مزيد من المواقف في ذكرى نكبة فلسطين: جذوة النضال ستبقى مشتعلة حتى التحرير والانتصار على العدو الصهيوني

تواصلت أمس المواقف في الذكرى الـ71 لنكبة فلسطين مؤكدةً أنّ جذوة النضال ستبقى مشتعلة حتى التحرير الناجز والانتصار على العدو الصهيوني الغاصب.

وفي هذا السياق، غرّد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد عبر تويتر بالقول «في الذكرى 71 للنكبة نكرّر ما قاله القائد الراحل جمال عبد الناصر «ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة»… ولا يمكن أن تتحقق قوتنا ونستعيد أرضنا الغالية فلسطين إلا بوحدة عربية متماسكة تبدّي المصالح العربية المشتركة».

بدوره، أشار لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع، في بيان إلى أن «71 عاماً مضت على اغتصاب الحركة الصهيونية لفلسطين في أبشع صور الاستيطان الاقتلاعي لشعب لصيق بالأرض والتاريخ والاحلال القسري العنفي لمن لا صلة له بالأرض والتراث من شذّاذ الأفاق وقطعان المستعمرين».

أضاف «تعود الذكرى ومسلسل التآمر الاميركي الصهيوني الغربي ومعه عرب الرجعية يتوالى فصولاً، ويتناسل انتهاكاً للحقوق من بلفور إلى ترامب لتصفية قضية الأرض والانسان في ما سمي صفقة العصر بعد تهويد القدس والجولان».

وقال إنّ شعبنا الفلسطيني بعد قرن على وعد بلفور المشؤوم و71 عاماً على النكبة و 25 عاماً على اتفاقية أوسلو لا زال يقدّم الأنموذج الخلاّق في مقارعة الاحتلال مبتكراً الأساليب النضالية التحررية الرائعة لدحر الغزوة الصهيونية الاستيطانية واستعادة الحق الهضيم من عدو غادر لئيم، مترسملاً بآلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين لتبقى جذوة النضال مشتعلة رغماً عن أنف الوالغين بدمه من الأقربين والأبعدين ولتبقى فلسطين عربية والقدس عربية والجولان عربياً حتى التحرير الناجز والنصر».

وحيّت قيادتا «رابطة الشغيلة» و«تيّار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية»، شعبنا الفلسطيني وأكدتا في بيان اثر اجتماع برئاسة الأمين العام للرابطة النائب السابق زاهر الخطيب، «أنّ الانتصارات المتتالية التي حققتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والعمليات الفدائية البطولية في القدس، والضفة الغربية المحتلتين هي التي ردعت القوة الصهيونية وأدخلتها في مأزق العجز والتخبط والهزيمة، وكشفت في الوقت نفسه، تآمر وتخاذل الأنظمة الرجعية العربية، والتآمر مع كيان العدو».

واعتبرتا «أنّ انتصارات المقاومة وتنامي قدراتها الردعية وجهت صفعة قوية للمخططات الأميركية الصهيونية والرجعية العربية، وأحبطت محاولة فرض صفقة القرن الهادفة إلى شطب وتصفية الحقوق الوطنية لشعبنا في فلسطين المحتلة، لمصلحة كيان الاحتلال الصهيوني الاستيطاني الاستعماري النازي».

وأعلنتا «أنّ هذه الانتصارات، التي تحققها المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني، تؤكد بالدليل القاطع أنّ المقاومة هي السبيل لردع العدوانية الصهيونية لتحرير الأرض المحتلة، وإلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني على غرار ما فعلت المقاومة في لبنان عام 2000».

ورأى الاتحاد العمالي العام، في بيان، «انه وبعد مرور 71 عاماً على ارتكاب أكبر جريمة في العصر الحديث بحق شعبنا الفلسطيني في أرضه ووطنه وتشريده في أربع رياح الأرض بمؤامرة دنيئة من القوى الاستعمارية ودعمها لعصابات الصهاينة ومساهمة الأنظمة الرجعية العربية في هذه الجريمة لا يزال شعبنا الفلسطيني صامداً ومتمسكاً بحق العودة والكفاح من أجل تحرير كامل التراب الفلسطيني».

وشدّد «على أهمية توحيد كلمة شعبنا الفلسطيني بمختلف تنظيماته وفصائله»، داعياً إلى «الاستمرار بالمقاومة ومواجهة الاحتلال بكلّ أشكال النضال المسلح وغير المسلح». كما دعا العمال العرب وعمال العالم والمنظمات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية إلى المزيد من التضامن مع هذا الشعب المناضل والرفض القاطع لما يسمّى بصفقة القرن وتهديد القدس وفلسطين وتقديم كلّ الدعم الممكن لمناضلي قطاع غزة والضفة وعرب فلسطين الخاضعين للاحتلال.

واعتبر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان في تصريح أنّ «نكبة فلسطين التي جعلت من بلادنا ساحة للقتل والظلم والاضطهاد أنتجت أكبر جريمة في التاريخ حين غرس الاستعمار الكيان الصهيوني على أرض فلسطين فكان هذا الكيان بؤرة فساد وإفساد راحت تبث فتنها في منطقتنا وتعيث الدمار والخراب على مساحة عالمنا العربي والإسلامي».

وأضاف «فالنكبة حلّت وما تزال في كل ما نراه اليوم في كثير من بلادنا من فوضى واضطرابات ونزاعات وحروب ودعوات للتفرقة والتعصب والخروج عن القوانين والأنظمة التي تغذيها وتدعمها الحركة الصهيونية التي انتجت الحركات الارهابية التكفيرية لتعيث قتلاً في شعوبنا وتفتيتا لبلادنا انطلاقاً من قاعدة شيطانية عنوانها فرّق تسد، وهي اليوم تستكمل مخططها في اقرار صفقة القرن».

وأكد قبلان «أنّ المقاومة والصمود المقترن بالوحدة هما كفيلان بتحرير فلسطين وإفشال كلّ الصفقات لبيعها وإسقاط كلّ أشكال التهويد لأرضنا ومقدّساتنا، ونحن لنا ملء الثقة بأنّ شعب فلسطين المقاوم وكلّ قوى المقاومة والممانعة في أمتنا ستحوّل النكبة إلى انتصارات تسحق فيها العدو الإسرائيلي ومن يتحالف معه».

وطالب «العرب والمسلمين بتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والدينية في دعم فلسطين ونصرة وشعبها ومواجهة تداعيات النكبة بقطع كلّ تعامل مع الكيان الصهيوني بوصفه بؤرة شيطانية يحرم العامل معها ويجب اجتثاثها من الجذور».

بدوره، أكد «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان «القضية الفلسطينية ما زالت حية في ضمير الأمة رغم كل المؤامرات التي حيكت عليها من قوى عظمى على رأسها الولايات المتحدة الأميركية».

وشدّد على أنّ «محور المقاومة قادر على تعطيل مشاريع قوى الاستكبار العالمي وإجهاض المؤامرات، وسيستطيع قريباً أن يهزم المشروع الصهيوأميركي برمته».

واعتبر مكتب شؤون اللاجئين لحركة «حماس» أنّ «النكبة ما زالت مستمرة، في ظلّ الاحتلال لفلسطين وتصاعد الاستيطان والتهويد والترانسفير، واستمرار انتهاكات دولة الاحتلال اليومية للقانون الدولي، ولمبادئ حقوق الإنسان، وفي تشديد الحصار على قطاع غزة وتجويع شعبنا هناك».

وأكد «أنّ مسيرات العودة الكبرى برهنت للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولصفقته ولكلّ من يقف معها أنه لا تنازل عن القدس ولا بديل عن فلسطين ولا حلّ إلا بالعودة».

وقال «سنظلّ متمسكين بثوابتنا وحقوقنا الوطنية، ونرفض كلّ المحاولات والمشاريع الأميركية – الصهيونية المتمثلة بتمرير صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عموماً وقضية اللاجئين خصوصاً، عبر التنازل عن الحقوق أو التفريط بها».

وطالب «الحكومة اللبنانية بدعم صمود شعبنا الفلسطيني في لبنان، وتخفيف الإجراءات المشددة على مداخل المخيمات الفلسطينية في لبنان».

وأكد مجلس «علماء فلسطين» في بيان «أننا سنبقى نقاوم ونطالب بحقنا وأرضنا ومقدساتنا وعودتنا حتى طرد المحتل الصهيوني من فلسطين، رغم أنف العدو الصهيوني والمطبعين وترامب وصفقته».

وقال «رغم كلّ الظروف فإنّ شعبنا الفلسطيني سيبقى يقاوم ويجاهد صامداً وصابراً حتى تحرير كلّ فلسطين».

وطالب العرب والمسلمين «بالعمل على حماية شعبنا الفلسطيني والأقصى ووقف المستوطنات في الضفة، ورفع الحصار عن غزة، وإطلاق سراح آلاف المعتقلين الأبطال من سجون العدو».

إلى ذلك، عمّ الإضراب أمس سائر المؤسسات والمدارس والجمعيات في مخيم عين الحلوة لمناسبة إحياء الذكرى الواحدة والسبعين للنكبة الفلسطينية.

وكانت قيادة «فتح» قد أصدرت بياناً أشارت فيه إلى أنّ «ما حصل في الخامس عشر من أيار العام 1948 هو إقتلاع أبناء شعبنا من أرضهم، وطردهم من أجل إحلال الصهاينة مكانهم. فرغم تشريد حوالى مليون فلسطيني إلا أنّ ردود الفعل الدولية كانت ضعيفة وغير مؤثرة، كما أنّ ردود الدول العربية أيضاً كانت عاجزة عن مواجهة المؤامرة، وبالتالي كان التعاطي مع نكبة شعبنا الفلسطيني كجريمة انسانية، وليس جريمة سياسية بامتياز».

أضاف «لقد أثبتت التجربة المرة منذ النكبة أنّ غياب الاحتضان العربي للقضية الفلسطينية انعكس ضعفاً وعجزاً على الأمة، وعلى الجامعة العربية، وعاشت الأنظمة العربية حالة من التمزق، والتدمير الذاتي، وهذا ما جعل العدو الصهيوني يتصدّر الموقف، ويفرض شروطه، ويهدّد دول المنطقة، ويسعى إلى طمس القضية الفلسطينية، وتفتيتها، وشرذمتها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى