هل يصبح العراق طرفاً في صراع أميركا وإيران؟

قالت عضو البرلمان العراقي، إيناس المكصوصي، إن مطالبة بعض الدول لرعاياها بمغادرة العراق، هو إجراء طبيعي في ظل التوترات الراهنة في المنطقة.

وأضافت، في تصريحات أمس، أن هذه الإجراءات تتخذ في أي منطقة جغرافية تتوتر فيها الأوضاع وتصل إلى درجة التصادم واحتمالية نشوب الحرب، وأنها إجراءات أولية تتخذها الدول للحفاظ على مواطنيها، وتطالبهم بمغادرة الدول القريبة من ساحات الصراع.

وشددت على أن الحفاظ على سيادة الوطن هي الأولوية الأولى، وأن العراق ليس طرفاً في الأزمة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وأن استقرار البلاد هو ما يسعى إليه الجميع في الداخل العراقي، خاصة في ظل المعاناة التي مر بها العراق على مدار سنوات، إثر الحروب ومواجهة الإرهاب.

وأكدت أن العراق مسؤول عن تأمين الجاليات الأجنبية الموجودة داخله، وأن السلطة التنفيذية تتخذ كل التدابير اللازمة لذلك..

من ناحيته، قال الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي، أحمد الشريفي، إن مطالبات بعض الدول لرعاياها بمغادرة العراق تحمل إشارات هامة بشأن التوترات القائمة في المنطقة.

وأضاف الشريفي، أن الإجراءات قد تبدو احترازية في المقام الأول، إلا أن المؤشرات على الأرض تشير إلى احتمالية نشوب الحرب في أي لحظة.

وتابع الشريفي أن مطالبات بعض الدول لرعاياها بمغادرة العراق في الوقت الراهن، تحمل إشارات سلبية، وتوحي بان الأوضاع في العراق غير مطمئنة، وهو ما يثير التخوفات خاصة في ظل استمرار التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وشدد على ضرورة ألا يتحول العراق إلى ساحة صراع بين الأطراف المتنازعة، خاصة في ظل مكانته السياسية والجغرافية مع جميع الأطراف.

وطالبت بعض الدول الخليجية رعاياها بمغادرة العراق، فيما طالبت الولايات المتحدة رعاياها وموظفيها في بغداد بمغادرة البلاد الأسبوع الماضي.

وتأتي المطالبات في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، ووصول حشود عسكرية أميركية إلى منطقة الخليج.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى