حسن مراد: التنوّع دليل صحة وما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرّقنا

رأى وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد أنّ التعددية والتنوّع دليل صحة، وقال «إذا اتفقنا على المشتركات التي تجمعنا سنجدها أكثر بكثير من الاختلافات التي تفرّقنا». وأكد «أننا نسعى من موقعنا الحكومي إلى تعديل جودة إنتاجنا الوطني بالصناعة والزراعة وتعزيز اقتصادنا لكي نتمكّن من تصدير إنتاجنا إلى الأسواق العربية من بوابة سورية».

كلام مراد خلال رعايته الغداء السنوي الثاني الذي أقامه رئيس الجامعة اللبنانية الدولية النائب عبد الرحيم مراد، في إقليم الخروب بحضور حشد من الشخصيات والفاعليات والروحيين وممثلين لأحزاب وقوى لبنانية وفصائل فلسطينية ورؤساء بلديات ومخاتير وهيئات تربوية ونقابية واقتصادية.

وأعرب في كلمته عن سروره لوجوده بين الأهل في منطقة إقليم الخروب، «فهذه المنطقة عزيزة علينا كثيراً، فالوالد أبو حسين يحبّها كثيراً، وتربّينا نحن أيضاً على حبها».

ورأى أنّ «مشكلة لبنان ببعض سياسييه الذين إذا أوقفوا اللعب بعواطف الناس والحديث باللغة المذهبية والطائفية، واعتمدوا اللغة الوطنية الجامعة، يكون لبنان بألف خير». وقال «التعدّدية والتنوّع دليل صحة، فأكيد أنّ الاختلاف لا يعني الخلاف، بل هو تعدّد الآراء في سبيل المصلحة العامة، وهو احترام الرأي والرأي الآخر والحفاظ على الجماعة سواء بوطن أو حزب أو طائفة أو مذهب. وإذا اتفقنا على المشتركات التي تجمعنا سنجدها أكثر بكثير من الاختلافات التي تفرقنا».

أضاف «الإقليم جزء عزيز من لبنان، ويعاني الكثير من الأمور كالكهرباء والطرقات والمياه والوضع البيئي والنفايات وغيرها من المعاناة والمشاريع، وأنا لن أكون إلاّ صوت الإقليم وصوت معاناته، فنحن منذ 50 عاماً بدأ عملنا من خلال مكتب الوزير عبد الرحيم مراد عبر مشروع تنمية الإنسان بالتربية، وانتشرت مؤسساتنا التربوية على كامل مساحة لبنان، لأنّ شعارنا هو التعليم حق للجميع، ويجب ألاّ تبقى أيّ منطقة في لبنان محرومة من هذا الحق، كما اعتبرنا انّ تمثيلنا النيابي ليس تمثيلاً لمنطقة فقط، بل هو تمثيل لأهلنا وناسنا في كلّ ربوع الوطن. من هنا نلتقي معكم لنقول انّ منطقة إقليم الخروب لها حق علينا، وعلى المسؤولين إعطاؤها الاهتمام الذي تستحقه، فهذه المنطقة لم تقصّر أبداً تجاه الدولة وهي مقلع الكفاءات العلمية والمهنية والقضائية والإدارية والعسكرية».

وأكد «أننا نسعى من موقعنا الحكومي إلى تعديل جودة إنتاجنا الوطني بالصناعة والزراعة وكلّ ما له علاقة بتعزيز اقتصادنا لكي نتمكّن من تصدير إنتاجنا إلى الأسواق العربية، براً من بوابة سورية، التي هي البوابة الوحيدة للبنان على البلاد العربية، متمنياً أن «يعمّ السلام كلّ سورية وتعود لدورها ولعلاقاتها العربية مع كلّ الأشقاء العرب، لأنّ قوتنا من قوة تضامننا، وبالأخصّ تضامن العواصم الأربع، القاهرة وبغداد والرياض ودمشق، خصوصاً في هذا الظرف الذي يمرّ علينا ويهوّل فيه بصفقة القرن».

وختم مراد «صفقة القرن ستتكسّر كما تكسّر غيرها، وكلّ من يقبل بها يوجه صفعة لكلّ تضحيات الشرفاء بالأمة على مدى التاريخ. أطمئنكم انها لن تمرّ طالما هناك طفل مقاوم يحمل الحجر بوجه الدبابة وآلة الحرب الصهيونية، وطالما هناك شباب يتمسكون بشعار القائد جمال عبد الناصر «ما أخذ بالقوة لا يستردّ بغير القوة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى