قلق أميركي من اعتداءات على مصالح واشنطن في العراق

كشف مصدر حكومي عراقي، عن استفسار قدمه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لرئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي حول حماية المصالح الأميركية.

وقال المصدر، إن «بومبيو سأل عبد المهدي، هل تستطيعون منع الصواريخ التي تهدد السفارة الأميركية أو الجنود الأميركيين في القواعد العسكرية، وهل تستطيعون منع أي اعتداء مستقبلي، وما هي القدرة على ضمان ذلك؟».

وأضاف أن «عبد المهدي أعطى تطمينات لبومبيو حول التزام بغداد بحماية البعثات الدبلوماسية ومصالح الدول الصديقة، ومنع أي اعتداء»، في إشارة إلى التزام فصائل من الحشد الشعبي بقرار القائد العام للقوات المسلحة وعدم الخروج عنه.

وأفادت مصادر أمنية عراقية الجمعة بسقوط صاروخ على مبنى قرب السفارة الأميركية في «المنطقة الخضراء» وسط العاصمة بغداد.

وفي سياق متصل، أعلنت الخارجية الأميركية السبت أنها مددت لـ120 يوماً إضافياً إعفاء العراق من عقوباتها المفروضة على صادرات الطاقة الإيرانية.

وأكدت الوزارة في رسالة إلكترونية أن هذا الإعفاء الجديد يسمح لبغداد بمواصلة استيراد الكهرباء من إيران، مشددة في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة تجدد الإصرار على ضرورة تنويع العراق لمصادر وارداته في مجال الطاقة كي يتخلى عن الصادرات الإيرانية في هذا المجال.

في غضون ذلك، ذكر مسؤولان عراقيان لوكالة «أسوشيتد برس» أن القرار الأميركي يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 19 يونيو لمدة 90 يوماً ويشمل واردات الغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية من إيران لتلبية احتياجات العراق في هذا المجال، فيما نقل عن مسؤول عراقي حكومي قوله إن واشنطن منحت هذا الإعفاء لبغداد أثناء مكالمة هاتفية جرت أول أمس بين رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وسبق أن مددت الإدارة الأميركية مرات عدة الإعفاء الممنوح في نوفمبر الماضي للعراق في هذا المجال، مطالبة بغداد في الوقت نفسه بالمضي قدماً في تطوير البنى التحتية الخاصة بها في مجال الطاقة استناداً إلى مواردها لكسر اعتمادها على الطاقة الإيرانية.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد شدّدت عقوباتها ضد إيران منذ انسحابها في مايو العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم بين الجمهورية الإسلامية ومجموعة «5+1» الدولية في عام 2015، وأعلنت واشنطن في وقت سابق من العام الحالي عن قرارها إلغاء جميع الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول عن العقوبات ضد صادرات النفط الإيرانية.

على صعيد آخر، دعت كتلة «سائرون» المدعومة من رجل الدين، مقتدى الصدر، رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي، إلى الحضور في البرلمان لتبيان مراحل الإنجاز في البرنامج الحكومي.

وقال رئيس تحالف سائرون، حسن العاقولي، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة الحنانة في محافظة النجف، حيث مقر إقامة الصدر: «بعد المتابعة والمراقبة وعدم تغيير الكثير من الواقع الخدمي والأمني والاقتصادي، والفشل في خلق فرص عمل للقضاء على البطالة في البرنامج الذي تعهّدت به الحكومة أمام الشعب العراقي، نجد من الضروري تقديم تقرير كامل عن نسب إنجاز البرنامج الحكومي».

وأضاف «نجد لزاماً علينا دعوة رئيس مجلس الوزراء وكابينته الحكومية إلى الحضور في مجلس النواب من أجل تقديم تقرير مفصل وكامل عن نسب إنجاز البرنامج الحكومي وشرح ما هي المعوقات التي حالت دون تنفيذه»، مبيناً أن «أعضاء كتلة تحالف سائرون ماضون في تقديم طلب استضافة رئيس مجلس الوزراء والكابينة الحكومية للحضور إلى مجلس النواب لتقديم واقع تنفيذ البرنامج الحكومي وبشرح تفصيلي وواقعي مبنيّ على الأرقام الدقيقة».

وأشار العاقولي إلى أن «الحكومة التزمت أمام مجلس النواب في الجلسة الأولى من الفصل التشريعي الثاني بتقديم ملفات الفساد التي تعهّدت بها من خلال محاكمة كبار الفاسدين سراق المال العام.. لذا فإننا نشير إلى ضرورة اطلاع الشعب العراقي على إجراءات مكافحة الفساد من الجهات الرئاسية وعلى رأسها هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية ومجلس مكافحة الفساد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى