انتحال مؤقت

لتتلمَّسَ أصابعي أطرافَ أصابعهِ بينما يدسّ النقودَ في يدي

انتحلتُ شخصيّةَ بائعِ الخُضَرِ عندما أرادَ شراءَ بعضٍ

منها، فباتتْ ترتوي من يدي

ومضى الأمرُ على ما يرامِ!

ولأختطفَ نظرةً سريعةً من عينَيهِ

انتحلتُ شخصيّةَ موظّفٍ في إحدى الدّوائرِ الحكوميّةِ عندما اضطرَّ لتسييرِ إحدى معاملاتهِ

وبنظراتِهِ المخبّأةِ في مقلتَيَّ

بتُّ – وأنا مغمضةُ العينَينِ – أرى

وأيضاً مضى الأمرُ حسبَ مشيئتي!

ولأخبّئَ قليلاً من أنفاسهِ في صدري كمؤنةٍ لساعاتِ الضّيقِ

جعلتُهُ يزفرُ أمام وجهي عندما انتحلتُ شخصيّةَ طبيبِ الصّدرِ ساعةَ اِحتاجَ إليه

ومضى الأمرُ كما خُطِّطَ له!

لكن

عندما علمتُ بحاجتهِ إلى الحبِّ

أزَلْتُ كلَّ الأقنعةِ وتكشّفتُ أمامه على سجّيتي

فمضى هو في طريقهِ

وأنا في طريقي

مضيت.

ريم رباط – سورية

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى