بري رعى افتتاح مستشفى الزهراء: الأولوية لترسيم الحدود البحريّة وإزالة التعديات الإسرائيلية وخيارنا السياسي إقامة الدولة المدنية

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري «ان مجلس النواب مقبل على جلسة تشريعية في مجال الموازنة ومكافحة الفساد واللامركزية والإدارية وقانون البلديات ودائماً في ما يختص بتحديث قانون الانتخابات».

وقال: «إن العدالة في التمثيل بين الطوائف ستكون مضمونة ولن ننجر الى قانون طائفي، بل ستكون النسبية سبيلاً لتمثيل كل شرائح الشعب اللبناني».

وجدّد التأكيد «أن لا خفض لرواتب القطاع العام على الإطلاق بل زيادة في الائتمانات والضمانات».

وأكد «ان الأولوية تبقى لبناء الخط الابيض المائي وبمعنى اوضح بترسيم الحدود وإزالة التعديات والقرصنة الإسرائيلية لثروة لبنان البحرية»، كاشفاً «ان العدو الإسرائيلي يحاول ان يتهرّب بشتى الوسائل لكننا لن نقبل أبداً بأن يمس حق من حقوقنا بمقدار إنش واحد».

موقف بري جاء خلال افتتاح مستشفى الزهراء – مركز طبي جامعي في احتفال حاشد حضره ممثلون عن رؤساء الطوائف الروحية في لبنان وحشد وزاري ونيابي ودبلوماسي واسع، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر.

وحضر أيضاً مدير مكتب المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني في لبنان حامد الخفاف وحشد من الهيئات الطبية والثقافية والبلدية والعلماء وكبار الضباط.

وقال بري في كلمته: «إن مجلس النواب مقبل على ورشة تشريعية في مجال الموازنة، مكافحة الفساد، اللامركزية الإدارية، قانون البلديات، ودائماً في ما يختصّ بتحديث قانون الانتخابات. ان العدالة في التمثيل بين الطوائف اللبنانية ستكون مضمونة ولن ننجر الى قانون طائفي بل ستكون النسبية سبيلاً لتمثيل كل شرائح الشعب اللبناني».

اضاف: «إن الناس تنتظر الموازنة العامة لـ النصف المقبل من العام الحالي . واقول ان لمجلس النواب الحق باتخاذ سلسلة قرارات لخفض الموازنة لا لزيادتها. علماً انه جرى حكومياً تخفيض العجز في الموازنة الحالية بنسبة سبعة فاصل تسعة وخمسين، وما أستطيع تأكيده ان لا لخفض رواتب القطاع العام على الإطلاق بل زيادة في الائتمانات والضمانات، ونحن كنا طليعة النضال من اجل سلسلة الرواتب والرتب ولن نضحي اليوم بمنجزات حققناها خلال السنوات السابقة. نعم هناك بعض الضرائب على بعض الاقتطاعات وعلى بعض الأمور المصرفية والتشدد في ما خصّ بعض التدابير وهناك بعض التحفظات السياسية».

واشار رئيس المجلس الى «أننا إزاء ذلك نطلب الى الحكومة بناء ثقة الأطراف السياسية والنقابات والقطاعات بها وبالموازنة».

أضاف: «ان الأولوية السياسية تبقى بناء الخط الأبيض المائي وبمعنى أوضح ترسيم الحدود البحرية وإزالة التعديات والقرصنة الإسرائيلية لثروة لبنان البحرية ورفع التهديدات من على علامات الحدود البرية وخاصة إنشاء العدو الإسرائيلي مؤخراً برجاً ليطل فيه على كل التحركات اللبنانية. والشكر كل الشكر للجيش اللبناني الذي قرر ان يبني برجاً أيضاً في المقابل ودون أن ننسى تحرير مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر. اليوم كانت هناك جلسة أخرى والعدو الإسرائيلي يحاول ان يتهرب بشتى الوسائل. الأمر الذي يتفق عليه بالأمس يصار للتنكر له اليوم، وهكذا ولكننا لن نقبل أبداً بأن يمس حق من حقوقنا بمقدار إنش واحد».

وأكد بري أن «خيارنا السياسي سيبقى دائماً وأبداً إقامة الدولة المدنية التي تعتبر الطوائف نعمة لبنان والطائفية نقمة لبنان».

ورأى أنه «على الصعيد الإقليمي والدولي والعربي فإننا تابعنا انعقاد مؤتمرات القمة الخليجية والعربية والإسلامية، ونؤكد على مضمون البيان الختامي للقمة الاسلامية التي استجابت للموقف التاريخي في اعتبار مركزية القضية الفلسطينية وقضية القدس بالنسبة للأمتين الإسلامية والمسيحية وهو الموقف عينه الذي سجله الشارع العربي والإسلامي بمناسبة يوم القدس، ونرى بالنسبة للقمم العربية والخليجية مرة أخرى ان كلفة التفاهم مع إيران صدقوني اقل بكثير من كلفة المواجهة معها».

اضاف: «ان مضمون بعض المواقف يعبر عن محاولة لإحلال ثقافة جديدة بافتعال عدو عرقي ولغوي على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، واقول إن انعقاد مؤتمر البحرين الدولي المالي بعنوان السلام والازدهار انما هو محاولة لتحويل انتباهنا ورشوتنا من جيوبنا لهضم صفقة العصر وفي مقدمها القرارات الأميركية اعتبار القدس عاصمة اسرائيل الابدية وتهويدها وأسرلة الجولان وتشريع الاستيطان. وهذا الاستيطان نعم يطال لبنان كما يطال الأردن في شتى الميادين.

إننا نلتزم الموقف الفلسطيني في ان لا نخطئ المكان والزمان ونقف بقوه ضد تصعيد وإشعال المزيد من التوترات في الشرق الأوسط والخليج».

كما اعلن بري «رفض التوترات الناجمة عن المواقف السياسية الصادرة عن واشنطن وما ترافق معها من توترات وحشد للأساطيل والقوات، ونؤيد اتفاقيات حسن جوار وعدم الاعتداء بين الدول العربية خصوصاً الخليجية والجوار المسلم، ونجدد الدعوة لبناء الثقة بين طهران والرياض، لأن ذلك لا يمثل مصلحة سعودية او إيرانية فحسب، بل مصلحة لبنانية وفلسطينية وعربية عامة، ونؤيد مساعي العراق وسلطنة عمان واليابان لبناء تفاهمات بين طهران وواشنطن والحلول السياسية للقضايا القطرية خصوصاً السورية واليمنية والحلول التي تراها شعوب المغرب العربي والسودان للمشكلات السياسية والاجتماعية القائمة».

وفي ختام الحفل، منح رئيس مجلس إدارة المستشفى للرئيس بري وسام الزهراء الشرفي وهو أول وأرفع وسام تمنحه إدارة المستشفى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى