أنامل التخت الشرقي النسائي السوري تموسق لمسات تراثنا في الصين

موسيقيات من وطن أقدم نوتة موسيقية حملن إبداعهن إلى بقاع العالم، فكانت لهنّ بصمة «أنثوية رقيقة» في العاصمة الصينية «بكين» عبر مشاركتهن بمؤتمر «حوار الحضارات الآسيوية»، وكانت رسالة التخت الشرقي النسائي السوري «سورية في القلب والمحبة للعالم».

وسعت موسيقيّات التخت الشرقي النسائي الذي تأسس عام 2003 بإدارة ديمة موازيني إلى إظهار الصورة الحضارية للمرأة السورية اللواتي قدّمن مقطوعات موسيقية سورية تراثية بلغة الموسيقا العالمية وهي كما بينت موازيني «لا تحتاج إلى ترجمة وتتجاوز كل الحدود وتخلق نوعاً من التجانس والانسجام بين البشر وتعبّر عن هويتنا السورية».

التخت الشرقي النسائي الذي يضمّ مجموعة موسيقيات أكاديميّات يعنى بتقديم القوالب الموسيقية الكلاسيكية «الآلية والغنائية» وإحياء التراث الموسيقي السوري والعربي لتترجم رؤيتهن خلال تقديم جلسة استماع للموسيقى الآلية «سوري بامتياز»، بحضور فرق موسيقية من 48 دولة.

وتضمنت الجلسة الموسيقية عزف مقطوعات لمؤلفين سوريين بقوالب موسيقيّة «سماعي ولونغا»، ومنها «يا مال الشام» و«يا طيرة طيري» لأبي خليل القباني، و«توتا» لفريد الأطرش و«رقصة ستي» لعمر نقشبندي وغيرها من الروائع الموسيقيّة السورية.

والتخت الشرقي النسائي منذ انطلاقته قبل 16 عاماً سعى كما بيّنت موازيني إلى أن يكون مشروعاً فنياً إنسانياً يغطي مساحات موسيقية من التراث السوري وتعاد صياغته بإحساس أنثوي في محاولة مستمرة لتقديم الأفضل موسيقياً ويمثل دعوة للسيدات الطموحات للعمل على التغيير كونهن قادرات على إعادة صياغة عالم أجمل.

ولفتت موازيني إلى أن مشاركتنا بمؤتمر «حوار الحضارات الآسيوية» ببكين جاء بترشيح من وزارة الثقافة، حيث تمّ خلال الافتتاح الرسمي رفع علم سورية إلى جانب أعلام الدول المشاركة وجلسة للموسيقا السورية.

وموسيقيات التخت الشرقي النسائي المشاركات في مؤتمر «حوار الحضارات الآسيوية» في بكين هن: على آلة القانون ديمة موازيني، وعلى آلة العود هبة عودة، وعلى الكمان رزان قصار، والكونترباص ليلى صالح وخصاب خالد على آلة الرق وميرفت رافع على آلة الدف.

سانا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى