طهران: سياسة الضغط الأميركية القصوى إرهاب اقتصادي وتحثّ أوروبا على تطبيع العلاقات الاقتصادية معها وتلوح بعواقب

قالت إيران أمس، إن «أوروبا ليست في موقف يؤهلها لانتقاد طهران بسبب قدراتها العسكرية»، ودعت الرؤساء الأوروبيين إلى «تطبيع العلاقات التجارية مع الجمهورية الإسلامية رغم العقوبات الأميركية وإلا سيواجهون العواقب».

ظريف

في هذا الصّدد، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريح للتلفزيون الإيراني حول زيارة الوفد الألماني لطهران اليوم إن «الأوروبيين ليسوا مؤهلين لانتقاد إيران حتى في القضايا التي لا تخصّ الاتفاق النووي».

وأشار إلى أن «واجب الأوروبيين وبقية الأعضاء في الاتفاق النووي هو إعادة العلاقات الاقتصادية مع إيران إلى وضعها الطبيعي، وماهية الخطوات التي اتخذتها أوروبا بالنسبة للاتفاق النووي ليست مهمة بقدر النتائج التي تحققها تلك الخطوات».

ظريف أضاف أن «سياسات أوروبا في منطقتنا لم تؤدّ إلا إلى إلحاق الضرر بدول هذه المنطقة»، موضحاً أن «بعض الدول مثل ألمانيا توقفت عن بيع الأسلحة للسعودية لقصف الشعب اليمني، لكن في النهاية، فإن الغرب يسمح للأنظمة الاستبدادية بارتكاب جرائم».

الوزير الإيراني أكد أن «بلاده حققت ما خططت له لأنها لم تتحالف مع داعش ومع الذين يقتلون الشعب اليمني»، مشيراً إلى أن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفرض قانون الغاب على العالم ولقد ارتكب اخطاء كبيرة، والحرب الاقتصادية التي تتبناها واشنطن ضدنا هي نوع من الإرهاب لأنها تستهدف المواطنين الإيرانيين».

كما قال إنه «لو كانت إسرائيل قادرة على الدفاع عن الآخرين لدافعت عن نفسها أولاً».

لاريجاني

بالتزامن، قال رئيس البرلمان الإيراني على لاريجاني إن «تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة مع ترامب مؤسفة ولا تتطابق مع ما قاله للرئيس حسن روحاني».

وأضاف، «إذا كان ماكرون ضليعاً إلى هذه الدرجة في حل مشاكل الشعوب فمن الأفضل أن يحل أوضاع بلاده الداخلية أولاً».

كما لفت إلى أنه «إذا كانت أميركا تريد القيام بخديعة سياسية بما يتعلق بفلسطين فلتعلم أنها تواجه مقاومة صعبة في المنطقة».

الخارجية الإيرانية

وكانت قد قالت الخارجية الإيرانية عقب لقاء ترامب – ماكرون في النورماندي إن «المواقف السياسية للأوروبيين لم تؤمن الأرضية اللازمة لانتفاع إيران بشكلٍ كامل من الاتفاق».

وعلى صعيد العقوبات الأميركية، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن «العقوبات الأميركية على شركات البيتروكيماويات الإيرانية دليل على إرهاب واشنطن الاقتصادي».

ورأت الخارجية في بيان لها أول أمس، أن «العقوبات الجديدة دليل على استمرار عداء البيت الأبيض المتواصل للشعب الإيراني».

وقالت «لقد كان يكفي أسبوع واحد فقط من الصبر لإثبات سخافة ادعاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتفاوض مع إيران»، مشيرة إلى أن «سياسة الضغط القصوى الأميركية هي سياسة فاشلة وطريق خاطئة».

وإذ أكدت الخارجية الإيرانية أنه «لن تتمكن الحكومة الأميركية من تحقيق أي من أهداف سياستها حيال إيران»، شددت على أن «مزاعم بعض المسؤولين الأميركيين حول التفاوض مع طهران هي ادعاءات مخادعة وغير واقعية».

كما رأت الخارجية الإيرانية أن «تصرفات الولايات المتحدة تتعارض مع مبادئ وقواعد العلاقات والقانون الدولي والالتزامات الدولية».

وأشارت إلى أنه على «جميع الدول تحمل مسؤولية الرد على الانتهاكات الصارخة للمبادئ الأساسية للقانون الدولي»، مؤكدة أنه «يجب عدم السماح بالقضاء على إنجازات المجتمع الدولي في التعددية من خلال الأعمال الأميركية أحادية الجانب».

حاتمي

بدوره، ردّ وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي على مزاعم الأميركيين حول التفاوض المباشر مع إيران من دون شروط مسبقة، وذلك أثناء كلمة له خلال اجتماع المجلس الاستراتيجي لوزارة الدفاع.

وقال حاتمي إن «هذا النوع من التصريحات من جانب مسؤولي البيت الأبيض كاذبة ومخادعة وماكرة للغاية، لأنه حتى الآن تمّ تنفيذ العشرات من الشروط والشروط المسبقة من جانب واحد وغير قانوني ضد بلدنا، وقد قاموا بفعل كل ما هو في الحرب الاقتصادية وزادوا العقوبات وشددوا الضغوط السياسية، ولم يوفروا أي جهد في سبيل كراهية وحقد وضرب الجمهورية الإسلامية».

وأضاف أن «القوة الدفاعية والهجومية العالية للجمهورية الإسلامية سلبت الجرأة من الأعداء لشن أي عدوان أو تعرض عسكري لإيران، وهم خائفون من أي حرب أو صراع محتمل مع إيران».

فيما قال وزير الخارجية الأميركيّ مايك بومبيو، في تغريدة له على «تويتر»، إنّ «الضغوط على إيران مستمرة».

خسروي

في السياق، وتعليقاً على زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزوا آبي إلى إيران، قال كيوان خسروي المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن «آبي يزور إيران كوسيط من قبل الولايات المتحدة».

وأضاف أن «عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وتعويض الخسائر التي لحقت بإيران، ورفع العقوبات الأميركية المفروضة على طهران – والتي أكدها المجتمع الدولي-، من الممكن أن تكون ضامناً لنجاح هذه الزيارة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى