومة ومجلس النواب أن يتحملوا مسؤولية في هذا الإطار».

إقرار 25 مادة في الموازنة

في غضون ذلك، وعلى وقع التحركات العمالية في الشارع، واصل مجلس الوزراء جلساته في السرايا الحكومي لدرس مشروع موازنة 2019 وأقرّ في جلسته أمس، حوالى 25 مادة من الموازنة وتم تعليق مادتين بانتظار تزوّد الوزراء ببعض الأرقام لاستكمالها في جلسة اليوم تُعقد بعد ظهر اليوم.

وإذ علمت «البناء» أن رئيس الحكومة سعد الحريري انتزع وعداً من الوزراء بالحفاظ على سرية المداولات وعدم تسريب المحاضر الى الإعلام بعدما تسبب تسريب بعض النقاشات بسجالات بين الوزراء أدّت الى توتير الأجواء»، وأكد أكثر من مصدر وزاري «أن الجلسة اتسمت بالهدوء والنقاش العلمي لكل بند». وأشارت المعلومات الى أن «أن رئيس الحكومة عمل في بداية الجلسة على احتواء السجال الأخير بين وزير المال علي حسن خليل وكل من وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الاقتصاد منصور بطيش ووزير الدفاع الياس بوصعب، وجرى اتفاق على تهدئة الأمور والحفاظ على أجواء هادئة وروح التعاون للاستمرار بنقاش البنود وصولاً الى إقرار الموازنة في المجلس النيابي وإحالتها الى المجلس النيابي»، مع الإشارة الى أن الجلسة الحكومية في الأمس جاءت بعد لقاء الرؤساء الثلاثة الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري بمناسبة حفل إحياء المئوية الثانية لولادة المعلم بطرس البستاني الذي أقيم في أوتيل بافيون رويال مساء الأربعاء الماضي، حيث أعطى اللقاء في هذه المناسبة الوطنية والمواقف التي تخللتها مظلة سياسية ورئاسية للحكومة لاستكمال عملها لإنجاز الموازنة وساهم في تخفيف حدة التشنج والتوتر بين مكوّنات الحكومة، كما شوهدت على هامش الحفل خلوة بين الوزراء حسن خليل وباسيل وأكرم شهيب».

وأكد عون في كلمته أن «المعلم بطرس البستاني كان طليعياً في فكره السياسي والوطني والاجتماعي صاحب مقولة «الدين لله والوطن للجميع»، وشعار «حب الوطن من الإيمان»، ومن رواد الدعوة إلى فصل الدين عن الدولة، رفض التوريث السياسي ودعا إلى توريث العلم والمعرفة عوضاً عنه، قال بالحرية الاجتماعية والسياسية والدينية وبالعدالة والمساواة ونبذ التفرقة وزرع الروح الوطنية والانتماء بين أبناء الوطن الواحد، مركزاً على حقوق الإنسان، وعلى اعتماد النزاهة والكفاءة والصدق معياراً في العمل السياسي والشأن العام.

وأضاف: «بطرس البستاني استطاع منذ أكثر من قرن ونصف، أن يضع الأصبع على جرح مجتمعاتنا ويحدّد مكامن الخلل فيها، فهذا الرؤيوي الذي كان شاهداً على الأحداث المؤلمة، التي جرت بين عامي 1840 و1860 وبذل جهوداً لإطفاء نارها، لكنها كانت أقوى منه، كتب عنها مفنداً أسبابها عازياً إياها إلى التدخل الخارجي والجهل والأمية والتعصب والكراهية وضعف الإيمان، أوليست هذه الآفات لا تزال السبب في معظم حروبنا وخراب مجتمعاتنا؟».

وأضاف عون: «اليوم وبعد ما يقارب القرنين من الزمن، كم تحتاج أمتنا إلى معلم بستاني؟ كم تحتاج إلى مَن يزرع فيها غرس الحوار والتسامح والانفتاح واحترام حقوق الإنسان؟ كم تحتاج إلى أن نترك الدين لله وننصرف معاً الى هموم الوطن؟ كم تحتاج إلى أن يرقى «حب الوطن» فينا إلى درجة «الإيمان»، إيمان لو كان بقدر حبة الخردل لنقلنا الجبال من أماكنها؟».

وقال وزير الإعلام جمال الجراح بعد انتهاء جلسة الحكومة أمس: «لقد حصل تقدّم مهم جداً اليوم في ما يتعلق بمناقشة المواد، ووصلنا إلى المادة 25 التي أنجزت وأهم البنود التي أقرّت تتعلّق بإلغاء الإعفاءات على تسجيل وجمارك السيارات للنواب والوزراء، ووافقنا جميعاً على ذلك. كما تمّت الموافقة على فرض رسوم على الأرقام المميّزة، وتلك المؤلفة من ثلاثة أو أربعة أرقام، وسيناقش غداً جدول بقيمة الرسوم». وتابع: «كما جرى نقاش بالعمق حول اصلاحات ضريبية واقتصادية، وغداً سيكون لدينا جواب من وزير المالية حول أثرها المالي على الخزينة ودخل الدولة، كما تم إلغاء الإعفاءات الجمركية التي كانت ممنوحة لبعض الناس، باستثناء ذوي الاحتياجات الخاصة والآلات المستعملة في الزراعة والصناعة والتي تهدف الى تشجيع هذين القطاعين وألغيت بقية الإلغاءات في موازنة عام 2019.

ويبدو بحسب معلومات «البناء» أن «الحكومة بدأت بنقاش البنود الأسهل على أن تبدأ بالبنود التي تشكل خلافاً بين مكوّنات الحكومة لا سيما رواتب وأجور الموظفين الحاليين والمتقاعدين والإجراءات الضريبية وتحديداً على قطاع المصارف والشركات الكبرى الى جانب مكافحة الهدر والتهرب الضريبي وغيرها»، وأما الملاحظ في مشروع الموازنة فخلوه من موضوع التدبير رقم 3 المتعلق بالعسكريين إلا أن مصادر أوضحت أن «هذا الأمر تدبير إداري في قيادة الجيش لا يذكر في الموازنة»، إلا أن وزير الدفاع بحسب مصادر «البناء» أعرب عن خشيته من «احتمال المسّ برواتب ومخصصات العسكريين عبر اقتراحات تطرح من بعض المكونات الحكومية»، ومشيراً الى أن «ما يُحكى في الإعلام ليس كله مختلق وليس كله صحيح»، أوضح بوصعب في حوار على «أم تي في» أن «التدبير رقم 3 يشمل مئة بالمئة من جنود الجيش اللبناني ، وقيادة الجيش تدرس من هم الذين يجب أن يشملهم التدبير رقم 3 وهي تعالج من يجب أن يكون ضمن التدبير رقم 1 و 2 و 3».

وأوضح أنه «يجب اعتماد مبدأ تبديل الألوية»، مشدداً على أن «العبء ليس بالمعاشات بل بكيفية احتساب المعاش التقاعدي للعسكر في نهاية الخدمة ونحن يجب أن نعالج هذا الموضوع، كما أنه لا يمكن العمل بالقانون بمفعول رجعي».

فيما من المتوقع أن تشهد البنود الضريبية لا سيما على المصارف جدالاً كبيراً داخل الحكومة، إذ هناك رفض حتى الآن من فريق رئيس الحكومة المس بالقطاع المصرفي، وأشارت مصادر وزارية محسوبة على تيار المستقبل الى أن «الخوف على ميزان المدفوعات وسد العجز يكون بزيادة الودائع في المصارف وليس بفرض ضرائب عليه».

وأكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد لقائه الرئيس عون «أن الليرة اللبنانية مستقرة وستبقى مستقرة والمصرف المركزي سوف يدعم قروضاً سكنية وللقطاعات الإنتاجية».

وقد جمعت «مصيبة الموازنة» أخصام السياسة من العسكريين المتقاعدين النواب في المجلس النيابي، وكان لافتاً التقاء النائب اللواء جميل السيد مع نائبي القوات اللبنانية جان طالوزيان ووهبي قاطيشا، الى جانب شامل روكز والوليد سكرية وانطوان بانو وعقدوا مؤتمراً صحافياً حول الموازنة أكد خلاله السيد رفض المسّ برواتب العسكريين وتقاعدهم.

العمالي: مستمرّون بالإضراب

الى ذلك تتسع دائرة التحركات العمالية في الشارع بموازاة مناقشة الموازنة، فقد نفّذ الاتحاد العمالي العام أمس اضراباً للمؤسسات العامة والمصالح المستقلة وعدد من نقابات العمال، كما دعت منظمة العمل الشيوعي الى أوسع مشاركة في التحركات دفاعاً عن حقوق العمال والموظفين والمتقاعدين.

كما أعلنت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الإضراب الشامل يومي الجمعة 3 والسبت، دفاعاً عن الجامعة اللبنانية وأهلها.

ووعقد لقاء أمس، بين وزير المال ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، بحضور وزير العمل كميل ابو سليمان، للتشاور بشأن حقوق موظفي القطاع العام والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وحصل تفاهم على جدولة الديون المستحقة للضمان بذمة الدولة والتي تفترض عدم إلغاء مبدأ الفوائد على الديون.

وأكد الأسمر استمرار الإضراب حتى تحقيق المطالب، مطالباً بضمانات تتعلق برواتب الموظفين وتقديماتهم الاجتماعية.

إضراب المصرف المركزي

وفي موازاة المعركة بين الدولة والموظفين، يبدو أننا أمام صراع آخر بين الطبقات العمالية نفسها، إذ أعلن مجلس نقابة موظفي مصرف لبنان «الإضراب التحذيري لمدة يومين متتاليين اليوم وغداً رفضاً للهجمة المستغربة التي يتعرض لها مصرف لبنان، والمسّ برواتبه وتقديماته بحسب بيان المجلس، محذراً من الإضراب المفتوح في حال عدم وجود إية إيجابية من قبل المسؤولين». وأوضح البيان أن «مصرف لبنان يتمتع باستقلالية إدارية ومالية بموجب قانون النقد والتسليف، وأن موازنته خاصة ليس له أية علاقة بالموازنة العامة».

على خط العلاقة بين حزب الله والاشتراكي سُجّل تراجع جنبلاطي خطوة الى الوراء بعد تصعيده الاسبوع الماضي ضد حزب الله، وكشف أمس في حوار على قناة العربية أننا «اتفقنا مع حزب الله على تنظيم الخلاف، نحن نختلف مع الحزب حول موضوع سورية، ولكن في الوقت ذاته نعتبر أنهم قوة أساسية في لبنان سياسيّة وعسكرية طبعاً»، مستطرداً «نحن نؤمن بالدولة ونؤكد هذا الموقف كل لحظة. الدولة فقط، وهم جزء من الدولة وأعتقد أنهم سيدركون في يوم ما أن الدولة وحدها تحميهم».

على صعيد بيئي استفاق أهالي الجية واللبنانيين على تسرّب نفطي من معمل الجية الحراري، وعلى الفور أوعزت وزيرة الطاقة و المياه ندى بستاني الى مؤسسة كهرباء لبنان القيام بتحقيق في الحادثة. وقد أكدت المؤسسة في بيان، أن «لا تسرّب نفطياً من معمل الجية الحراري، وذلك بعد الكشف الذي قام به فريقها الفني، وقد تمّ إبلاغ الجهات المعنية بهذا الأمر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى