ويمرُّ بي

ويمرُّ بي العمر

بين مدٍّ وجزر

لا أرض تتسع لمدى

تفكيري بأحوالك

ولا سماء ولا بحر

أين أنت مني

أيها المتمرد في

أرجاء كوني

لا أجد منك المفرّ

كما لو أنك

أحدثت بي شيئاً

من المسّ أو السحر

أريد الخلاص منك

في كثير من الأحيان

وتارة أشعر بحاجتي

الملحّة للقائك

أيا قدراً جعل

من قلبي وأضلعي

كومة من جمر

كيف السبيل

حتى أخلو منك

وتخلو مني

كيف والعين

تدمع بحرقة

كلّما ابتعدتَ عني

كيف وقد باتت

كل الفرص التي

منحتك إياها

قد خيّبْتَ بها ظني

ولا زلت على

قيد الانتظار

أترقب في الهوى

أن يعتدل ما بيننا

ذاك المسار

تغاضيت عن أخطائك

رغم كل ما فيك

من سلبيات وعيوب

وسامحتك على

كل ما اقترفته

بحقي من ذنوب

كنت أراك دوماً

بعيون قلبي

النور الذي يضيء

ظلمة حياتي كالبدر

كنت أستنشق

أنفاسك كما لو أنها

باقات من أريج العطر

كنت أنتظر لقاءنا

ليالي وليالي

إلى أن يبزغ الفجر

فهل كان حبي لك

جريمة في هذا العصر؟

أيها المتمرّد على عشقي

مهلاً…

كفاك مراوغةً

سأضع لهفواتك حداً

لن أقبل منك بعد اليوم

أي تبرير ولا أي عذر

عبير فضة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى