تقييم عالمي.. أونروا تتمتع «بالكفاءة والمرونة»

أثنى تقييم أعدّه بعض من كبار المانحين العالميين على أداء وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى أونروا ، معتبرًا أنها تتمتع «بالكفاءة والمرونة والعزيمة»، مما أهّلها للحصول على تصنيف «مرضي للغاية» في أربعة مجالات من أصل أحد عشر مجالًا شملها التقييم.

وتم اعتبار انخراط «أونروا» في المنطقة على أنه مهم بدرجة كبيرة بالنسبة للسلطات المضيفة ولعملية التنمية الأشمل للمنطقة، حيث إنها تقدم دعمًا حيويًا للاجئي فلسطين.

وبحسب بيان لـ «أونروا» أمس، فإن التقييم أشاد «بالوكالة لإدارتها القوية وهيكلها التنظيمي القويّ والمرن ورؤيتها الاستراتيجية وفعالية تقديمها لخدماتها، علاوة على مقدرة والتزام قوتها العاملة ونهجها الاستراتيجي في حشد الموارد».

وأكد «قوة نهج الوكالة تجاه النتائج والمخاطر والإدارة المالية، وأنها في وضع جيد فريد يؤهلها لضمان أن الاحتياجات الإنسانية واحتياجات التنمية البشرية واحتياجات الحماية للاجئي فلسطين ملبّى».

وتتألف شبكة تقييم أداء المنظمات متعددة الأطراف موبان من 18 دولة، تشترك جميعها في مصلحة مشتركة بتقييم فعالية المنظمات متعددة الأطراف التي تقوم تلك الدول بتمويلها، وتشمل تلك المنظمات وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية والصناديق العالمية.

وكانت الشبكة التي تعمل على إنشاء وجمع وتحليل وتقديم المعلومات الوثيقة الصلة والموثوقة والمتعلقة بالفعالية والأداء أطلقت للتوّ تقرير التقييم الثاني لها عن «أونروا».

يذكر أن الشبكة قامت في الأعوام 2017-2018 بتقييم 14 منظمة بما فيها وكالة «أونروا».

وتعليقًا على هذا التقرير، قال المفوض العام «لأونروا» بيير كرينبول: «نحن ممتنون للغاية للفرصة التي أتاحتها لنا مراجعة الشبكة كي ننظر بشكل نقدي وبناء لأدائنا».

وأضاف أن «النتائج الإيجابية للغاية لهذا التقرير تعكس الالتزام العميق للوكالة بأداء مهام ولايتها كما حددتها وأقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة».

وحدّد التقييم أيضًا «عددًا من مجالات التحسين بما في ذلك الحاجة لسياسة صريحة تجاه الاستدامة البيئية والتغيّر المناخي، ولتقييمات استراتيجية ونهج للحماية يكون مناسبًا للحقائق المالية الصعبة التي تتم مواجهتها».

يذكر أن تمويل «أونروا» يتم بشكل رئيس من التبرّعات الطوعية، وفي عام 2018 وعندما واجهت أكبر تحد مالي لها منذ تأسيسها، استجابت الوكالة عن طريق تكثيف جهودها في جمع التبرّعات وتنفيذ تدابير شاملة لتوفير التكاليف وإجراءات تقشفية.

وسُمح التقدم الذي تمّ إحرازه على تلك الجبهات بالمحافظة بشكل كبير على العمليات، وإن لم يكن ذلك دون الإضرار ببعض الخدمات.

وقال كرينبول: «نحن مصمّمون على المحافظة على المستوى نفسه من النفقات كما كان الحال في 2018، وندعو الجهات المانحة لنا إلى تجديد تبرّعاتها وبمستوى العام الماضي نفسه».

وأوضح أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي نستطيع من خلالها في «أونروا» الاستمرار بخدماتنا من أجل 5,4 مليون لاجئ من فلسطين في عام 2019.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى