جبق: حزب الله عمد إلى ضمان عدم تأثير العقوبات الأميركية على وزارة الصحة

توجه وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق إلى جنيف على رأس وفد من الوزارة، للمشاركة في الجمعية العامة السنوية الثانية والسبعين لمنظمة الصحة العالمية بعنوان التغطية الصحية الشاملة: عدم ترك أيّ أحد خلف الركب .

وسيلقي جبق كلمة لبنان أمام الجمعية ويشارك في الاجتماع الفرانكوفوني والاجتماع التنسيقي لوزراء الصحة العرب. ويعقد لقاءات مع نائب رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر ووزير الصحة الفرنسي ووزير الصحة القطري ووزير الصحة العراقي الذي يبحث معه في سبل تصدير الدواء اللبناني، إضافة إلى لقاءات مع عدد آخر من رؤساء الوفود الدوليين المشاركين في الجمعية العامة بهدف السعي لتحصيل الدعم لوزارة الصحة.

ويختتم زيارته بلقاء يُعقد في السفارة اللبنانية في حضور عدد من سفراء الدول الأوروبية والآسيوية.

من جهة أخرى، أكد جبق أنه تمكّن من خلال حيازته على ثقة اللبنانيين والتزام الشفافية في عمل وزارة الصحة، من تجاوز الهواجس الدولية والأميركية التي تحدثت لدى تسلمه منصبه، عن إمكان تحويل أموال وزارة الصحة اللبنانية وما تحصل عليه من دعم لصالح حزب الله .

وقال في مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس أجراها في عيادته في الضاحية الجنوبية لبيروت، أنّ حزب الله عمد بدوره إلى ضمان عدم تأثير العقوبات المفروضة عليه، على وزارة الصحة، من خلال الاتفاق مع رئيس الجمهورية على اختيار شخص حائز على ثقة الحزب إنما غير حزبي، ليتولى مهام الوزارة .

وأوضح أنّ اللقاءات التي عقدها مع ممثلي مختلف المنظمات الدولية والسفراء الأجانب أزالت الهواجس والمخاوف التي كانت موجودة على الصعيد الدولي في بداية تسلمه وزارة الصحة. وتابع بات واضحاً لهم، أن ليس لدي انتماء سياسي ولا أعمل وفق أجندة سياسية .

وأكد أنه يعمل لكلّ اللبنانيين نافياً التقارير الإعلامية التي ذكرت أنه الطبيب الخاص للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله قائلاً لم يحصل لي هذا الشرف .

وجزم أنّ الحكومة اللبنانية لم ولن توافق على أيّ مراقبة دولية لكيفية صرف أموال وزارة الصحة ، مؤكداً أنّ هذا الأمر يتمّ بتدقيق محلي ورقابة داخلية مطلقة الشفافية في وزارة المالية وديوان المحاسبة .

ولفت إلى أنّ الجولات التي قام بها في مختلف المناطق اللبنانية تشكل تأكيداً على عدم انحيازه كوزير للصحة لحزب الله أو لفريق واحد من اللبنانيين أو طائفة واحدة، فحزب الله ومؤسساته جزء من المجتمع اللبناني شأنه شأن غيره من الأطراف، والهدف هو حصول كلّ الشرائح في لبنان على الدعم الصحي الذي تقدّمه وزارة الصحة بشكل عادل .

ورأى أنّ حصوله على ثقة الرأي العام يعود إلى الحملة الناجحة التي خاضها في ملف الدواء، والتي أدّت إلى تخفيض كبير في سعر عدد كبير من الأدوية، وقد وصل هذا التخفيض إلى خمسين في المئة لعدد من أدوية الأمراض المزمنة وتلك المستعصية وأدوية النمو والمناعة .

وعن خططه الراهنة والمستقبلية، أكد أنه نجح في عدم اتخاذ مجلس الوزراء قراراً في تقليص موازنة وزارة الصحة، تطبيقاً لقرار تقليص موازنات الوزارات عموماً، مؤكداً أنه حافظ على الموازنة البالغة خمسمئة مليون دولار ويعمل على زيادتها لتصل إلى ثلاثة في المئة من الموازنة العامة، بدلاً من واحد فاصل سبعة في المئة ، لافتاً إلى أنّ التحديات كبيرة جداً في ظلّ وجود حوالى مليون وثمانمئة ألف شخص يعالجون على حساب وزارة الصحة لعدم قدرتهم على الإستفادة من خدمات الجهات الضامنة الأخرى، إضافة إلى وجود أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري يعيشون في لبنان ويزيدون الضغط على البنى التحتية للنظام الصحي اللبناني والبيئي .

واشار إلى أنّ النقاش مستمر مع البنك الدولي للإتفاق على البنود التقنية والفنية بشكل نهائي في ما خص مشروع القرض الميسّر الذي يقدّمه البنك من أجل تأهيل المستشفيات الحكومية وتجهيزها ودعم مراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية ، موضحاً أن تنفيذ القرض سيخضع لآلية مراقبة .

وأعلن أنه يفاوض على تصدير أدوية لبنانية إلى العراق، وتطوير السياحة الطبية إضافة إلى العمل الدائم على تحقيق حلم التغطية الصحية الشاملة لكلّ اللبنانيين .

إلى ذلك، وجهت عضو كتلة المستقبل النائبة ديما جمالي، في تغريدة عبر حسابها على تويتر ، شكراً كبيراً لجبق على استقباله لها ولرؤساء جمعيات خيرية ومراكز طبية وصحية في مدينة طرابلس حيث تناول البحث ما تحتاج إليه المدينة من قضايا إنمائية تتصل بتعزيز المراكز الصحية في المناطق الفقيرة ، لافتةً إلى أنه ابدى تجاوباً كبيراً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى