الأردن: ملتزمون بمبدأ حرية الرأي وعدم توقيف الصحافيين والإعلاميين

أكدت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، أن الحكومة ملتزمة بمبدأ عدم حبس الصحافيين والإعلاميين على قضايا الرأي والمطبوعات والنشر وتدافع عن حق الإعلام في ممارسة دوره كسلطة رقابية.

وبيّنت غنيمات أن حرية الرأي والتعبير مصونة بموجب الدستور والقانون، وأن الحكومة تؤمن بالدور الذي يقوم به الإعلام والصحافة كسلطة رابعة في مراقبة أدائها وتوجيه النقد لسياساتها وإجراءاتها دون أي تدخل بعملها والتأشير على مكامن الخلل بهدف معالجتها.

وشدّدت غنيمات خلال لقائها الأسبوعي مع ممثلي وسائل الإعلام الرسميّة والصحف اليوميّة، على أن الحد الفاصل بين حرية التعبير أو تجاوزها هو مدى الالتزام بالدستور والقانون الذي أكد حرية الأردنيين في إبداء الرأي والتعبير دون الإساءة للآخرين او التعرض لثوابتنا الوطنية التي يجمع عليها ابناء الشعب الاردني كافة.

وأشارت وزير الدولة لشؤون الإعلام الى التزام الحكومة بتطوير القوانين والتشريعات التي تكفل رفع مستوى الحريات الصحافية وحق الحصول على المعلومة وتقديمها للجمهور، مشيرة الى ان وسائل الإعلام والصحافة الملتزمة بالمهنيّة والموضوعيّة هي أدوات لتعزيز الثقة بين المواطن والدولة ومؤسساتها.

وقالت: نحن نعتز بأن لدينا في الاردن مؤسسات إعلامية وصحافية على قدر عالٍ من المسؤولية الوطنية والتي ما كانت يوماً إلا الى جانب الوطن وقيادته وشعبه، ونحن نعول عليها في الإسهام بشكل اكبر في تعزيز مسيرتنا الوطنية ونحن على ابواب المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية.

وفي ما يتعلّق بموقف الأردن من الطروحات التي تثار حول القضيّة الفلسطينيّة، شدّدت غنيمات على أنّ موقف الأردن الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني ويعبّر عنه في مختلف المحافل واضح وغير قابل للتأويل مشدّدة على أن أيّ طرح اقتصادي لا يمكن أن يكون بديلاً لحل سياسيّ يُنهي الاحتلال ويحقق السلام العادل والشامل على أساس «حل الدولتين»، الذي أعلنته الدول العربية هدفاً استراتيجياً وفق قوانين الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.

وأوضحت غنيمات أنّ «حل الدولتين» الذي يؤمن به الأردن يجب أن ينصّ على إنهاء الاحتلال من جميع الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967م، ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، وهو شرط أصيل لتحقيق السلام الشامل الذي يشكل متطلباً للأمن والسلم الدوليين.

وأشارت إلى أنّ الأردن لطالما حذّر من تبعات غياب آفاق التقدم نحو حل سياسي، ومن تجذر اليأس جراء استمرار الاحتلال والانتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكّدة أنّ الواقع الحالي هو أساس التوتر والصراع، وهو العائق الرئيس أمام تحقيق التنمية الاقتصادية والأمن والاستقرار في المنطقة.

ودعت غنيمات المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليّاته إزاء القضية الفلسطينية، وضرورة انخراطه الإيجابي في الجهود المستهدفة لمواجهة التحديات الإقليمية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى