تخريج الدفعة الثانية من مشروع «يلا سينما» على مسرح مدارس بنات الشهداء

شذى حمود

تنفيذاً لخطة تمكين أبناء وبنات الشهداء من علوم وفنون الفنّ السابع تم على خشبة مسرح مدارس بنات الشهداء بدمشق تخريج الدفعة الثانية من مشروع «يلا سينما» مرحلة «المغامرة السينمائية». بحضور حفل التخرج وزير السياحة المهندس محمد رضوان مارتيني ونائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعدد من الفنانين وحشد من أهالي الطلاب.

مشروع «يلا سينما» الذي تقيمه المؤسسة العامة للسينما والهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء يسعى إلى الاهتمام بتنمية مواهب أبناء من ضحوا في سبيل الدفاع عن الوطن وتنمية مقدرات ومواهب الراغبين منهم بخوض تجربة في السينما.

أما مرحلة «المغامرة السينمائية» فجرى خلالها تدريب مجموعة من الأطفال على صناعة الفيلم السينمائي واختيروا من قبل لجنة مختصّة لتدريبهم على كتابة السيناريو والتصوير والإخراج بطريقة أكاديمية بإشراف أساتذة مختصين للمرحلة العمرية بين 10 و15 عاماً، حيث اختتمت الدراسات النظرية بدروس عملية ومشاريع التخرج.

تضمّن حفل تخريج الدفعة عرض فيديوهات تناولت الخبرات والتدريبات التي قدّمها المدرّسون المتخصصون لبناء أجيال واعدة في عالم الفنّ السابع، إضافة إلى عرض أفلام سينمائية قصيرة من نتاج الطلاب ولوحات تعبيرية راقصة وعرض مسرحي تفاعلي من نتاج الطلاب المتخرجين سلّطوا خلاله الضوء على بعض الصعوبات التي يعاني منها المواطن السوري جراء الحرب الإرهابية.

المدير العام للهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء شهيرة فلوح تحدثت في كلمتها عن شمولية مفهوم الاجتهاد ليتّسع للعلم والفنّ والثقافة التي تتميز بها سورية الوطن الضارب جذوره في الحضارة والمدنية، معتبرةً أن لمديرية مدارس أبناء الشهداء مسؤولية ودوراً في تكريس هذا الفنّ بمناهجها وحياتها التربوية، وأن مقولة مشروع «يلا سينما» بدورته الثانية لهذا العام أن الأبناء سيروون حكايات آبائهم وبطولاتهم عبر كاميرا مضادة للكراهية والظلم والظلام تستعيد بطولات جيشنا الباسل.

بدوره مدير عام المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين أوضح في كلمته أن الثقافة عامل مهم وأساسي في بناء هوية المجتمع ودرجة مناعته وانتمائه لتكون سورية على الدوام القلعة الحصينة المقاومة والصامدة والمدافعة عن أصالة العروبة وعمق امتدادها.

المخرج السينمائي المهند كلثوم المشرف الفنّي قال: مشروع «يلا سينما» أهدانا أملاً جديداً وضوءاً ينير أمام أبناء وبنات الشهداء ليكونوا عمود جيل سينمائي واعد. يجب تطوير هذه التجربة وصقلها بكل الخبرات اللازمة باعتبارها ذات سمات خاصة ومغايرة للسائد في المحترف السينمائي السوري والعربي.

وجرى في نهاية الحفل توزيع الشهادات على الطلاب المتخرجين في مختلف صنوف الفنّ السابع وعلى الأساتذة المختصين في كل المجالات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى