بولتون يتّهم إيران بالسعي لاستفادة من اليورانيوم الفنزويليّ ويتحدّث عن إمكانية عقد قمة ثالثة بين ترامب وكيم أون

اعتبر جون بولتون مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، أن «إيران تحاول إيجاد موطأ قدم لها في فنزويلا، بسبب توفر كميات كبيرة من احتياطات اليورانيوم هناك».

وقال في منتدى نظمته صحيفة «وول ستريت جورنال في واشنطن: «تمتلك فنزويلا أكبر احتياطي من اليورانيوم في العالم، أو حتى ثاني أكبر احتياطي بعد كندا، حسب التقديرات. هذا يجعلها الهدف الرئيسي لإيران التي تنشط حالياً في فنزويلا ، متهماً روسيا والصين، بـ الاستفادة من الأزمة الاقتصادية والسياسية في فنزويلا من أجل الربح»

وأضاف: «لدى روسيا والصين أموال ضخمة أقرضتاها لفنزويلا. ومنذ أن شهدت هذه الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية انهياراً اقتصادياً، استفادت روسيا والصين من ذلك . لا تزال قوات شبه عسكرية روسية في فنزويلا، وحجم الديون الفنزويلية التي قدّمتها موسكو وبكين وسيلة قوية جداً للتأثير»

واعتبر أن «القيادة الحالية في كاراكاس منقسمة على نفسها ، وقال: «يبدو لي أنهم يتصرفون مثل حفنة من العقارب في زجاجة… لا يثقون ببعضهم البعض… الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر»

من جهة أخرى، أعلن بولتون «استعداد الولايات المتحدة الأميركية لعقد قمة ثالثة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره في كوريا الشمالية كيم جونغ أون»، مؤكداً أن «هذا الأمر ممكن تماماً».

وقال بولتون في مؤتمر صحافي أمس، رداً على سؤال حول احتمالية عقد قمة ثالثة «أعتقد أن هذا الأمر ممكن تماماً، نحن مستعدون حين تكون كوريا الشمالية مستعدة»

وسبق أن أكد كيم أون، أن علاقته الشخصية مع الرئيس الأميركي «قوية ويمكنهما «تبادل الرسائل عندما يرغبان. مضيفاً «سننتظر بصبر حتى نهاية السنة لتتخذ الولايات المتحدة قراراً شجاعاً»

وكان كيم وترامب التقيا للمرة الأولى، في حزيران 2018 في سنغافورة، حيث وقعا إعلاناً غامضاً عن «نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية» واختتمت القمة الثانية في هانوي، بدون أي تقدم يذكر حول هذا الملف.

فيما تحدث ترامب عن إمكانية عقد قمة ثالثة مع كيم. وقال خلال استقباله رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، في البيت الأبيض «سنناقش ذلك واحتمال عقد مزيد من اللقاءات، لقاءات جديدة مع كوريا الشمالية وكيم جونغ-أون» وأضاف ترامب «أنا استمتع بالقمم، استمتع بلقاء الرئيس الكوري الشمالي»

وقال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي السبت، إن «حكومتنا ستفعل ما بوسعها لإبقاء الاندفاع الحالي باتجاه الحوار».

بيونغ يانغ تحذّر واشنطن

من جعل الاتفاقيات حبراً على ورق

دعت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية واشنطن، لـ»التخلي عن سياستها العدائية تجاه بيونغ يانغ»، محذرة من أن «استمرار هذا النهج سيجعل الاتفاقات بين البلدين حبراً على ورق».

وقالت وكالة الأنباء الكورية في بيان لها أمس، «إن السياسة الأميركية المتغطرسة والفردية لن تنجح أبداً مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية التي تقدّر السيادة»

وحذرت الوكالة من أن «البيان المشترك الذي وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال قمتهما في سنغافورة، ويتعهّد بالعمل على إقامة علاقة جديدة، معرّض لخطر أن يصبح حبراً على ورق لأن الولايات المتحدة تتجاهل تنفيذه»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى