نثرات ريح

عبير حمدان

يأتيني بوحك كنسيم ربيعي

رغم أن الفصول في بلادنا فقدت ذاكرتها

أبكي دون دموع فقد تصحّرت مقلي

بعد أن اقتلعت يداك أنفاس ما تبقى من ورودي

الإشارات الضوئية تعكس فراغ الشوارع

رغم تصاعد غبار الضجيج..

لم تعبر عند زاوية مروري

وبقيت إشارة الزمن حمراء حيث تجمّد يومي

لماذا أبحث بين ركام احتراقي

عن سبب يشعل جرحي؟

لماذا أهرب من شتائي الطويل إليك

وأعود بكل الخوف والوهم

جمر الرمال يرسم واحة

أخال أني احتويك

فأجد نفسي عابرة بلا ملامح

لا يبقى منك على انعكاس مرآتي إلا نثرات ريح

ولا يبقى مني إلا فُتات روح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى