إيران تدعو إلى كشف ملابسات اعتداء الفجيرة وتحذّر من أي مؤامرات وتلوّح بتعليق بندين آخرين من اتفاقها النووي مع الغرب

أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن «طهران ستتخذ خطوة أخرى لتعليق بعض تعهداتها ضمن الاتفاق النووي حال عدم تنفيذ الدول الأوروبية تعهداتها».

وقال كمالوندي إنه «في حال عدم التزام الدول الأوروبية بتعهداتها بعد انتهاء مهلة الشهرين، فإن إيران ستخطو خطوة أخرى لتعليق بعض تعهداتها ضمن الاتفاق النووي».

وأضاف أنه «في المرحلة الثانية، سيكون هناك موضوعان، سنقوم بتعليق بندين آخرين، الأول هو نسبة 3.67 لتخصيب اليورانيوم، وسنقوم برفع هذه النسبة بحسب الحاجة».

وتابع المسؤول الإيراني: «أما الثاني فهو مفاعل الماء الثقيل في أراك، وإن كنا نعمل على إعادة تصميمه، فإن هناك موضوع إعادة تفعيل أو تشغيل بعض المنشآت السابقة فيه، وهذه الأمور أيضاً يمكن أن تكون على جدول الأعمال، الأمر الذي كان مهماً للغاية بالنسبة لهم».

وشدّد كمالوندي، على أنه «بالنسبة للفترة الزمنية، فليس هناك من يستطيع التوقع متى سيتم ذلك وهذا يتوقف على القرارات السياسية، أما من الناحية الفنية فنحن لدينا الاستعداد القيام بهذا العمل بسرعة خلال فترة قياسية».

وأكد المسؤول الإيراني على أن الأمر «لا يعني بأي حال قيام حكومة بلاده بأعمال لاستفزاز الطرف الآخر، ولكنه تعهد بالقيام الأمور الفنية بخطوة أسرع في إطار الأهداف السلمية للملف النووي».

على صعيد حادثة الفجيرة، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن «الحادث الذي تعرضت له سفن عدة في بحر عمان يدعو إلى القلق والأسف»، مطالبة بـ»توضيح ملابساته».

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إلى «التأثيرات السلبية لمثل هذه الحوادث على سلامة الملاحة البحرية، وعلى أمن التردد البحري»، محذّراً في الوقت نفسه من «أي مؤامرات تحاك من قبل مَن وصفهم بالحاقدين لضرب استقرار المنطقة وأمنها».

وطالب موسوي دول هذه المنطقة بـ»اليقظة مقابل أي مغامرة من قبل عناصر خارجيين».

فيما قال قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي، أول أمس، إن «زمن الوجود الأميركي في مياه الخليج قد انتهى وإن على القوات الأميركية مغادرة المنطقة».

وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى حشمت الله فلاحت بيشة قد أكد أن «الأميركيين يعلمون أنهم لايمتلكون إمكانية الحرب مع ايران».

وأضاف أنه «لن تحصل حرب لأن استراتيجية أميركا ليست الحرب»، موضحاً أن «ما يسعون لتحقيقه هو حرب نفسية ويحاولون فرضها إلى جانب العقوبات الضغوط الاقتصادية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى