العراقيون لبومبيو: إن كنت تخشى على جنودك فاسحبهم

تداولت مواقع إخبارية ومستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن سقوط صواريخ بالقرب من القاعدة الأميركية القريبة من مطار العاصمة العراقية بغداد.

نفى الإعلام الأمني العراقي، الأنباء عن سقوط صواريخ بالقرب من القاعدة الأميركية القريبة من مطار العاصمة بغداد. وقال «لا صحة لما تم تداوله بشأن سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا قرب السياج الأمني للقاعدة الأميركية قرب مطار بغداد».

وتشهد المنطقة حالة ملحوظة من التوتر، وأحاديث عن احتمال نشوب حرب بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، طلبت واشنطن من موظفيها الحكوميين «غير الضروريين»، العاملين بسفارتها لدى بغداد وقنصليتها في أربيل، مغادرة العراق «على الفور».

كما طلبت السفارة من الأميركيين عدم السفر إلى العراق، ودعت مواطنيها هناك إلى اليقظة وتجنب الأماكن التي يرتادونها عادة.

وفي السياق، أكد النائب العراقي عن تحالف الفتح محمد كريم البلداوي أن العراقيّين ليسوا في صدد تلقي التعليمات من أميركا، مضيفاً أنّ تصريحات المسؤولين الأميركيين تؤكد أن هناك قواعد عسكرية أميركية في العراق.

البلداوي توجّه إلى بومبيو بالقول «إن كنت تخشى على جنودك، فالأفضل لك أن تسحبهم من العراق».

وكانت وكالة غربية أفادت بأن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد لوح خلال زيارته الأخيرة للعراق بالرد القوي على أي تهديد من الحشد الشعبي.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري عراقي أن الأميركيين طالبوا بضمانات بأن العراق سيكون قادراً على منع الحشد من تهديد المصالح الأميركية، «وإلا فإن الولايات المتحدة سترد بقوة».

وفي وقت سابق، زار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو العراق بسبب ما وصفه بـ»التصعيد» الإيراني، والتقى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والرئيس برهم صالح.

وأشار بومبيو خلال زيارته إلى أنه تحدّث مع المسؤولين العراقيين عن أهمية أن يضمن العراق القدرة على توفير الحماية المناسبة للأميركيين.

من جهته، قال كريم النوري المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي العراقية إن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الخارجية الأميركية بمنع سفر رعاياها وتحذيرهم وإغلاق الخدمات القنصلية هو فصل من فصول الحرب النفسية والإعلامية والسياسية على إيران من أجل إخضاعها وإرجاعها إلى مائدة التفاوض.

واستبعد النوري، أن تكون هناك حرب فى الأفق بين الطرفين فهو خيار مستبعد لإدراك واشنطن تداعيات حرب كهذه على مصالحها وعلى المنطقة، فضلاً عن نجاح سلاح الضغط الاقتصادي على إيران.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى