البنتاغون: التهديد ما زال عالياً.. ترامب سيجري محادثات مع الإيرانيين عندما يكونون مستعدّين

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه «سيجري محادثات مع الإيرانيين عندما يكونون مستعدّين»، معتبراً أنّ «طهران أبدت عدائية شديدة».

وقال ترامب إن إيران «سترتكب خطأ فادحاً للغاية وستواجه قوة هائلة إذا عرّضت المصالح الأميركية في المنطقة للخطر».

وكان ترامب نفى أن تكون إدارته «سعت للتفاوض مع إيران»، مؤكداً انفتاحه على «الحوار مع طهران بشرط أن تبادر هي إلى طلب ذلك».

من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أنه «من الممكن بقدر كافٍ أن إيران تقف وراء الهجمات الأخيرة على سفن تجارية قرب الإمارات ومحطتي ضخ نفط في السعودية».

وقال بومبيو، خلال مقابلة مع المذيع الأميركي، هيو هويت، نشر نصها على الموقع الرسمي للخارجية الأميركية: «لم نتوصل بعد إلى استنتاج نهائي يمكننا التحدث عنه علناً. لكن علماً بكل النزاعات الإقليمية، التي شهدناها على مدار السنوات الـ 10 الماضية، وكذلك شكل هذه الهجمات، يبدو أن من الممكن بما فيه الكفاية أن إيران تقف وراء ذلك».

وتابع بومبيو: «سنواصل دراسة هذا الوضع، والأهم أننا سنواصل اتخاذ الإجراءات التي تحمي المصالح الأميركية وتعمل على منع إيران من القيام بتصرفات سيئة في المنطقة، التي توجد فيها مخاطر حقيقية لتصعيد الوضع، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط والفوضى في السوق النفطية».

واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن «إيران ستعتبر حدوث ذلك مفيداً بالنسبة إليها في الوقت الذي يحاولون فيه استمرار شن حملتهم الإرهابية التي كانوا ينفذونها في كل أنحاء العالم، على مدى السنوات الـ 40 الأخيرة».

وشدّد بومبيو مع ذلك على أن «إيران لم تستجب لأي من المطالب الـ 12، التي طرحتها الولايات المتحدة أمام الجمهورية الإسلامية، كشرط لتسوية العلاقات مع طهران ورفع العقوبات عنها».

فيما اعتبر القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، باتريك شاناهان، أن «الولايات المتحدة تمكنت من وقف احتمال الهجمات الإيرانية على قواتها في المنطقة، لكن التهديد من قبل إيران لا يزال عالياً».

وقال شاناهان، في مؤتمر صحافي عقده أمس، في البنتاغون: «أعتقد أن خطواتنا كانت مدروسة للغاية وأوقفنا احتمال الهجمات على الأميركيين، وهذا الأمر يحمل أهمية بالغة».

ولم يذكر شاناهان أيّ معلومات إضافية حول هذا الشأن، إلا أنه أوضح قائلاً: «يمكنني القول إننا في المرحلة التي لا يزال مستوى التهديد فيها عالياً، وتكمن مهمتنا في ضمان عدم حدوث أي إساءات في الحسابات من قبل الإيرانيين».

وتمر منطقة الخليج بتصعيد ملموس بين إيران والولايات المتحدة التي سبق أن فرضت عقوبات اقتصادية موجعة على الجمهورية الإسلامية، متهمة إياها بـ»السعي للحصول على أسلحة نووية ودعم الإرهاب»، ليزداد التوتر بعد إرسال البنتاغون إلى المياه الإقليمية قرب الحدود الإيرانية مجموعة سفن حربية بقيادة حاملة الطائرات «Abraham Lincoln»، برفقة قاذفات تكتيكية عدة من نوع «B-52»، نظراً لوجود «معلومات مؤكدة» عن «تهديدات إيرانية» تجاه العسكريين الأميركيين وحلفائهم.

وسبق أن توعّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن يلقى أي خطأ من قبل الجمهورية الإسلامية رداً «بقوة عظيمة»، مشيراً إلى أن بدء إيران القتال سيعني «نهايتها رسمياً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى