بغداد: وضعنا بدائل استراتيجية حال إغلاق مضيق هرمز

وسط قرع طبول الحرب التي يرتفع صداها عالياً في المنطقة بعد تصاعد الأزمة بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإيرانية تصاعدت الدعوات من مختلف القيادات السياسية والخبراء والمختصين في العراق، لتجنيب البلاد شبح وآثار الحرب المحتملة، وإبعاد العراق الذي عانى المرارات والخسارات الكبرى خلال العقود الماضية عن أي صراع مقبل.

وفي هذا السياق، ذكر رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أن بلاده وضعت «بدائل استراتيجية» في حال إغلاق مضيق هرمز، على خلفية التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

رئيس الوزراء العراقي: وضعنا بدائل استراتيجية حال إغلاق مضيق هرمز عبد المهدي: أرسلنا فريقين إلى طهران وواشنطن للتهدئة وليس للوساطة.

وقال عبد المهدي، في مؤتمر صحافي أسبوعي عقده امس، إن «العراق في مرحلة نقل الرسائل بين واشنطن وطهران ونحاول نزع فتيل الأزمة بين الجانبين».

وأضاف أن «بغداد وضعت بدائل استراتيجية في حال إغلاق مضيق هرمز لتصدير النفط»، مشيرا إلى أهمية العمل مع كل من إقليم كردستان العراق وتركيا حول إيجاد مسار بديل للصادرات النفطية.

وقال مصدر مطلع إن «الوساطة العراقية جاءت بطلب من طرفي النزاع باعتبار أن العراق وسيط موثوق به وقادر، بما يتمتع به من علاقات متوازنة، على صنع تأثير لوقف التصعيد الحالي».

وكان رئيس الوزراء العراقي قال، إن بلاده سترسل وفدين إلى واشنطن وطهران للمساعدة على «احتواء التوتر» بين البلدين.

وأكد عبد المهدي أن العراق يلعب «دور تهدئة» فقط وليس وساطة، مضيفاً أنه لا توجد مجموعات عراقية تريد الدفع باتجاه الحرب، وذلك بعد يومين من سقوط صاروخ بالقرب من السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد.

وكان عبد المهدي أكد في وقت سابق أن لا رغبة لدى واشنطن وطهران في خوض الحرب، لافتاً إلى أن المؤشرات التي حصل عليها من خلال المحادثات مع كلا الجانبين، تشير إلى أن «الأمور ستنتهي على خير»، على الرغم من التصعيد الحالي للخطاب من الجانبين.

من جهته، دعا رجل الدين مقتدى الصدر، أمس، إلى تظاهرات حاشدة في عموم العراق، باستثناء محافظة النجف لـ»تجنيب ويلات الحرب المرتقبة».

وذكر بيان لمدير مكتب الصدر في بغداد إبراهيم الجابري «التظاهرة تأتي دعماً لأمن العراق وسلمه، وإبعادا له عن الصراعات الإقليمية والدولية، ولتجنيبه ويلات الحرب المرتقبة في المنطقة، والتي يجب ألا يكون العراق فيها طرفاً، ولدفع الحكومة بل الجميع بهذا الاتجاه».

وأضاف «حفظاً لمصلحة العراق وشعبه ومستقبله وفي مرحلة حرجة، وتجنيبه صراعات وأطماعاً دولية تهدد كيان الوطن ووجوده، ندعو أبناء شعبنا العراقي للخروج بتظاهرة سلمية حاشدة الجمعة المقبل، الساعة: 9 مساء، وكل في محافظته، يُستثنى من ذلك محافظة النجف العزيزة».

وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران تصعيداً ملموساً في الأشهر الأخيرة على خلفية فرض واشنطن عقوبات اقتصادية موجعة على الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك على قطاعها النفطي، وإرسال مجموعة سفن حربية إلى منطقة الخليج بسبب «تهديدات إيرانية» للقوات الأميركية وحلفائها.

وتعهدت إيران مراراً، على لسان كبار مسؤوليها السياسيين والعسكريين، بأنها لن تسمح، من خلال إغلاق مضيق هرمز، لأي جهة أخرى بتصدير النفط من الخليج العربي حال تطبيق الولايات المتحدة عقوباتها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى