بعد غيبوبة أربعين يوماً أشرقت بسمتها في مشفى اللاذقيّة

بعد أربعين يوماً من الغيبوبة استعادت لين ذات العامين ونصف وعيها في مشفى الأطفال والتوليد باللاذقية بعدما نجح فريق طبي وفني في علاجها من التهاب شديد أصاب الدماغ والكلية والكبد.

الطفلة لين شحادة عاشت تجربة صعبة يختصرها أحد أعضاء الفريق الطبي الذي أعاد لها ابتسامتها الدكتور قصي خير بك، موضحاً أن لين أدخلت بحالة إسعافية إلى قسم العناية المشددة في المشفى بحالة غياب عن الوعي وانقطاع في البول وتبين من خلال الفحوص المخبرية والصور الشعاعية إصابتها بالتهاب دماغ فيروسي مع التهاب كلية خلالي وإصابة كبدية.

ويضيف: وضعنا خطة فورية للعلاج، حيث احتاجت الطفلة البقاء على جهاز التنفس الاصطناعي 40 يوماً مع إجراء غسيل بريتواني لمدة 15 يوماً وخزع رغامي لمساعدتها على التنفس مع دراسة حالتها بشكل مستفيض إلى أن بدأت لين تستجيب للعلاج وحالتها بالتحسن واستعادت وعيها ومؤشراتها الحيوية تدريجياً ليتم تخريجها من المشفى بحالة مستقرة جيدة.

ويرى خير بك أن مبادرة فريق متكامل من الاختصاصيين والمقيمين مع كادر تمريضي مدرب ساهمت في إنقاذ حياة لين.

والد الطفلة رامي شحادة يستعيد تفاصيل قصة مرض لين، ويقول إن «البداية كانت مع ارتفاع درجة حرارتها ثم إصابتها بإسهال وفطور فمويّة والتهابات كلويّة أدّت إلى دخولها في غيبوبة وإثرها تمّ نقلها إلى مشفى الأطفال والتوليد بحالة إسعافية لتتلقى كل العناية والاهتمام من الفريق الطبي والتمريضي في المشفى».

وعن فترة غيبوبة لين يقول شحادة: «كان أملنا بشفائها كبيراً جداً، حيث كنا نحادثها في تفاصيلنا اليومية رغم غيابها عن الوعي لأن الأطباء أخبرونا أنها تسمع وتدرك الأصوات حولها إلا أنها غير قادرة على القيام بأي منعكسات». ويضيف متأثراً: «عندما خرجت من غيبوبتها تذكّرت أحاديثنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى