مادورو يوجه دعوة جديدة إلى المعارضة لإنهاء الأزمة

جدّد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، اقتراحه «إجراء انتخابات مبكرة للجمعية الوطنية البرلمان التي تسيطر عليها المعارضة».

وقال مادورو، أمام تجمع نظم في العاصمة كاراكاس بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لإعادة انتخابه رئيساً للدولة، أول أمس: «اليوم، أتقدم إلى المعارضة باقتراح: دعونا نتبارز عن طريق إجراء انتخابات، دعونا نجري انتخابات مبكرة للجمعية الوطنية وسنرى من هم الذين يدعمهم الشعب»، وذلك وفقاً لموقع قناة .»BBC»

وأضاف أنّ «الانتخابات ستكون حلاً ديمقراطياً وسلمياً ودستورياً للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد».

فيما علّق نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أول أمس، على الخيارات الأميركية المتاحة في فنزويلا وخطة العمل الموضوعة لمحاولة الإطاحة بنظام مادورو.

وبحسب مصادر روسية، قال نائب الرئيس الأميركي: «لقد أوضح الرئيس دونالد ترامب أننا ندرس جميع الخيارات الممكنة للعمل في فنزويلا».

وأضاف قائلاً: «الولايات المتحدة لا يمكنها أن تقف جانباً عندما تكون فنزويلا رازحة تحت الطغيان والحرمان».

كما أكد بنس أن «ترامب أنشأ ائتلافاً يضم أكثر من 50 دولة تعترف برئيس المعارضة الفنزويلي خوان غويدو كرئيس مؤقت، وستستمر السياسة الأميركية في ممارسة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على فنزويلا وحلفائها الكوبيين».

من جهته، أعرب مدير مصلحة الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، عن اعتقاده بأن «المعارضة في فنزويلا لن تتراجع عن محاولاتها لإسقاط حكم الرئيس نيكولاس مادورو».

وقال ناريشكين للصحافيين، أمس: «من البديهي أن الأزمة ستستمر والأرجح ألا تكون المحاولة الانقلابية الفاشلة للمعارضة هي الأخيرة».

وشدّد مدير الاستخبارات الخارجية على «أهمية مواصلة السلطات الشرعية في البلاد جهودها لتوحيد صفوف الشعب»، مضيفاً: «ينبغي أن تتحدّث السلطة إلى المعارضة وأن تحاورها، ويجب البحث عن حلول وسط»، مشيراً إلى أن «السياسة الخبيثة للولايات المتحدة إزاء هذا البلد تعرقل بناء مثل هذا الحوار، وهو أمر لا شك فيه».

وذكر ناريشكين أن «إخفاقات السياسة الاقتصادية للسلطة الفنزويلية كانت من أبرز أسباب الأزمة السياسية الراهنة»، مضيفاً أن «القوى الخارجية استغلت هذا الوضع وصبّت الزيت على النار».

ويوم 21 كانون الثاني، وسط احتجاجات على حكم مادورو، أعلن رئيس الجمعية الوطنية، خوان غوايدو، نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد. وأعلنت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، اعترافها بغوايدو، فيما أكدت دول عدة، منها روسيا والصين، دعمها لمادورو كرئيس شرعي للبلاد.

كما شهدت فنزويلا، يوم 30 نيسان الماضي، محاولة انقلاب فاشلة شاركت فيها مجموعة من العسكريين وتمّ قمعها من قبل القوات الأمنية. وفي اليوم التالي، اتهم مادورو كولومبيا والولايات المتحدة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية، مشيراً إلى أن معظم المشاركين في التمرّد تم «خداعهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى