كرامي: طرابلس غارقة في البطالة ويحضرونها إما للإرهاب أو الاستسلام

نبّه رئيس تيّار «الكرامة» النائب فيصل كرامي أن طرابلس غارقة في البطالة «وهم ينتظرون منها أن تتحضر إما للإرهاب وإما للاستسلام»، مشيراً إلى «أننا مقبلون على مزيد من الديون وعلى صفقات التوطين وكل هذا بسبب صفقة القرن».

كلام كرامي جاء خلال استقباله أمس وفداً من ممثلي الأحزاب الوطنية في الشمال ضمّ منسق لقاء الأحزاب عبد الله خالد، رئيس التنظيم القومي الناصري درويش مراد، منفذ عام طرابلس في الحزب السوري القومي الإجتماعي فادي الشامي وناموس المنفذية عبد الناصر رعد، جمال سكاف عن لجنة الأسير يحيى سكاف، أمين عام حركة الناصريين العرب عبد الكريم النشار، المحامي جلال عون عن حزب البعث ومحمود حرفوش عن حركة التوحيد.

رحّب كرامي بالحضور وأكّد على دعمه وحرصه على وجود الصوت الوطني في مدينة طرابلس وبقائه في المشهد السياسي على كلّ المستويات.

وأضاف كرامي: «تربطنا فيكم كأشخاص صداقات، وكأحزاب تجمعنا الأهداف والمبادئ، وما نعانيه اليوم في وطننا العربي هو محاولة لتفتيت الأمة من خلال استغلال الموضوع المذهبي إعلامياً، وقد بيّنت ويكيليكس انّ الأميركيين دفعوا 500 مليون دولار للإعلام اللبناني لتشويه صورة المقاومة وخلق شعارات جديدة داخل المجتمعات، وقد انتشرت بشكل سريع بين الناس».

وتابع: «طرابلس لم تعد كما كانت في السبعينات او حتى في أوائل الثمانينات، يوجد مشكلة جدية تحتاج لعلاج وعلاجها لا يتمّ بالطرق الكلاسيكية بل بحلّ جذري، فالناس مضلّلون ويجب ان نبقى أقوياء لمواجهة السلطة ونقطة البداية يجب ان تكون الموضوع الإقتصادي، ونحن كتيار بدأنا بدراسة جميع الملفات لأنّ مدينتنا لا تستطيع ان تواجه كلّ المشاكل والقضايا بمعِدة فارغة، لذلك يسهل التضليل ويسهل أخذ الناس إلى قناعات تتناقض مع قناعاتهم، لأنّ المدينة غارقة في البطالة وهم ينتظرون منها ان تتحضر إما للإرهاب وإما للاستسلام، وللأسف فالناس لا يتحركون من أجل لقمة عيشهم بل من أجل الطائفية والزعيم، وكالعادة تنتشر موجات عبر الإعلام ثم تنتهي بسبب صفقات معينة تحت الطاولة، ونحن مقبلون على مزيد من الديون وعلى صفقات التوطين وكلّ هذا بسبب صفقة القرن.

وختم كرامي، نثمّن دوركم كأحزاب وطنية ونتمنّى بقاء صوتكم الصارخ في الشمال وسنكون معكم في كلّ ما تحتاجونه لأنّ قضايا الناس من أولوياتنا.

وشكر ممثلو الاحزاب الوطنية لكرامي «دعمه ومواقفه الوطنية»، وجددوا ثقتهم به «كنائب يمثل صوت الناس الصارخ والمطالب الأول بحقوقهم، والرافض لهذا الواقع الذي تمر به المدينة بسبب التهميش والإهمال والصفقات المشبوهة على حساب أبناء طرابلس وأرزاقهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى