رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية

د. هاني سليمان

تحية صادقة وبعد

لأنّ فخامتكم أكثر من يعرف قيمة الكرامة الوطنية، ولأنّ دربكم قد تعمّدت بجلجلة التحديات والمواقف المبدئية نخاطبكم، وأنا ومن أمثل، نعرف حق المعرفة، ومن قرب قريب، أنكم لم تغمدوا سيف الحق بوجه الباطل ولم تتهاونوا في قضية اعتبرتموها محقة.

ولأن كل دولة تحترم نفسها، معنية بحكم مسؤوليتها بالسؤال والاهتمام بأبنائها ورعاياها.

ولكي لا يقال أنه في عهدكم لا زال جورج إبراهيم عبد الله اسيراً لدى السلطات الفرنسية بعد انتهاء «محكوميته» في ظلم ما بعده ظلم، ولأن جورج عبدالله المدرسة – الذي أوصانا بعدم تقديم تنازلات في قضيته وقضية فلسطين، وهو الأمر الذي لم يفعله، وهو لو فعل، لكان اليوم أسيراً خارج القضبان وهو اليوم حرّ خلفها.

ولأن حكومتنا اهتمت بقضية نزار زكا بصورة لافتة وكان حرياً بها أن تهتمّ بقضية جورج عبدالله، وهي القضية الأنبل والأكبر والأكرم.

ولكي لا يبقى جورج عبد الله وخزة ضمير لبنان أمام عدالة الأرض والسماء.

نتطلع إليكم.. بالمحبة التي نكنّها لشخصكم، وبالثقة التي نعهدها بكم، وقد اخضوضرت منذ منفاكم في باريس، وأيعنت بعد عودتكم إلى ربوع الوطن، وأثمرت بعد مواقفكم المشهودة تجاه قضية شعب فلسطين، وابن الشمال وبلدة القبيات الأبية فارس كبير من فرسانها.

لنضع بين أيديكم مجدّداً، قضية لا يخجل بها إنسان حرّ، ولا يفوز من ينأى بنفسه عنها، ولا يتهيّب حاملها من أية تبعات.

ودمتم صحةً وعطاء

رئيس لجنة حقوق الإنسان في المنتدى القومي العربي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى